إنفوغراف (أرشيف)
إنفوغراف (أرشيف)
الأربعاء 22 نوفمبر 2017 / 15:24

إنفوغراف24| 7 أعوام من المحادثات السورية: الطريق إلى سوتشي والرياض

24 - شيماء بهلول - ناصر بخيت

تشق المفاوضات السورية طريقاً صعباً بات أقرب إلى المجهول، بعد فشل جميع المبادرات المبذولة منذ عام 2011، والخلاف القائم حول مصير الرئيس السوري بشار الأسد.

وكبادرة للوصول إلى حل نهائي وسلمي للنزاع، ترعى موسكو اليوم الأربعاء قمة مرتقبة بينها وبين تركيا وإيران، لبحث آخر التطورات في سوريا بما يعرف بـ "قمة سوتشي".

وتضم القمة ممثلين عن النظام السوري والمعارضة من أجل الوصول إلى حل سياسي للأزمة، بداية بالتوصل إلى اتفاق يتم بموجبه وقف لإطلاق النار بين الأطراف المتصارعة في سوريا، بالإضافة إلى تشكيل حكومة انتقالية ضمن جدول زمني محدد، ومن ثم التمهيد لإجراء انتخابات برلمانية وانتخابات رئاسية لاحقة.

ونستعرض أبرز المراحل التي مرت بها المفاوضات والمحادثات السورية، وهي كالآتي:

المبادرة العربية
بعد فشل أول مبادرة عربية نصت على وقف العنف والإفراج عن المعتقلين وسحب الجيش من الكدن السورية، أعلن وزراء خارجية الدول العربية عن مبادرة جديدة تقر بنقل سلطات الرئيس الأسد إلى نائبه لتشكيل حكومة وحدة وطنية.

ورفضت دمشق المبادرة، وشددت على وقف الاحتجاجات الشعبية المنطلقة منذ مارس(أذار) من عام 2011.

جنيف 1
اتفقت مجموعة العمل حول سوريا على مبادئ للعملية الانتقالية نصت على إقامة حكومة ذات صلاحيات كاملة دون تحديد مصير الأسد، واختلفت الأطراف المعنية بتفسير المبادئ التي حمها جنيف 1.

يذكر أن مجموعة العمل تضم كلاً من الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا وتركيا وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي.

جنيف 2
عقدت مفاوضات في سويسرا بين المعارضة والحكومة السورية، بضغوط من الولايات المتحدة الداعمة للمعارضة ومن روسيا الداعمة لدمشق، وانتهت دون نتيجة ملموسة.

وأعلن بعدها مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي وصول النقاش إلى طريق مسدود، إذ لم يتمكن الطرفان حتى من الاتفاق على جدول الأعمال، فالحكومة أرادت البحث في "مكافحة الإرهاب"، فيما طالبت المعارضة ببحث عملية انتقالية من دون الأسد.

وعلى إثر محادثات جنيف 2 ، استقال الإبراهيمي بعد أكثر من 20 شهراً من الجهود العقيمة في 13 مايو (أيار)، وخلفه الإيطالي ستافان دي ميستورا في يوليو(تموز) سعياً لإيجاد حل للأزمة.

جنيف 3
بعد مرور شهر على بدء الحملة الجوية الروسية في سوريا دعماً للنظام، اجتمعت 17 دولة في فيينا، بينها روسيا والولايات المتحدة وفرنسا وللمرة الأولى إيران، لبحث الحل السياسي في سوريا بغياب ممثلين عن المعارضة أو النظام.

واتفق المجتمعون على السعي إلى وضع أطر لانتقال سياسي، فيما اختلفوا على مستقبل بشار الأسد، بالإضافة إلى التوصل لخارطة طريق للعملية الانتقالية وإجراء انتخابات وعقد مباحثات بين الحكومة والمعارضة بحلول بداية يناير (كانون الثاني)، دون الاتفاق على مصير الأسد.

خارطة طريق
تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع وللمرة الأولى منذ بدء النزاع، قراراً حدد فيه خارطة طريق تبدأ بمفاوضات بين النظام والمعارضة وينص على وقف لإطلاق النار وتشكيل حكومة انتقالية في غضون 6 أشهر وتنظيم انتخابات خلال 18 شهراً.

وبدأت 3 جولات من المفاوضات غير المباشرة بين النظام والمعارضة برعاية مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا، دون إحراز تقدم ملموس نتيجة التباعد الكبير في وجهات النظر حيال المرحلة الانتقالية ومصير الأسد.

ونظمت 4 جولات أخرى خلال العام الحالي من المحادثات غير المباشرة دون تحقيق نتائج، ويرتقب أن تنظم جولة جديدة في 28 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، تحت إشراف الأمم المتحدة.

أستانة
نظمت روسيا وإيران حليفتا النظام وتركيا الداعمة للمعارضة السورية محادثات ضمت للمرة الأولى ممثلين عن النظام السوري وآخرين عن الفصائل المعارضة، دون رعاية أمريكية، في العاصمة الكازاخستانية أستانة.

وتوصلت المحادثات إلى اتفاق لإقامة 4 مناطق خفض توتر في سوريا، ما أتاح خفض أعمال العنف، لكن دون وقفها بالكامل.

ووفقاً لمسؤولين، ترى المعارضة السورية أن ما تفعله روسيا هو محاولة لكسب الوقت لصالح نظام الأسد، حيث لا توجد نية حقيقية لتسوية الملف السوري عبر هذه المفاوضات، وتؤكد بضرورة تواجد عملية حوار حقيقية تؤدي إلى انتقال سياسي وليس إلى مفاوضات فاشلة.

اجتماع الرياض 
تعقد القوى المعارضة السورية اليوم في العاصمة السعودية الرياض اجتماعاً لتشكيل هيئة مفاوضات تتمثل في اختيار وفد جديد إلى محادثات جنيف، ويأتي ذلك بعد الزيارة المفاجئة التي قام بها الرئيس السوري بشار الأسد إلى روسيا ولقاءه الرئيس فلاديمير بوتين لمناقشة التسوية السياسية للبلد.

وتسعى الأطراف المشاركة إلى تشكيل وفد مفاوض وموحد وبمرجعية واحدة في نهاية المحادثات.

وتنطلق أحداث الاجتماع تزامناً مع "قمة سوتشي" الثلاثية التي تجمع بين رؤساء كل من روسيا وتركيا وإيران، وتستمر لمدة 3 أيام بمشاركة نحو 140 شخصية.

(اضغط للتكبير)