البابا فرنسيس (أرشيف)
البابا فرنسيس (أرشيف)
الجمعة 24 نوفمبر 2017 / 16:56

البابا يزور ميانمار وبنغلادش وسط مأساة الروهينجا

يبدأ البابا فرنسيس اعتباراً من الإثنين زيارتين تحملان مغزى دبلوماسياً، إلى ميانمار البوذية وبنغلادش المسلمة حيث سيتم ترقب ما سيقوله خصوصاً بشأن الحملة الأمنية الدامية التي يشنها الجيش الحكومي في ميانمار على الروهينجا والتي وصفتها واشنطن والأمم المتحدة بـ"التطهير العرقي".

وبعد الحشود الغفيرة التي استقبلته في كولومبيا الكاثوليكية في سبتمبر (أيلول)، اختار البابا زيارة دولتين فقيرتين جداً تؤويان أقلية مسيحية صغيرة تتعرض للخطر في بعض الأحيان.

وفي مقطعي فيديو منفصلين موجهين إلى سكان كل من البلدين، يوضح البابا أن زيارته تحمل "رسالة مصالحة وصفح وسلام".

وفور وصوله الإثنين، إلى ميانمار في أول زيارة تاريخية لحبر أعظم إلى هذا البلد، ستسلط الأضواء على مواقفه بشأن إقلية الروهينجا المسلمة.

وقال المتحدث باسم الفاتيكان غريغ بورك، إن هذه الزيارة التي كانت مقررة قبل الهجرة الجماعية للروهينجا ستكون "مثيرة جداً للاهتمام على الصعيد الدبلوماسي".

وسبق أن تحدث البابا بعبارات شديدة اللهجة في ساحة القديس بطرس عن مأساة هذه المجموعة العرقية التي هربت بمجملها تقريبا من ميانمار.

ويقيم نحو 900 ألف من الروهينجا في أكبر مخيم للاجئين في العالم في جنوب بنغلادش. وقد فر قرابة 620 ألفاً منهم من ولاية راخين (غرب ميانمار) منذ أواخر أغسطس (آب) هرباً من العنف الذي يمارسه الجيش.

وسيستهل فرنسيس برنامجه مع هذه الطاولة المستديرة قبل اجتماعه الثلاثاء، مع زعيمة ميانمار المدنية الحائزة جائزة نوبل للسلام اونغ سان سو تشي.

ووقعت سو تشي الخميس، اتفاقاً مع بنغلادش حول عودة الروهينغا إلى بورما لكن محتواه لا يزال غامضاً.

كما سيلتقي البابا أيضاً قائد الجيش الجنرال مين اونغ هلينغ، الذي أكد مؤخراً استحالة عودة اللاجئين بشكل جماعي.