وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية والصناعة عبدالله آل صالح (أرشيف)
وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية والصناعة عبدالله آل صالح (أرشيف)
الجمعة 24 نوفمبر 2017 / 12:42

الإمارات تبحث تنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية مع الإكوادور

بحث وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية والصناعة، عبدالله بن أحمد آل صالح، سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية وتنمية أطر التعاون التجاري والاستثماري مع الإكوادور، وذلك خلال استقباله وزير التجارة الخارجية الإكوادوري بابلو كامبانا، والوفد المرافق له، في مقر وزارة الاقتصاد بدبي.

وناقش الجانبان خلال اللقاء سبل تأسيس مرحلة جديدة من التعاون وتعزيز التبادلات التجارية بين البلدين وتنشيط الاستثمارات الإماراتية في القطاعات الحيوية في الإكوادور، ومن أبرزها الزراعة والمنتجات الغذائية وقطاع المياه والطاقة المتجددة والطيران والسياحة وقطاع التعدين وغيرها.

وقال آل صالح إن دولة الإمارات حريصة على تعزيز روابطها الاقتصادية والتجارية مع مختلف الدول الصديقة والأسواق الواعدة في العالم، وتمثل منطقة أمريكا اللاتينية إحدى الوجهات المهمة على خريطة التعاون الاقتصادي لدولة الإمارات ولا سيما في السنوات القليلة الماضية.

وأكد ان الإمارات تنظر باهتمام وإيجابية إلى تطوير مستويات التعاون مع جمهورية الإكوادور الصديقة التي تتمتع بموقع متميز في منطقة شمال أمريكا اللاتينية، بما يخدم المصالح التنموية للجانبين، مشيراً إلى أن التبادل التجاري بين البلدين سجل خلال عام 2016 نحو 55 مليون دولار، وقال ‘ن هذا المعدل لا يعكس الإمكانات المتاحة للبلدين، ما يعزز فرص العمل المشترك وتكثيف الحوار واللقاءات بهدف زيادة أنشطة التجارة البينية".

واستعرض أبرز ملامح تطور اقتصاد دولة الإمارات، وفق رؤية 2021 ببناء اقتصاد تنافسي متنوع قائم على المعرفة والابتكار بقيادة كفاءات وطنية، عبر تعزيز التنوع، وتطوير سياسات اقتصادية داعمة للنمو، والاستثمار في الطاقات البشرية والتعليم والصحة والمجتمع، مشيراً إلى أن الدولة ركزت على تحفيز الابتكار والتكنولوجيا والبحث والتطوير في العملية التنموية، حيث تم إطلاق الاستراتيجية الوطنية للابتكار، وتشجيع المشاريع الإبداعية والريادية عبر إنشاء صندوق مخصص لرأس المال المخاطر، وتطوير استراتيجية الثورة الصناعية الرابعة، فضلاً عن دعم قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة، مع مراعاة معايير الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة وحماية البيئة.

وأوضح أن دولة الإمارات تمثل محوراً إقليمياً وعالمياً بارزاً للتجارة الخارجية ولديها قطاع لوجستي رائد عالمياً، وهي ثالث أكبر مركز لإعادة التصدير في العالم، وفي المرتبة 19 في صادرات وواردات السلع، وفي المرتبة الثانية في تجارة الأرز والذهب والثالثة في تجارة السكر، وهي ثاني أكبر اقتصاد عربي، ولديها مجتمع منفتح يحتضن أكثر من 200 جنسية.

وأكد وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية والصناعة أهمية التركيز على الفرص التجارية والاستثمارية بين البلدين والربط بين مجتمعي الأعمال في الجانبين لتحديد سبل الاستفادة من الإمكانات الواعدة لديهما، ولا سيما الزراعة والمنتجات والصناعات الغذائية وقطاع المياه والطاقة المتجددة والسياحة، كما أكد أهمية تطوير التعاون في مجال الطيران المدني لأهميته في تحفيز الأنشطة الاقتصادية الأخرى.

وأشار إلى أن الإمارات تعد من الدول المهمة عالمياً والأولى عربياً على صعيد الاستثمار، وتستثمر الشركات الإماراتية في مختلف بلدان العالم، مؤكداً أن هذا يبرز الحاجة إلى تعريف المستثمرين الإماراتيين بالاقتصاد الإكوادوري والفرص والقطاعات الواعدة والسياسات الاستثمارية المتبعة ووجود حوافز ومقومات الاستثمار الآمن والمجدي.

من جانبه، قالبابلو كامبانا إن المنجزات الاقتصادية في دولة الإمارات تمثل نموذجاً تنموياً متميزاً ورائداً، معرباً عن اهتمام بلاده بالتعاون مع الإمارات والاستفادة من تجربتها التنموية الثرية في العديد من المجالات، وبناء علاقات شراكة مثمرة على المستويين الحكومي والخاص تعود بالفائدة على البلدين.

وأوضح أن الإكوادور على الرغم من كونها بلداً صغيراً نسبياً ويبلغ عدد سكانها 16.6 مليون نسمة، إلا أنها تشهد منذ نحو 8 سنوات تسارعاً في المسيرة التنموية وتعزيز الانفتاح وتطوير العلاقات الاقتصادية مع الدول الشريكة وتحسين البنى التحتية والاهتمام بالبحث العلمي، ووصل ناتجها المحلي الإجمالي إلى 97 مليار دولار العام الماضي، وتتمتع بفرص وإمكانات واسعة للتعاون الاقتصادي في بعض القطاعات المهمة، مثل الزراعة والمنتجات الزراعية، نظراً إلى أنها بلد غني بالموارد المائية والأراضي الخصبة، فضلاً عنالطاقة الهيدروكربونية والتعدين ومشاريع المياه والطاقة المائيةوالثروة السمكية، إضافة إلى المساعي الدؤوبة لتعزيز التنمية الصناعية