الأحد 10 ديسمبر 2017 / 11:21

صحف عربية: البحث عن راعٍ بديل لعملية السلام ودفع ترامب إلى التراجع عن قراره

24- معتز أحمد ابراهيم

تبحث السلطة الفلسطينية عن بديل للراعي الأمريكي لعميلة السلام ، بينما يدرس مجلس الجامعة الآن آلية لدفع ترامب إلى التراجع.

ووفقا لصحف عربية صادرة اليوم الأحد فإن شعارات أردوغان تربك انعقاد قمة إسطنبول الإسلامية حول القدس ، بينما توقع برلمانيون إعلان عودة السياحة الروسية إلى مصر خلال زيارة بوتين إلى مصر غداً.

البديل لأمريكا
كشفت صحيفة الشرق الأوسط في تقرير لها أن الأجواء التي سبقت الاجتماع الرسمي لوزراء الخارجية كانت ساخنة للغاية، مشيرةً إلى ارتفاع التحركات واللقاءات والغضب العربي داخل أروقة الجامعة العربية.

ورصدت الصحيفة عبر مراسليها اللقاءات الثنائية بين وزراء الخارجية، اللقاءات التي أعرب فيها جميع وزراء الخارجية عن رفض تام لقرار الرئيس الأمريكي حول القدس، ورفض الاعتراف به.

وأشارت مصادر سياسية خاصة للصحيفة إلى أن وزراء الخارجية اتفقوا على انتهاج سياسات خلال الفترة المقبلة ستركز على التأييد التام للمطالب الفلسطينية، وعلى رأسها الذهاب إلى مجلس الأمن لتقديم شكوى ضد الرئيس الأمريكي، بالإضافة إلى البحث عن بديل سياسي محايد عن الولايات المتحدة فيما يتعلق بعملية السلام، واللجوء إلى جلسة عاجلة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، لحماية القرارات الشرعية الصادرة حول القدس، واعتبار القدس الشرقية عاصمةً لدولة فلسطين.


دفع ترامب إلى التراجع

وكشفت صحيفة الحياة من جهتها، أن وزراء الخارجية بحثوا في اجتماعهم الطارئ في القاهرة آلية عمل وزارية لمتابعة تداعيات الإعلان الأمريكي، وما يمكن بذله من جهود لدفع الإدارة الأمريكية للتراجع عن قرارها.

وكشفت الصحيفة أن مصر، والإمارات، والأردن طرحت مقترحاً لعقد قمة عربية طارئة، لمناقشة القرار الأمريكي الذي اعتبره مندوبو هذه الدول مخالفاً لكل المواثيق والقرارات الدولية وعملاً استفزازياً يثير المشاعر، وينهي الدور الأمريكي الراعي لعملية السلام.

وأشارت مصادر للصحيفة إلى بحث الوزراء تشكيل آلية عمل وزارية لبحث التحركات العربية تجاه تداعيات القرار الأمريكي، الآلية التي ستعمل على إبطال هذا القرار رسمياً.

شعارات أردوغان
قللت أوساط فلسطينية وعربية تحدثت لصحيفة العرب من فرص نجاح قمة إسطنبول الإسلامية الطارئة التي دعا إلى عقدها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لمناقشة القرار الأمريكي بنقل سفارة بلاده إلى القدس واعتبارها عاصمة إسرائيلية.

وأشارت المصادر إلى أهمية عقد قمة إسلامية في هذا الظرف، لكنها حذرت من أن الشعارات التي يرفعها الرئيس التركي لا تسمح بإعطاء الوقت لنقاش إسلامي هادئ يفضي إلى خطوات عملية ضد القرار الأميركي.

وقالت إن إطلاق تصريحات غير محسوبة لن يساعد على توسيع قاعدة المشاركين في القمة، وربما يهدد انعقادها، خاصة أن الرئيس التركي يعتمد التصعيد لمجرد التصعيد فيما تحتفظ بلاده بعلاقات متينة مع إسرائيل.

ورأى محللون سياسيون ومراقبون فلسطينيون وعرب أن الرئيس التركي يكرر نفس العبارات التي انتقاها في مناسبات سابقة لكسب ود الفلسطينيين، خاصةً حركة حماس، لكن شعاراته ثبت أنها مجرد حيلة لتحقيق مكاسب ذاتية بالظهور بمظهر الشخصية ذات التأثير الكبير في المنطقة، فضلاً عن جلب إسرائيل لعقد المزيد من الصفقات والاتفاقيات مع تركيا، وهو ما حصل.

وأشار المحللون إلى أن قادة الدول الإسلامية لن يرضوا بمزايدة أردوغان عليهم، واستثمار اجتماعهم لتحقيق منافع شخصية، وتحسين شروط التفاوض مع إسرائيل والولايات المتحدة التي رفضت الخضوع لشروطه في قضية أكراد سوريا، وسعيه لإقامة مناطق آمنة على حدود تركيا.

عودة السياحة الروسية
لم يستبعد  برلمانيين في مجلس النواب المصري عودة السياحة الروسية إلى مصر، وكشف عدد منهم لصحيفة الشروق المصرية إمكانية إعلان عودة هذه السياحة تزامناً مع زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى القاهرة غداً الإثنين.

وتوقع وكيل لجنة الساحة بالبرلمان النائب أحمد إدريس أتخاذ قرار بعودة السياحة الروسية لمصر في الزيارة الرئيس الروسي، موضحاً أن الأخير سيعلن القرار في اجتماعه مع الرئيس المصري.

وأوضح إدريس في تصريحات للصحيفة أن الرئيس المصري يدرك أهمية السياحة بالنسبة لمصر، والتي ستكون من أولى أولوياته في القمة المصرية الروسية غداً.