(أرشيف)
(أرشيف)
الجمعة 24 نوفمبر 2017 / 11:05

صحف عربية: الكويت تُفضل عقد القمة الخليجية دون قطر على إلغائها

24 - معتز أحمد إبراهيم

تواصلت المشاورات لإنقاذ التسوية في لبنان، فيما عمت الصدمة بين الفلسطينيين بعد النتائج المخيبة لحوار القاهرة.

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الجمعة، تفضل الكويت عقد القمة الخليجية دون قطر على إلغائها، فيما تتوقع مصادر بالمعارضة الإيرانية إسقاط نظام الملالي قريباً.

إنقاذ التسوية في لبنان
وفي التفاصيل، تتكثف المشاورات بين المسؤولين اللبنانيين لإنقاذ التسوية السياسية في البلاد، ونبهت صحيفة الشرق الأوسط في تقرير لها إلى ارتفاع منسوب التفاؤل بإمكانية إنجاز هذه المهمة وتكريس سياسة "النأي بالنفس"، بعد يوم على إعلان رئيس الحكومة سعد الحريري تريّثه في تقديم استقالته.

وكشفت الصحيفة أن الاتصالات السياسية الآن في البلاد ترتكز وبشكل أساسي بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يتواصل بدوره مع "حزب الله" المعني الأساسي بأي اتفاق جديد من شأنه إعادة تعويم الحكومة. كما قالت مصادر للصحيفة إن رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط يلعب دوراً محورياً في الحراك السياسي الحاصل، على أن تتوسع الدائرة في المرحلة اللاحقة إلى مختلف الأطراف.

ووصفت مصادر مقربة من الحريري هذا الحراك السياسي بالقول، إن الأجواء مواتية لإنقاذ التسوية اللبنانية والاتصالات لا تزال مستمرة بانتظار بلورة نتائجها بشكل نهائي وهو ما قد يحتاج إلى بعض الوقت. وقالت المصادر للصحيفة إن "الحريري لم يطرح تسوية جديدة لكن من دون شك، سيحتاج التوافق على أي أمور جديدة إلى إعلان شبيه بالإعلان الوزاري كي يتحمّل كل طرف مسؤوليته".
 
صدمة وغضب لدى الفلسطينيين
من جهة أخرى، أصيب الفلسطينيون، خصوصاً في قطاع غزة، بصدمة حقيقية وغضب، من عدم تحقيق أي نتيجة تُذكر في حوار القاهرة بين الفصائل المختلفة، بما فيها حركتا فتح وحماس.

وأشارت مصادر في غزة لصحيفة الحياة إلى أن البيان الختامي لم يتضمن أي كلمة حول القضايا التي تؤرق الفلسطينيين في القطاع، بخاصة معبر رفح، والعقوبات المفروضة من حكومة التوافق الوطني، والحسوم على الرواتب وغيرها، في حين انتظر الفلسطينيون أن تتقدم المصالحة خطوات إلى أمام، لا التراجع إلى وراء.

وقالت الصحيفة إن آمال مليوني فلسطيني خابت، وشعروا بيأس وإحباط شديدين عندما شاهدوا واستمعوا إلى تصريحات عضو المكتب السياسي لحركة حماس عضو وفدها إلى حوار القاهرة صلاح البردويل يعبر بمرارة شديدة عن رأيه في حوار القاهرة.

ونبهت الصحيفة إلى تصريحات البردويل في حديث خاص لعدد من الصحفيين حيث قال إن "الحركة عملت بقوة من أجل أن نعود بنتائج عملية ورفع العقوبات، وفتح المعابر والتقدم في مجالات المصالحة، إلا أننا للأسف لم نستطع تحقيق ذلك". وأشارت مصادر للصحيفة إلى أن خيبة أمل الفلسطينيين تضاعفت بقوة مع تصريحات عزام الأحمد الذي أكد عدم صرف أي رواتب للمؤسسات في غزة إلا عقب تمكين الحكومة وبشكل كامل من عملها بالقطاع.

القمة الخليجية
وعلى صعيد آخر، قالت مصادر خليجية لصحيفة العرب إن الرسالة التي بعث بها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إلى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وحملها النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة الكويت الشيخ صباح خالد الحمد الصباح لا تتعلق بأي وساطة جديدة مع قطر، وأن الأمر يتعلق بقمة مجلس التعاون الخليجي المقررة مبدئياً في الكويت الشهر المقبل.

وأشارت الأوساط للصحيفة إلى أن الكويت تسعى لبحث عقد القمة الدورية للمجلس ولو أدى الأمر لغياب قطر، لافتة إلى أن الرسالة الكويتية محاولة أخيرة لإنقاذ قمة مجلس التعاون التي ما عاد أحد يتحدث عن موعدها، وأن الكويت تؤمن بأن عقد القمة منقوصة من عضو أو اثنين أفضل من عدم عقدها، وأنها المكان الأرحب لاتخاذ القرارات الملزمة تجاه قطر سواء بتجميد عضويتها، أو إعطائها فرصة أخيرة لتنفيذ تعهداتها.

وكشفت المصادر للصحيفة أن الشيخ صباح خالد الحمد الصباح أبلغ في الرياض أن وقت الوساطات انتهى، وأن الرباعي تعامل مع الدوحة برحابة صدر وأعطاها أكثر من مهلة، موضحة أن الكويت تفكر جدياً في عقد القمة الخليجية دون قطر لإنقاذها بالنهاية.

إسقاط نظام الملالي
من جانب آخر، اعتبر عضو لجنة الشؤون الخارجية للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية موسى أفشار، أن التحولات الدولية والإقليمية في موازاة الانتفاضات الشعبية داخل إيران، تبشر بإسقاط النظام الإيراني بعد سنوات من الانتظار.

ووصف أفشار في تصريحات نقلتها صحيفة عكاظ السعودية رد فعل نظام الملالي على بيان الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الذي أدان تدخل إيران في شؤون دول المنطقة بأنه "رد فعل جبان"، مشيراً إلى أن البيان يعد خطوة ضرورية لمواجهة تصدير الإرهاب والتطرف من قبل النظام الإيراني، وأن أهم إنجاز للاجتماع هو تصنيف ميليشيا حزب الله اللبنانية منظمة إرهابية.

وأفاد أفشار بأن وضع النظام والمجموعات العميلة له في دول المنطقة مرتبك للغاية، مطالباً بطرد قوات الحرس الثوري وعملائها من دول المنطقة، وإدانة انتهاك حقوق الإنسان، لاسيما مجزرة عام 1988 وقطع كامل العلاقات الاقتصادية مع النظام.