تيريزا ماي (إ ب أ)
تيريزا ماي (إ ب أ)
الإثنين 11 ديسمبر 2017 / 23:57

ماي: "المواءمة التنظيمية" هي الملاذ الأخير للحدود الأيرلندية

قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، الإثنين، إن "المواءمة الكاملة" للوائح الخاصة بحماية الحدود المفتوحة بين أيرلندا وأيرلندا الشمالية عقب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي هي "خيار بديل يتم اللجوء إليه كملاذ أخير" تسعى بريطانيا لتجنبه من خلال التفاوض على اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي.

وأضافت ماي، في تصريحات أمام البرلمان البريطاني "نعتقد أن التوصل إلى حل (لمسألة الحدود الأيرلندية) سيأتي من خلال التسوية عن طريق التفاوض مع الاتحاد الأوروبي".

وتابعت ماي القول، إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يُشكل "تحدياً كبيراً وفريداً" بالنسبة لأيرلندا الشمالية، التي ستغادر الاتحاد الأوروبي كونها جزءاً من بريطانيا، وكذلك بالنسبة لجمهورية أيرلندا التي ستبقى في التكتل الأوروبي.

وتعهدت ماي بـتوفير "الحماية الكاملة" لوضع أيرلندا الشمالية في "سوق المملكة المتحدة الموحد"، وأعادت التأكيد مجدداً على أن أيرلندا الشمالية ستخرج من السوق الموحدة والاتحاد الجمركي للاتحاد الأوروبي.

واستطردت ماي: "لا يمكن أن يكون هناك أي شك في التزامنا بتجنب الحواجز في الشمال والجنوب (أيرلندا الشمالية وأيرلندا) والشرق والغرب (بريطانيا وأيرلندا الشمالية)".

واتفق مسؤولون من بريطانيا والاتحاد الأوروبي، في بيان مشترك يوم الجمعة الماضي، على عدم السماح بوجود "حدود تخضع لضوابط صارمة" في جزيرة أيرلندا، قائلين إنه يمكن السعي لتحقيق "المواءمة الكاملة للوائح"، حال عدم الاتفاق على حلول أخرى".

وقال الاتحاد الأوروبي، إن مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي حققت "تقدماً كافياً" بشأن الحدود وقضيتين آخريين رئيسيتين، وهما التسوية المالية وحقوق مواطني دول الاتحاد الأوروبي، وهو ما يمهد الطريق لبدء المرحلة الثانية من المفاوضات.

يُذكر أن بريطانيا، وهي عضو بالاتحاد الأوروبي منذ عام 1973، هي أول دولة تبدأ الإجراءات الخاصة بمغادرة التكتل عقب استفتاء العام الماضي.