جيانغ تيانيونغ (أ ف ب)
جيانغ تيانيونغ (أ ف ب)
الأربعاء 22 نوفمبر 2017 / 08:43

السجن عامين لمحام حقوقي بارز في الصين

حكم على محام صيني بارز في مجال حقوق الإنسان الثلاثاء بالسجن سنتين بعد إدانته بـ"التحريض على أعمال التخريب"، وهو آخر الأحكام ضمن حملة مكثفة لقمع المدافعين عن الحقوق في عهد الرئيس الصيني شي جينبينغ الذي تم تعزيز صلاحياته مؤخراً.

ودانت ألمانيا وجماعات حقوقية الحكم بسجن جيانغ تيانيونغ (46 عاماً) الذي كان تولى سابقا الدفاع في العديد من القضايا الكبرى ومن بينها قضية ممارسي التمارين الروحية "فالون غونغ"، والمتظاهرين التيبتيين وضحايا فضيحة الحليب المجفف الملوث في 2008، قبل أن يشطب من نقابة المحامين في 2009.

ويعد جيانغ من أبرز الذين حكم عليه بالسجن منذ فوز الرئيس جينبينغ بولاية جديدة من 5 سنوات على رأس الحزب الشيوعي الصيني، محكماً قبضته على الحكم في الصين كأقوى قائد منذ جيل.

وجلس جيانغ في المحكمة محاطاً بشرطيين فيما نطق القاضي بالحكم وأبلغه أنه سيجرد من حقوقه السياسية لثلاث سنوات، بحسب شريط فيديو وزعته محكمة الشعب المتوسطة في تشانغشا.

واتهمت المحكمة جيانغ بـ"التحريض على تقويض سلطة الدولة" والتشهير بالحكومة، بعد جلسة وصفتها منظمة العفو الدولية الثلاثاء بانها "صورية بالكامل".

وقال القاضي إن "جيانغ تيانيونغ لطالما كان مخترقاً من قبل القوى المعادية للصين ومتأثراً بها، وهو كوّن تدريجياً فكرة إطاحة النظام السياسي القائم حالياً في البلاد".

وقالت المحكمة إنه ذهب إلى الخارج لتلقي التدريب من أجل تحقيق الهدف، كما "تقدم بطلب مساعدة مالية من قوى أجنبية معادية للصين".

وأعرب السفير الألماني في الصين ميكايل كلاوس عن "قلقه البالغ حيال مدى قانونية الإجراءات القضائية"، وقال في بيان إن ظروف المحاكمة "تدعو بالتأكيد إلى التشكيك في عدالة الحكم".

وكان جيانغ التقى في السنوات الماضية مراراً عدداً من المسؤولين الأجانب والسياسيين لبحث أوضاع حقوق الانسان في الصين.