ميليشيا حزب الله الإرهابية (أرشيف)
ميليشيا حزب الله الإرهابية (أرشيف)
الثلاثاء 21 نوفمبر 2017 / 09:42

ميليشيا حزب الله تهرب أموالها إلى العراق

قالت صحيفة "الوطن" السعودية، نقلاً عن مصادر أمنية عراقية، إن واشنطن طلبت من حكومة بغداد، التحري عن معلومات تتعلق بتنامي استراتيجيات وأنشطة ميليشيا حزب الله الإرهابية في العراق، وذلك بسبب الإشكاليات القضائية والمالية التي يتعرض لها الحزب داخل لبنان.

وأوضحت المصادر أن التحريات الأمريكية تعلقت حول مدى أنشطة الميليشيا الإرهابية في المدن العراقية، والتي تتعلق بنقل أموال مخصصة للحزب إلى بنوك عراقية بدلاً من البنوك اللبنانية، إلى جانب نقل قيادات مطلوبة دولياً من لبنان وسوريا للاختباء في العراق وضمان سلامتها من الضربات الجوية الأمريكية المحتملة لها إذا بقيت في سوريا.

وأشارت المصادر إلى أن بقاء هذه القيادات في لبنان، سوف يتسبب في حرج سياسي للرئيس اللبناني ميشال عون، وذلك في ظل الضغوط الأمريكية المتزايدة على الدولة اللبنانية بشأن ملف الحزب، وأفادت بأن الأنشطة الاقتصادية للميليشيا تركزت في مدينتي كربلاء والبصرة جنوبي العراق، وهي أنشطة تتعلق بالقطاعات السياحية والتجارية والنفطية، مشيرة إلى أن الإيداعات المالية الضخمة في البنوك العراقية المحولة من طرف بنوك لبنانية، تم رصدها من طرف مصادر أمريكية مطلعة.

وصرح قيادي بارز في "ائتلاف الوطنية" برئاسة نائب الرئيس العراقي إياد علاوي، أن حكومة العبادي يجب أن تقرأ السلوك الأمريكي بتمعن ضد ميليشيا حزب الله، خاصة بعد رصد مكافآت مالية ضخمة لقياديين في الحزب، لافتاً إلى أن بغداد ستدخل في مشاكل جديدة مع حلفائها الغربيين في حال اختارت التستر على جرائمه.

ومن جانبه، أشار قيادي في تيار الزعيم السياسي مقتدى الصدر، إلى أن الحزب يواجه صعوبات كبيرة في سوريا بسبب اتفاقات خفض التصعيد، والتضييق الروسي على النظام السوري ومحاولة إبعاده من النفوذ الإيراني، إلى جانب اندلاع أزمة إقليم كردستان، ورغبته في إسناد الحشد العشبي في حربه ضد البشمركة الكردية.

ولفت القيادي الصدري، إلى أن ميليشيا حزب الله باتت مقتنعة أنها لن تستطيع الدخول في حرب مع إسرائيل لاعتبارات لبنانية وإقليمية، فضلاً عن خسائرها الكبيرة في سوريا، مبيناً أن توجه الحزب العسكري نحو العراق، هو أقرب حل للميليشيا، نظراً لوجود الحاضنة المذهبية والميليشيات الإيرانية المساندة له.

ويأتي ذلك، في وقت تداولت مصادر داخل الحزب العراقي الحاكم، عن وجود صفقة مع الإيرانيين تتمثل في إنهاء وجود ميليشيا حزب الله العسكري في لبنان، والاقتصار على تمثيله السياسي ضمن مؤسسات الدولة اللبنانية.

وأوضحت المصادر أن طهران قد تفكر بإعادة ترتيب نفوذها في لبنان والتخلي عن ميليشيا حزب الله مقابل ضمان نفوذ لها في العراق وسوريا، وقد ينتج عن هذه الصفقة تركيز العمل على جبهات أخرى أكثر أهمية في دول الخليج العربي أو عن طريق الملف اليمني.