انتهاكات ميليشيا الحوثي بحق أطفال اليمن (أرشيف)
انتهاكات ميليشيا الحوثي بحق أطفال اليمن (أرشيف)
الثلاثاء 21 نوفمبر 2017 / 09:52

انتهاكات جديدة لميليشيا الحوثي بحق الأطفال في اليمن

كشف مصدر عسكري يمني رفيع عن معلومات خفية تتعلق بانتهاك الميليشيات الحوثية لأعراض الأطفال واستغلالهم جنسياً في الجبهات القتالية، مشيراً إلى أن هذه الفضائح تم التستر عليها في الآونة الأخيرة احتراماً لخصوصية المجتمع اليمني وحفاظاً على سمعة الأطفال وذويهم.

وأوضح المصدر لصحيفة "الوطن" السعودية، أن بعض القيادات الحوثية أصبحت تختار الأطفال بشكل انتقائي ومخجل، كاشفاً عن وجود أحد الأطفال الذين تم اعتقالهم مؤخراً، بهدف تزويجه لأحد المشرفين الحوثيين في الجبهة القتالية.

وأشار المصدر إلى وجود اعترافات من قبل أحد الأطفال بأنه شاهد أحد القيادات الحوثية يتحرش بأحد الأطفال المجندين بشكل دائم، مبيناً أن هذه التصرفات زادت من الحالة النفسية السيئة لدى الأطفال مما دفع بالجيش الوطني إلى تخصيص أطباء نفسيين لمتابعة حالاتهم.

وأكد المصدر أن انتهاك أعراض الأطفال أصبح جائزاً لدى الميليشيات الحوثية بحكم وجود فتاوى دينية تبيح للعناصر القتالية فعل ذلك، لافتاً إلى أن الجيش الوطني يفضل التكتم على مثل هذه القضايا احتراماً لخصوصية الأطفال وذويهم، فضلاً عن العرف الاجتماعي السائد.

وكشف الحقوقي، نجيب السعدي، أن أكثر الأطفال الذين يتم تجنيدهم من قبل الانقلابيين في الجبهات يتم استغلالهم جنسياً، في حين يكون من الصعب على الطفل الاعتراف بمثل هذه الانتهاكات، بسبب المخاوف الاجتماعية أو التهديدات التي يتعرض لها.

واتهم القيادي الحوثي السابق عبدالناصر العوذلي، الميليشيات الانقلابية بعدم احترام الأخلاقيات الدينية والقبلية، مشيراً إلى أن غياب الرقابة سمح بالعديد من العناصر المتمردة والقيادات بمثل هذه التجاوزات الفاضحة.

وأشار العوذلي إلى وجود اعترافات كثيرة من جانب الأطفال المعتدى عليهم، مبيناً أن الفتاوى الدينية الكاذبة التي صدرت في بادئ الأمر من صعدة خلال الحروب السابقة مهدت الأمر لانتهاك حرمات الأطفال في الوقت الراهن.

وتطرق العوذلي إلى أن الزعيم الروحي للجماعة، بدر الدين الحوثي، أصدر فتاوى عدة تبيح للمقاتلين المعاشرة الجنسية في الجبهات، مستشهداً باستغلال بعض النساء خلال فترة الحروب السابقة وإرسالهن للكهوف، وحذر من التمادي في مثل هذه الانتهاكات التي ستنعكس سلباً على قيم وأخلاق المجتمع اليمني، مؤكداً أن العوائل والقبائل لن تقبل بمثل هذه التصرفات الشنعاء وسيتم القضاء عليها قدر الإمكان.

وأوضحت الناشطة الحقوقية، ليزا البدوي، أن "العنف الجنسي يعد أحد الانتهاكات الـ 6 الخطيرة بحق الطفولة التي حددها مجلس الأمن، إلى جانب قتلهم أو تعذيبهم، أو تجنيدهم في ميادين القتال، أو حرمانهم من التعليم والعلاج والمساعدات الإنسانية"، مشيرة إلى أن خرق حقوق الطفل يعاقب عليه القانون الدولي.