ميليشيا تدعمها إيران (أرشيف)
ميليشيا تدعمها إيران (أرشيف)
الإثنين 27 نوفمبر 2017 / 14:37

إيران وقطر تستغلان الخطف.. الملالي يختبئون خلف القتلة المأجورين

لفت موقع "إيران أوبزيرفر" النظر إلى الطرق المتعدّدة التي تهدّد طهران بواسطتها الدول في الشرق الأوسط من خلال ميليشياتها. وأسلوب الخطف هو من بين أهمّ الوسائل التي استغلّتها تلك الميليشيات للوصول إلى أهدافها والحصول على فديات في المقابل كما نقل الموقع عن صحيفة الشرق الأوسط.

النظام الإيراني يضع الشرق الأوسط بكامله تحت مخاطر الحرب، إضافة إلى تسببه في إطالة النزاع وعرقلته للحلول الديبلوماسية للأزمات

وذكرت الصحيفة أنّ الاختطاف هو واحد من أسوأ الأعمال الإرهابية التي شنّتها إيران أو ميليشياتها حول العالم للوصول إلى أهداف متعددة: لفت الانتباه إلى عمليّة الاختطاف بحدّ ذاتها، تنفيذ المخططات الرئيسية خلف الكواليس، إعادة ترتيب صفقات طهران في المنطقة، تخطي أضرار العقوبات الاقتصادية ومساعدة هذه الميليشيات في تمويل عمليّاتها الخاصّة.

ووفقاً لعدد من التقارير الدوليّة، استطاعت المجموعات الإرهابية التي ترعاها إيران أن تحصل على مئات الملايين من الدولارات من خلال فديات أعقبت خطف سوّاح أجانب، صحافيين، سياسيين، وحتى نساء ينتمين إلى بعض المجموعات الإثنية. ولم تستثنِ المجموعات الإرهابية الناشطين في منظمات إنسانية كانوا في مهمات إغاثة لأشخاص وقعوا ضحيّة كوارث إنسانية أو نزاعات مسلّحة. وأضاف الموقع نقلاً عن الصحيفة نفسها أنّ قطر أيضاً حاولت استغلال بروباغاندا الخطف لتحويل 500 مليون دولار للحشد الشعبي المدعوم من إيران تحت ستار إطلاق سراح صيادي سمك قطريين تمّ اختطافهم في العراق.

طهران تستخدم القتلة المأجورين

ويشير "إيران أوبزيرفر" إلى أنّ النظام الإيراني أكّد أنّه سيستمر في دعم الحوثيين الذين يحاربون بالنيابة عنه في اليمن كما رفض أن يناقش أي توقف محتمل عن دعم ميليشيا حزب الله في لبنان. وقال الجنرال محمد علي جعفري قائد الحرس الثوري إنّه سيستمر في دعم المقاتلين الحوثيين بعدما أطلقوا صاروخاً بالستياً إيراني الصنع باتجاه المملكة العربية السعودية. وأضاف الموقع أنّه من غير المفاجئ عدم مبادرة النظام الإيراني إلى التوقف عن دعم الحوثيين بعد عمليّة إطلاق الصاروخ. فكل الأدلة تشير إلى أنّ هذا النظام هو من أمر بشنّ الهجوم كي يتسبّب بالأذيّة للسعوديّة، وفي نفس الوقت، كي يتفادى الاتهام والعقوبة المباشرين. وبذلك يكون النظام الإيراني قد تعاطى في الهجوم الصاروخيّ الأخير بالطريقة نفسها التي يتعاقد فيها أي شخص مع قاتل مأجور لتنفيذ أهدافه.

لم ترد مواجهة "مباشرة" مع الرياض

يضيف الموقع أنّ جعفري ذهب أبعد من ذلك فوصل إلى الإشادة بالميليشيات الإيرانيّة الإرهابية المنتشرة على امتداد الشرق الأوسط، مشيراً إلى أنّ إيران لم ترد "مواجهة مباشرة مع السعوديّة". من هذه الناحية، ليس سراً أنّ إيران تفضّل شنّ الحروب بالوكالة في دول أخرى، وتتسبّب بالأضرار إلى المنطقة ككلّ على أن تواجه السعوديّة في معركة حقيقية. ويستشهد "إيران أوبزيرفر" بما كتبه المحلل الأمني والمتخصص في شؤون الشرق الأوسط ابراهيم العثيمين على موقع العربيّة: "كداعم وضامن للميليشيات الحوثيّة، تجاوزت إيران كل خطّ أحمر في النزاع مع السعودية ومع دول المنطقة بشكل عام ... لم لو يدعم النظام الإيراني الحوثيين، لما تمّ استهداف السعودية أبداً".

خرق لقرارين دوليين
ومن خلال تزويد منظمة إرهابية بالصواريخ البالستية، خرقت طهران مباشرة القرار الأممي 2216 الذي يحظّر تسليح الميليشيات الحوثية والقرار 2231 الذي فرض قيوداً على تطوير إيران برنامجها للصواريخ البالستيّة. وأضاف الموقع أنّ النظام الإيراني يضع الشرق الأوسط بكامله تحت مخاطر الحرب، إضافة إلى تسببه في إطالة النزاع وعرقلته للحلول الديبلوماسية للأزمات. وشدّد على أنّ نظام الملالي كان في حالة خرق للقوانين الأممية، عمليّاً، منذ أن تمّ تمريرها كما لم يتلق سوى إدانات بسيطة، ولهذا السبب على الأرجح، يشعر الإيرانيون أنّهم مرتاحون خلال تكرارهم لخرق العقوبات الدوليّة والاعتداء على دول الشرق الأوسط.