الأربعاء 29 نوفمبر 2017 / 11:14

"أم الإمارات" توجه رسالة لأمهات الشهداء وأسرهم تعبّر فيها عن فخرها بتضحياتهم

وجهت رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات"، رسالة إلى أم الشهيد وأسرته وذويه عبّرت فيها عن اعتزازها وفخرها بالشهداء الذين وقفوا بثبات دفاعاً عن الوطن والأمة في وقفة سنظل نرفع رؤوسنا عالياً من أجلها باستمرار.

وقالت الشيخة فاطمة بنت مبارك في رسالتها إلى أم الشهيد بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة ليوم الشهيد لتمجيد مآثرهم والتذكير بما قدموه لوطنهم وأمتهم : "إن يوم الشهيد علامة بارزة في تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة سيسجل بأحرف من نور لا سيما وأن القيادة الرشيدة للدولة اختارت هذا اليوم قريباً من ذكرى الاحتفال باليوم الوطني للدولة ليظل في ذاكرة الوطن وأبنائه ليوفوهم حقهم في التقدير والعرفان لأنهم دفعوا أرواحهم الغالية ذوداً عن حمى الوطن ومكتسباته".

المثل الأعلى
وأضافت في بيان صحافي حصل 24 على نسخة منه: "إنني اقول بصدق لأمهات الشهداء اصبرن لأنكن أنت القدوة والمثل لنا جميعاً فقد قمتن بتقديم أعلى درجات التضحية لأنكن وهبتن أبناءكن وفلذات أكبادكن من أجل الوطن والذود عنه، فأنتن اللواتي تستحقن الثناء والتكريم والتقدير والامتنان، وجزاكن الله خير الجزاء على هذا الصبر والعطاء اللامحدود والتفاني في خدمة الإمارات والتضحية من أجلها".

وتابعت "أم الإمارات": "إن أبناءكم هم أبناؤنا الذين آلمنا فقدهم وهم يذودون عن أمن وطنهم واستقرار أشقائهم وكل أم مكلومة هي فخر للوطن، وإننا فخورون رغم حجم الفاجعة والخسارة العظيمة بهم وببطولاتهم التي تحتسب لهم في سجلات المجد والفخر، وإننا نحتسبهم عند الله شهداء وفي منازل الأنبياء والصديقين و حسن أولئك رفيقاً".

السير على نهج الشهداء
وأضافت الشيخة فاطمة بنت مبارك: "إنني أدعو أمهات الأطفال الذين فقدوا والدهم في ساحات الشرف أن يكنّ خير مربية لهم على البذل والعطاء واعطاءهم دروس القيم والمبادئ التي تربى عليها والدهم فعليهم السير على هذا النهج حتى تعلو رايات الوطن عالية".

قناديل مضيئة
وأشارت إلى أن "شهداءنا قناديل مضيئة لمسيرة حافلة وتاريخ مجيد للإمارات وأبنائها من رجال القوات المسلحة الباسلة عهدناها دوماً في مواقع وميادين الشرف والمجد والبطولات دائماً في خدمة الحق وردع العدوان ورفع الظلم ومد يد العون للشقيق والصديق".

وقالت الشيخة فاطمة بنت مبارك: "الشهداء هم أبناء زايد الذين لبوا نداء الوطن وهم رمز الشجاعة ولن تغيب تضحيتهم عن الذاكرة الوطنية، إذ سيخطها التاريخ بمداد الفخر والاعتزاز فقد أدوا الواجب الأخوي والعربي والإنساني، وسيشهد لهم الجميع بذلك كما ستبقى الإمارات شامخة بقيادة حكامها وعزيمة أبنائها الشجعان".

واختتمت "أم الإمارات" كلمتها قائلة: "المرأة الإماراتية متفانية في خدمة وطنها وتحمل هم قضاياه على أكتافها وفي قلبها وتقدم روحها فداء للوطن سواء في الخدمة العسكرية بالانضمام إلى صفوف القوات المسلحة، أو في البيت والمدرسة والعمل، حيث أنجبت هذه النماذج من النساء ما يرقى به الوطن وتبقى رايته مرفوعة خفاقة بين الأمم، فالمرأة الإماراتية لها الحق بأن تفخر بهؤلاء الأبطال فلذات القلوب الذين ضحوا بأرواحهم غالية، وهذه نتيجة طبيعية للتكريم الذي حازت عليه المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة والتي تتمتع بحقوق متساوية مع أخيها الرجل في كل الميادين".