الثلاثاء 5 ديسمبر 2017 / 11:11

صحف عربية: القبائل اليمنية تتوعد بالثأر لصالح

24 - إعداد: معتز أحمد إبراهيم

توعدت القبائل اليمنية بالثأر للرئيس السابق علي عبدالله صالح، فيما اعترف المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا بأنه "لا يعلم" شيئاً عن نيّات دمشق.

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الثلاثاء، تتواصل المباحثات السياسية بشأن القمة الخليجية بعيداً عن تناول أزمة قطر، فيما اعتبر عدد من العراقيين أن اتهام نوري المالكي أخيراً بالفساد، يمثل بالون اختبار يكشف عن عزلته السياسية.

القبائل اليمنية
رصدت صحيفة "الشرق الأوسط" تداعيات المشهد السياسي في اليمن عقب اغتيال الرئيس السابق علي عبد الله صالح.

وأشارت مصادر سياسية للصحيفة، إلى ظهور تحالف يضم القوى السياسية المناهضة لقوى الانقلاب والقبائل التي أبدت رغبة في الثأر.

وذكرت المصادر أن دم صالح فتح باب العزلة أمام الحوثيين، إذ فقدوا بعد قتلهم شريكهم السابق، الغطاء السياسي المتمثل في "المؤتمر الشعبي"، وصاروا في مواجهة مفتوحة مع القبائل، إضافة إلى قوات الشرعية، مشيرة إلى أن الجيش الشرعي فتح الباب أمام محاولة الوصول باتجاه صنعاء، وهو ما بات واضحاً الآن.

دي ميستورا والنظام
قالت مصادر سورية إن دمشق وضعت استئناف محادثات جنيف محل شك أمس، بإعلانها أنها تدرس "جدوى" عودة وفدها المفاوض لاستئناف الجولة الثامنة من محادثات السلام، وقالت صحيفة "الحياة" أن هذه الجولة من المفترض أن تتواصل حتى منتصف الشهر الجاري بحضور وفدين من دمشق والمعارضة، للبحث في سلّتي الدستور والانتخابات.

وكشفت مصادر دبلوماسية في جنيف في حديثها للصحيفة، أن المبعوث الأممي للأزمة السورية ستيفان دي ميستورا "لا يعلم" نيات دمشق وما إذا كانت سترسل وفدها لمواصلة المحادثات.

وفي المقابل، أبدت المعارضة جهوزيتها لاستكمال المحادثات اليوم في جنيف، حيث ما زال عدد من أعضائها موجودين، وتُستأنف الثلاثاء، الجولة الثامنة من محادثات السلام السورية بعد توقف ثلاثة أيام.

ونقلت الصحيفة عن مصدر سوري رسمي قوله إن النظام السوري يدرس "جدوى" عودة وفده إلى جنيف، مضيفاً "أنه ليس هناك قرار نهائي بعودة الوفد حتى الآن، فدمشق ما زالت تدرس جدوى المشاركة، عندما يُتخذ القرار، سيبلغ وفق الطرق الدبلوماسية المعتادة".

القمة الخليجية
تحتضن الكويت اليوم، قمة قادة مجلس التعاون الخليجي الذي سبقه اجتماع المجلس الوزاري التحضيري في قصر بيان أمس، وشارك فيه وزراء الخارجية أو من يمثلهم.

وعلمت صحيفة "الرأي" الكويتية، من مصادر دبلوماسية خليجية، أن جدول أعمال المجلس الوزاري الخليجي ناقش جدولاً عادياً للأعمال، مثل: (تمكين المرأة والتعاون الاقتصادي ودور الهيئات الاستشارية والاتفاقات المشتركة ومشاريع الغاز والكهرباء وغيرها)، وتجنب بحث الأزمة القطرية مع دول المقاطعة كي لا "يؤدي وضع العربة قبل الحصان إلى إفشال جهود التقارب" حسب تعبيرها.

وتوقعت المصادر التي تحدثت إلى الصحيفة، أن يترك أمر الأزمة الخليجية إلى القادة في اجتماعاتهم المغلقة اليوم وغداً، كاشفة أن الاجتماع "سار بطريقة سلسة توقف خلاله المجتمعون عند التطورات اليمنية ومقتل الرئيس السابق علي عبد الله صالح".

وقالت إن ما أسمته بالنقطة الإشكالية الوحيدة التي شهدت خلافاً في الرؤى كانت موضوع البيان الختامي الذي يفترض أن يتناول العلاقة مع ايران، إذ كان هنالك إصرار من السعودية والبحرين والإمارات على وجوب صدور إدانة شديدة ضد إيران وتدخلاتها في شؤون الدول الخليجية والعربية، ودعوة المجتمع الدولي إلى مراقبة برنامجها الصاروخي وإدانة مخططاتها الطائفية والتوسعية في دول الجوار، لكن دولاً أخرى رأت أن تقترن "اللغة العالية" ضد إيران بدعوتها إلى الحوار والالتزام بالتعهدات والمواثيق الدولية وحسن الجوار.

وكشفت المصادر أن "الوفد القطري التزم الصمت غالبية الوقت، وقدم كبند إجرائي من خارج جدول الأعمال ورقة عن موضوع المقاطعة الخليجية، وهو الأمر الذي يبدو أنه سيترك إلى القادة".

الفساد في العراق
رصدت صحيفة "العرب" ورود اسم رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي ضمن المطلوب محاسبتهم في قضايا الفساد.

وقالت الصحيفة إن ورود اسم المالكي يعكس ما أسمته بالرغبة الدفينة في لا شعور الغالبية العظمى من العراقيين، بالإطاحة بالرجل الذي أفضت سنوات حكمه للبلاد إلى كارثة غير مسبوقة اقتصادية واجتماعية وسياسية، مضيفة أن الأزمة بدأت مع الحوار الذي أجراه منذ عدة أيام حسن الياسري رئيس هيئة النزاهة العراقية مع صحيفة الصباح، حيث كشف فيها عن إحالة عدد من كبار المسؤولين العراقيين، بينهم المالكي، إلى القضاء بتهمة الثراء على حساب المال العام.

وأشارت إلى أن هذا الإعلان فجر جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية، وحذر مقربون من المالكي في حديثهم للصحيفة، ما يضمره أو يخطط إليه كبار المسؤولين العراقيين للمالكي وعلى رأسهم رئيس الوزراء حيدر العبادي، الذي اتهمته أوساط مقاربة من المالكي بالرغبة في الإساءة إليه كرمز وطني.

غير أن عدد من المراقبين، قالوا إن هذه الأزمة السياسية الناجمة من تصريحات الياسري، كشفت عزلة المالكي السياسية في العراق وندرة حلفائه، معتبرين أن ما جرى هو بالون اختبار كشف زيف وضعف قوة المالكي.

وقال مراقب سياسي عراقي للصحيفة إنه سواء أحيل المالكي إلى القضاء أو لم يجر ذلك، فإن مجرد ورود اسمه علناً في قوائم المرشحين للمساءلة القانونية يشير إلى أن رئيس الوزراء السابق يعيش لحظة حرجة في تاريخه السياسي قد تفضي إلى تخلي الأتباع عنه، وهو أمر متوقع في ظل الانهيارات المستمرة التي شهدتها التحالفات السياسية.