الإثنين 20 نوفمبر 2017 / 15:42

وزارة تنمية المجتمع: 17 توصية للنهوض بالطفولة في الإمارات

نظمت وزارة تنمية المجتمع الإماراتية جلسة العصف الذهني "مرسى استشراف17.14" على شاطئ "كايت بيتش" في إمارة دبي، نتج عنها 17 توصية هدفت للنهوض بالطفولة على مستوى الدولة، وجاء أهمها بالدعوة لإنشاء مراكز في جميع الإمارات لرعاية وتنمية مواهب الأطفال خلال العام، وإطلاق مسابقات بشكل مبتكر لاكتشاف مواهب الأطفال ودعمها، واستخدام تطبيقات تسهّل عملية التواصل بين الطفل وولي الأمر وربطها بالفعاليات والاهتمامات الخاصة بالطفل.

وتهدف جلسة العصف الذهني للنشئ الذين تترواح أعمارهم ما بين 14-17 سنة من المبتكرين والمخترعين والمتفوقين دراسياً في الدولة، إلى تشجيعهم على المشاركة والإبتكار والإبداع بأفكار ومشاريع توظّف لصالحهم، وتساهم في تطوير مجالات العمل في الطفولة، وذلك تزامناً مع يوم الطفل العالمي الذي يصادف الـ20 من نوفمبر (تشرين الثاني) من كل عام.

حقوق الطفل
وأكدت وزيرة تنمية المجتمع، حصة بنت عيسى بوحميد، في بيان صحافي حصل 24 على نسخة منه، أن "للطفل حقوق وواجبات يجب أن نعزز لديه الوعي حولها، ولاحظنا التفاعل والحماس الذي يؤكد على الرغبة الحقيقية للأطفال في المشاركة والتعبير عن آرائهم وإيصال رسالتهم إلى المجتمع"، وأضافت أن "هدفنا من هذه الجلسة أن يشارك الطفل حكومة دولة الإمارات بآرائه وأفكاره، وأن تكون له بصمة واضحة في استشراف مستقبل الحكومة وتنمية المجتمع".

أصحاب الهمم
وتم تقسيم الأطفال المشاركين في جلسة العصف الذهني الذين بلغ عددهم 37 طفل وطفلة من مختلف مدارس الدولة الحكومية والخاصة، وكان للأطفال من أصحاب الهمم دور بارز في الحضور وطرح آرائهم وأفكارهم، تم تقسيمهم على أربع محاور رئيسية معنية بأمور ذات أولوية وأهمية في مرحلة الطفولة، وهي: الطريق إلى النّبوغ، والمدن الصديقة للطفل، والاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي بشكل إيجابي للطفل، ومحور إبراز دور الطفل في المجتمع وحماية حقوقه.

وصاحب جلسة العصف الذهني فعاليات ترفيهية لأسر المشاركين والجمهور من مرتادي شاطيء كايت بيتش، الذين حرصوا على متابعة الفعالية والاطلاع على ختام الجلسة بعرض النتائج والتوصيات.

مؤسسة داعمة
وانتهت بمجموعة من التوصيات التي كانت عبارة عن صوت الأطفال المشاركين، حيث أوصى الأطفال النوابغ في محور الطريق إلى النبوغ بضرورة وجود جهة أو مؤسسة داعمة للأطفال النوابغ تتبنى اختراعاتهم وأفكارهم الابداعية، وإنشاء قناة الكترونية لعرض وإبراز المواهب الشابة وأصحاب الأفكار والمخترعين، وتنظيم ملتقيات دورية تجمع النوابغ من مختلف بلدان العالم.

وفي محور إبراز دور الطفل في المجتمع وحماية حقوقه، أوصى المشاركين استحداث برامج تدريبية ومخيمات صيفية لتنمية المواهب وربطها مع برامج التبادل المعرفي من مختلف الثقافات والتجارب مع دول أخرى، كما أوصى المشاركون في هذا المحور على التركيز إعلامياً بتسليط الضوء على مواهب الأطفال المختلفة بشكل دوري في مختلف الاهتمامات والمجالات، بالإضافة إلى تعزيز دور مجالس الشباب في كل إمارة في إرشاد وتنمية مهارات الأطفال المختلفة.

ميثاق للأطفال
وفي محور الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي، خرج الأطفال المشاركين في هذا المحور بخمس توصيات وهي صياغة ميثاق للأطفال يلزمهم أخلاقياً باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي بصورة إيجابية، وكذا إيجاد جهة معتمدة تختص باستقبال بلاغات الأطفال حصرياً عن الحسابات المسيئة والمواقع الضارة، بالإضافة إلى إنشاء تطبيق ينظم استخدام الأطفال لمواقع التواصل الاجتماعي كتحديد وقت للدخول والخروج من هذه المواقع، هذا إلى جانب تخصيص ساعات من البث الإعلامي لتعريف الأطفال بآليات البيع والشراء الألكتروني الآمن، وتصميم تطبيق يحوّل المواد التعليمية إلى مواد فيلمية بأسلوب تعليمي ممتع وشيّق.

وفي محور المدن الصديقة للطفل تلخصت التوصيات تصميم لوحات ارشادية ذكية في الطرق والأماكن العامة تعمل بنظام الصور التفاعلية وبلغات متعددة، وتزويد الطرق بوسائل ذكية مزودة بالتكنولوجيا تساعد المارة من الأطفال على العبور بطريقة آمنة، بالإضافة إلى إنشاء متاحف تفاعلية ذكية، واعتماد مجانية تنقل الأطفال للأماكن التثقيفية والتعليمية والترفيهية.