السبت 9 ديسمبر 2017 / 19:31

وزير خارجية فلسطين: واشنطن أصبحت طرفاً في الصراع

24-القاهرة-أحمد حسين

دعا وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، كل العرب والمسلمين أن يتوجهوا ويشدوا الرحال إلى القدس، رداً على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لدعم القدس والتأكيد على عروبتها واسلاميتها ومسيحيتها.

وأكد وزير الخارجية الفلسطيني خلال مؤتمر صحافي، مساء اليوم، بمقر السفارة الفلسطينية بالقاهرة أن الموقف العالمي يقف في معارضة كاملة لقرار الرئيس ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة واشنطن للقدس المحتلة، معتبراً أن ذلك يؤكد تناقض المواقف الأمريكية مع الشرعية الدولية والتزامات الولايات المتحدة.

وشدد المالكي على أن فلسطين ترفض القرار جملة وتفصيلاً، ولن تتعامل معه وكأنه غيره موجود، وأنه قرار غير شرعي وباطل قانونياً وسياسياً ويعكس انسلاخ الولايات المتحدة عن ثوابت الشرعية الدولية والقانون الدولي، ولن يغير أن القدس هي جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأن القرار لن يكون له أية تبعات قانونية.

واعتبر المالكي أن القرار الأمريكي يجرد واشنطن من أهليتها للعب دور الوسيط في عملية السلام، واستثنت نفسها من أن يكون لها أي دور في عملية السلام في المنطقة بما فيه الرباعية. ويظهر مدى تحيز الولايات المتحدة وخروجها عن القانون الدولي ووضعت نفسها كطرف في النزاع وليس كوسيط بما يتنافى مع أي دور يمكن ان تلعبه في عملية السلام، وأن واشنطن قررت أن تعزل نفسها عن المجتمع الدولي وأن تكون ضمن الأقلية المارقة الخارجة عن القانون الدولية، جنباً إلى جنب مع إسرائيل.

وتابع المالكي "حاولت واشنطن ولم تنجح في أن تحشد دول للقيام بنفس القرار وسرّبت أخباراً كاذبة حول ذلك، وهذه الدول نفت نيتها الاعتراف بأي تغيير أقدمت عليه إسرائيل بخصوص وضعية القدس القانونية، وان الحل عبر التفاوض الذي سيعالج كافة القضايا بما فيها القدس".

وشدد وزير الخارجية الفلسطيني على أن الولايات المتحدة لا يمكنها استخدام حق الفيتو في مجلس الامن حول قرار القدس، لأنها أصبحت طرفاً في النزاع.