الثلاثاء 21 نوفمبر 2017 / 10:22

الدوحة تفتري على الرياض

الحبيب الأسود - البيان

بدو أن نظام الدوحة لم يقرأ جيداً تصريح وزير الخارجية السعودي عادل الجبير عندما قال في 30 يونيو (حزيران) الماضي إن دعوات قطر لتدويل الشعائر المقدسة عدوانية وتعتبر إعلان حرب على بلاده التي تحتفظ بحق الرد على أي طرف يعمل في هذا الاتجاه، فما ورد في بيان ما يسمى باللجنة القطرية لحقوق الإنسان، المرتبطة بالديوان الأميري، أول من أمس، من أنها "ستلجأ إلى الآليات الدولية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة لضمان حرية القطريين في ممارسة شعائر الحج وأداء العمرة"، يؤكد أن تنظيم الحمدين لا يزال يسعى إلى مزيد الهروب إلى الأمام، دون إدراك منه بأنه يلعب بالنار، وأن محاولاته تسييس المناسك المقدّسة، سيدفع به نحو قطع كل دروب العودة إلى الوراء.

إن نظام الدوحة، وهو يسير على خطى نظام الملالي، في مواقفه المعادية للمملكة، يتبنى اليوم نفس المواقف الإيرانية في ما يتعلق بالبقاع المقدسة، رغم أن الوقائع تؤكد أنها مجرّد افتراءات وأكاذيب تهدف إلى استجداء التعاطف الدولي.

ففي يونيو (حزيران) الماضي نفت السلطات الدينية السعودية صحة أنباء تحدثت عن منع المعتمرين القطريين من أداء مناسك العمرة، وأكدت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، في بيان، أن توجيهات القيادة العليا تؤكد تقديم الخدمات وتسهيل أمور المعتمرين من كل دول العالم، بما في ذلك الأشقاء في دولة قطر.

وقالت إن ما يتم تداوله في وسائل التواصل الاجتماعي بمنع المعتمرين القطريين من دخول المسجد الحرام لا أساس له من الصحة، وأن ما يتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، افتراءات بحق المملكة، وأكدت أن القطريين يؤدون نسكهم وعباداتهم في المسجد الحرام بكل يسر وسهولة واطمئنان، ويستفيدون من جميع الخدمات التي تقدمها حكومة المملكة العربية السعودية في الحرمين الشريفين، "لهم ولغيرهم".

كما بادر الملك سلمان بن عبد العزيز باستضافة الحجيج القطريين على حسابه الخاص، وتم الاحتفاء بهم من أعلى سلطات المملكة التي أعلنت أن عددهم زاد على المعتاد بنحو 30 بالمائة.
ولكن، ها هي قطر تعود إلى الملف ذاته، في محاولة لاستغلاله ضد المملكة، بعد أن انتهت صلاحية كل الملفات الأخرى، وها هي ترتدي جلباب المظلومية من جديد، اقتداء بالعقيدة الفارسية الصفوية التي يبدو أنها سيطرت على منهج التفكير والعمل داخل بلاط تنظيم الحمدين، وهي لا تدري أنها بذلك تزيد من عزلتها إقليمياً ودولياً، فحبل الكذب قصير، والرياض تمتلك من المقدرات والإمكانات ما يجعلها قادرة على تفنيد جميع ادعاءات الدوحة.