تونس: تظاهرات احتجاجية على قرار ترامب بنقل السفارة للقدس

واحتشد المئات أمام المسرح البلدي بشارع الحبيب بورقيبة وسط تونس العاصمة ورفعوا أعلام فلسطين وصور مسجد قبة الصخرة ومدينة القدس وأحرقوا العلمين الإسرائيلي والأمريكي.

ونظم أعضاء مجلس نواب الشعب وقفةً احتجاجيةً أمام مقر البرلمان تنديداً بقرار ترامب وهتفوا: "الشعب يريد تحرير فلسطين" و"فلسطين عربية.. لا حلول استسلامية" رافعين العلمين الفلسطيني والتونسي.


وأصدر مجلس النواب لائحة تضمنت رفضه لهذا القرار "الذي يمثل اعتداءً على كل القيم الإنسانية وانتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة والشرعية الدولية ومساساً بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وتهديداً مباشراً للسلم والأمن الدوليين".

وأضاف أن القرار "يمثل سابقةً خطيرةً واستخفافاً بحقوق الشعب الفلسطيني واستفزازاً لمشاعر العرب والمسلمين وكل أحرار العالم".

وجدد المجلس "مساندته اللامشروطة ووقوفه الدائم إلى جانب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ولا سيما حق عودة اللاجئين وبناء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف". 

وتظاهر الآلاف في صفاقس، ثاني أكبر المدن التونسية، وجابوا الشوارع في مسيرات تندد بقرار ترامب.

وشاركت في الاحتجاج منظمات المجتمع المدني وأحزاب سياسية والاتحاد العام التونسي للشغل، أكبر النقابات في البلاد.


ورفع المحتجون العلم الفلسطيني وصور القدس ومسجد قبة الصخرة وهتفوا "بالروح بالدم نفديك يا قدس".

وقال الهادي بن جمعة أمين عام الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس لوسائل إعلام: "ما حصل البارحة نكبة... ندعو لغلق السفارة الأمريكية في تونس".

وشهدت محافظات بنزرت وتطاوين وسوسة والقصرين مسيرات احتجاجية مماثلة. 

ووجه الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي رسالةً إلى نظيره الفلسطيني محمود عباس، أعرب له فيها عن استنكاره للقرار الأمريكي، وقال إن مدينة القدس "تعد جزءاً لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة سنة 1967".

وينتظر أن ينظم الاتحاد التونسي للشغل بمشاركة الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني في تونس العاصمة مظاهرة حاشدة غدًا الجمعة رفضاً لقرار ترامب.