طفل يقف على تلة مطلة بالمخيم للاجئين (أرشيف)
طفل يقف على تلة مطلة بالمخيم للاجئين (أرشيف)
الأربعاء 22 نوفمبر 2017 / 21:34

الأردن: رابع شتاء قاسٍ يُهدد النازحين السوريين في مخيم الركبان

24 - صدام اليحيى

يعيش نازحو مخيم الركبان، الشتاء الرابع على التوالي في ظروف قاسية في قلب الصحراء داخل الأراضي السورية على الشريط الحدودي مع الأردن.

ويأوي مخيم الركبان أكثر من 10 آلاف النازحين جلهم من النساء والأطفال ينحدرون من الرقة ودير الزور، يعيشون في خيام بلاستيكية، ويقع في منطقة آمنة بالقرب من القاعدة الأمريكية في التنف.

وتزداد المخاوف من تدهور الحالة الإنسانية في المخيم مع فصل الشتاء، وسط دعوات لتدخل المجتمع الدولي قبل وقوع "كارثة إنسانية"، وفق ما قال السكرتير الصحافي للمفوضية.



وقال أحد أعضاء مجلس عشائر تدمر الذي يشرف على المخيم إن المواد الغذائية فُقدت بشكل كامل في المخيم، وخاصة الرئيسية منها، وسط مناشدات من الأهالي لتدخل المنظمات والأمم المتحدة لتقديم المساعدة.

وأشار إلى أن الأمم المتحدة لم تدخل سوى دفعتين من المساعدات الإغاثية للمخيم، في العام الجاري، آخرها في يونيو (حزيران) الماضي.

وتتهم روسيا الولايات المتحدة بحرمان المدنيين في المخيم من الحصول على المساعدات الإنسانية، بسبب نشرها قاعدة عسكرية "غير شرعية" في التنف، وإعلان منطقة الركبان منطقةً عسكريةً مغلقةً.



ورفضت الحكومة الأردنية سابقاً اتهامات من منظمات وشخصيات عن منع وصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها في مخيم الركبان للنازحين السوريين.

في الأثناء، أعلن مجلس عشائر تدمر وفاة عدد من الأطفال، آخرها الأربعاء بسبب غياب الرعاية الطبية في المخيم، وتجاهل منظمة اليونسيف لطلبات العائلات، حسب المتحدث باسم مجلس عشائر تدمر عمر البنية.

وقال البنية إن سيطرة ميليشيات الأسد على الطرق المؤدية إلى المخيم من الداخل السوري، وتوقف المنظمات الدولية والإغاثية عن إرسال المساعدات من الجانب الأردني، تسبب في نقص المواد الغذائية والطبية، الأمر الذي يُهدد بكارثة إنسانية بين اللاجئين في المخيم، خاصة الأطفال والذين يبلغ عددهم 5 آلاف.