الأربعاء 29 نوفمبر 2017 / 15:55

عبدالله بن زايد: صرح الاتحاد يزداد قوة بشهدائه وتشتد عزيمته بأبطاله

أكد وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، أن صرح الاتحاد يزداد قوة بشهدائه وتشتد عزيمته بأبطاله وأبنائه، واصفاً يوم الـ30 من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) بأنه علامة مضيئة في تاريخ دولة الإمارات نستذكر فيه ما قدمه أبناؤنا الشهداء من تضحيات وفاء لوطنهم وأمتهم.

وقال الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، في كلمة بمناسبة يوم الشهيد واليوم الوطني الـ46، إن "دولة الإمارات وهي تحتفل هذه الأيام بمرور 46 عاماً على قيام الاتحاد تمضي بخطوات راسخة نحو تحقيق العديد من الانجازات التنموية والحضارية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية".

تضحيات الآباء والأجداد
وأضاف وزير الخارجية والتعاون الدولي: "يعتبر الثلاثون من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) علامة مضيئة في تاريخ دولة الإمارات نستذكر فيه ما قدمه أبناؤنا الشهداء من تضحيات وفاء لوطنهم وأمتهم، وإن صرح الاتحاد يزداد قوة بشهدائه وتشتد عزيمته بأبطاله وأبنائه نستذكر في "يوم الشهيد" عزم أبناء الإمارات على الذود عن هذا الوطن وحماية مكتسباته، وستظل الأجيال القادمة تستلهم من تضحيات الآباء والأجداد أسمى دروس التفاني من أجل الوطن ورفعته".

وتابع الشيخ عبدالله بن زايد: "إننا نلمس اليوم الكثير من مشاعر العزة والفخر، تملأ نفوس الإماراتيين احتفاء بذكرى الشهداء الذين جادوا بأرواحهم ضاربين بشجاعتهم وحبهم لوطنهم أروع الأمثلة، فهم خالدون في قلب الوطن، وبتضحياتهم تزداد دولة الاتحاد قوة ومنعة وتمضي بعزيمة رجالها ودماء شهدائها لتسطر إنجازا جديدا من الفخر والعزة كل يوم"، داعياً المولى عز وجل أن يتغمد شهداء الوطن بواسع رحمته.

الإنجازات
وقال الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان: "نحتفل في هذه الأيام بمرور ستة وأربعين عاماً على قيام الإمارات العربية المتحدة، والدولة اليوم تمضي بخطوات راسخة، ونحن كلنا ثقة بأن هذه المسيرة سائرة على خطى المؤسسين وعلى رأسهم رؤية الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وقيادة رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وأعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، وبسواعد أبنائها المخلصين، عماد البناء والتنمية، تسير نحو تحقيق العديد من الإنجازات التنموية والحضارية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية".

وأضاف: "نشارك أبناء وطننا الغالي فرحتهم الغامرة بهذه المناسبة والتي ينتظرها كل مواطن في كل عام ليجدد حبه وولائه ووفائه للوطن ويعبر عن فخره واعتزازه بما تحقق على هذه الأرض الطيبة خلال السنوات الماضية، وينعم كل من يعيش في دولة الإمارات برغد العيش ويلمس جوانب التطور التي شملت شتى مناحي الحياة".

حرية التنوع
ولفت إلى أنه "أصبحت دولة الإمارات مقصداً للجميع، متسامحة ومنفتحة على الثقافات العالمية والشعوب، تبادل احترامهم بالاحترام وتنعم بالأمن والأمان في ظل قوانين تحترم الاختلاف وحرية التنوع، وإن الازدهار والتطور الذي نعيشه في وطننا، تواكبه وتحافظ عليه سياسة خارجية حكيمة، تعزز مكتسبات الوطن، حيث أصبحت الدولة تمتلك زمام المبادرة في ملفات عدة في العديد من قضايا المنطقة والعالم واستطاعت الدبلوماسية الإماراتية خلال السنوات الأخيرة تحقيق إنجازات نوعية في مجال سياستها الخارجية وعملت على بناء جسور التفاهم والتعاون مع دول الشرق والغرب".

وأثنى على المهمة الإنسانية والإغاثية التي لا تميز بين الجنس أو العرق أو الدين وتعمل بشكل دؤوب ومستمر لتعزيز هذا النهج الإنساني الراسخ الذي أرساه المؤسسون، كما وتساهم الدولة في عمليات الإغاثة والمساعدة في مناطق النزاع والكوارث الطبيعية وعمليات حفظ السلام وإعادة الإعمار وذلك بالتنسيق مع الشركاء الدوليين.

تحقيق النجاح
وقال وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، إن "ما تحقق الآن على أرض الدولة يجعلنا نفخر به، ويضع على عاتقنا وعاتق أبناء الوطن مسؤوليات تتطلب منا بذل مزيد من الجهد لمواصلة تحقيق النجاح والتقدم لهذا الوطن العزيز على قلوبنا".

واختتم الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان كلمته قائلاً "أود أن أغتنم هذه الفرصة لأتقدم لمقام رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ونائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وإلى ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وإلى الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، وإلى شعب الإمارات، بأسمى آيات التهنئة والتبريك بهذه المناسبة الغالية على قلوبنا جميعاً، داعين المولى عز وجل أن يعيدها على وطننا وشعبنا بالخير والأمن والرفاه".