الأربعاء 6 ديسمبر 2017 / 11:03

ما الأفضل للاسترخاء: عطلة طويلة أم عطلات قصيرة؟

يختار البعض عطلة واحدة وطويلة في السنة، بينما يفضل آخرون عطلتين قصيرتين في العام. وبينما يسافر البعض لأماكن بعيدة، يبقى آخرون في بيوتهم أو مدنهم. فما هو الاختيار الأفضل من أجل استرخاء فعال؟

حسب نائب رئيس الرابطة الألمانية لأطباء الشركات أنيته فال فاخندورف، فإن الافتراض "بأن الشخص يحتاج إلى عطلة ثلاثة أسابيع على الأقل للتعافي من روتين العمل ودحضه". كما أن الاعتقاد الشائع بأن الأشخاص يحتاجون إلى عطلة لمدة أسبوعين على الأقل في العام ليست مقبولة على نحو واسع هذه الأيام.

وتقول الخبيرة: "يعتقد الكثيرون أن أخذ عدة إجازات قصيرة يمكن أن يكون منعشاً بنفس القدر". وتضيف فال فاخندورف بأن كل شخص يعمل يجب أن يجد الطريقة الأفضل بالنسبة له للاسترخاء. غير أن الموظف يجب أن يأخذ دائماً عطلة أطول في السنة كما أن "العمل لمدة ستة أشهر من دون عطلة ليس اختياراً صحياً".

أهمية تنظيم العطلة
تأثير العطلة على الاسترخاء والابتعاد عن روتين العمل لا يرتبط بطول العطلة فحسب، ولكن بكيفية تنظيمها، إذ توضح فال فاخندورف: "هناك أشخاص يتعافون من العمل بعدم فعل أي شيء على الإطلاق، في حين أن آخرين يحتاجون إلى أنشطة رياضية". 

كما أنه من المهم أن يجرب المرء ليعرف أي نوع من الأنشطة يمكن أن يساعده على تنشيط جسمه. وتعطي فال فاخندورف بعض الأمثلة: "المشي لفترات طويلة أوالسباحة أو ركوب الدراجات". وتلفت الخبيرة الانتباه إلى أن أي رحلة مُجهدة يمكن أن تفسد أي خطة للاسترخاء الحقيقي، مثلاً عندما تحدث اضطرابات في أوقات الرحلات الجوية الطويلة. "فبدء مثلاً عطلة لمدة أسبوع برحلة جوية طويلة ليست باعثة على الاسترخاء على الإطلاق".