وزارة الخارجية في كوريا الجنوبية (أرشيف)
وزارة الخارجية في كوريا الجنوبية (أرشيف)
الثلاثاء 21 نوفمبر 2017 / 10:14

سيؤول: تصنيف بيونغ يانغ كدولة راعية للإرهاب سيسهم في حل سلمي للقضية النووية

أوضحت وزارة الخارجية بكوريا الجنوبية اليوم الثلاثاء أنها تأمل في أن يسهم قرار إعادة تصنيف الولايات المتحدة كوريا الشمالية كدولة راعية للإرهاب في حل القضية النووية الكورية الشمالية بطريقة سلمية.

وقال مصدر بالوزارة، لوكالة "يونهاب"، إن هذا القرار الأمريكي جاء في إطار جهود المجتمع الدولي لتحقيق نزع السلاح النووي في كوريا الشمالية من خلال فرض العقوبات والضغوط الشديدة عليها.

وأكد أن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، كما قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون من قبل، تصران على موقفهما المشترك لبذل الجهد باستمرار لعودة كوريا الشمالية إلى طاولة الحوار من أجل الحل السلمي للقضية النووية الكورية الشمالية.

وأضاف أن البلدين سيواصلان التعاون الوثيق والتشاور على كافة المستويات.

وفي نفس السياق، قال مصدر حكومي كوري جنوبي رفيع المستوى إنه يعتقد بأن الولايات المتحدة لم تتخل عن إجراء الحوار مع كوريا الشمالية ولا تزال تعلق أهمية على الحوار معها، حتى بعد أن أدرجت كوريا الشمالية مجدداً ضمن قائمتها السوداء للدول الراعية للإرهاب.

وذكر المصدر لمراسلين في واشنطن بالولايات المتحدة أنه كانت هناك آراء مختلفة داخل وزارة الخارجية الأمريكية حول تصنيف كوريا الشمالية كدولة راعية للإرهاب، مضيفاً أن هذا القرار جاء بموجب القانون الذي تم سنه في 2 أغسطس(آب) الماضي، وكان على وزارة الخارجية أن تحدد في غضون 90 يوماً أو 2 نوفمبر(تشرين الثاني) الجاري ما إذا كان يتعين تصنيف كوريا الشمالية كدولة راعية للإرهاب.

وبخصوص نهجي الحكومتين الكورية الجنوبية والأمريكية بشأن القضية الكورية الشمالية، قال المصدر إن "هناك اختلاف طفيف بين الحكومتين في وضع الوزن والتوازن إلا أنهما تصران على مبدأهما الأساسي لتشديد الضغوط والعقوبات ضد كوريا الشمالية لعودتها إلى طاولة الحوار".

وأوضح أن موقف الحكومة الكورية الجنوبية هو أن تفرض العقوبات على كوريا الشمالية وتترك الباب مفتوحاً أمامها في نفس الوقت لتعود إلى طاولة الحوار، فيما تركز الولايات المتحدة على تشديد العقوبات نظراً لأن كوريا الشمالية لا تهتم حالياً بإجراء الحوار، مضيفاً أنه لم تحرز الولايات المتحدة أي تقدم في قناتيها أو 3 قنوات لها للحوار مع كوريا الشمالية منذ يونيو(حزيران) أو أغسطس(آب) الماضيين.

وقالت مصادر إن الولايات المتحدة أجرت تشاوراً مسبقاً مع الحكومة الكورية الجنوبية قبل إعادة إدراج كوريا الشمالية ضمن قائمتها السوداء للدول الراعية للإرهاب.