الثلاثاء 12 ديسمبر 2017 / 10:55

أخبار الساعة: القدس هويتها عربية والإمارات ستبقى وفية لها

أوضحت نشرة أخبار الساعة، أن موقف دولة الإمارات من القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني ثابت لا يتغير، وكذلك الأمر بالنسبة إلى القدس المحتلة؛ فهي أرض عربية، والإمارات قيادة وشعباً وحكومة ترفض بشكل قاطع تهويدها، أو المساس بوضعها الذي أقره القانون الدولي.

وأشارت أخبار الساعة، إلى أن "كل قرارات الشرعية الدولية بما فيها مجلس الأمن الدولي، أكدت أن القدس مدينة عربية، وهي جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل بعد عدوانها على العرب عام 1967، ومن ثمَّ يجب أن تكون عاصمة دولة فلسطين المنتظَرة، كما يجب أن تبقى رمزاً للسلام، وقبلةً لكل أتباع الديانات السماوية".

وأضافت النشرة فى افتتاحيتها تحت عنوان "القدس هويتها عربية والإمارات كانت وستبقى وفيَّة لها" أن "مجلس الوزراء أكد في جلسته أول من أمس الأحد، أن دولة الإمارات العربية المتحدة ستبقى داعمة لهوية القدس العربية، وللوضعية القانونية التي أرستها الاتفاقات الدولية، وحقوق الشعب الفلسطيني، وشدَّد المجلس على أن القدس بوضعها النهائي هي جوهر عملية السلام التي تشكل الضامن الأساسي للاستقرار في المنطقة، وأي إخلال بهذه المعادلة قد يفتح أبواباً جديدة لخطاب متطرف جديد، ففلسطين والقدس تعيشان في قلب كل إماراتي؛ والإمارات حريصة كل الحرص على أن يحصل الفلسطينيون على حقوقهم المشروعة كاملة؛ ولذلك فهي ما فتئت تدعم الجهود الدولية والأممية من أجل التوصل إلى حل شامل وعادل يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة على كل الأراضي المحتلة عام 1967".

سلام واستقرار
وشددت على أن الإمارات ترى وتؤكد أن السلام والاستقرار اللذين تنشدهما وتتوق إليهما دول المنطقة وشعوبها، لن يتحققا من دون حصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة كلها، بما فيها حق تقرير المصير، وإقامة دولتهم المستقلة؛ وهو ما لن يتحقق من دون أن تكون القدس، بهويتها العربية، وبقيمتها التاريخية، ومكانتها الدينية، عاصمة لها.

وقالت أخبار الساعة: "وكما قال نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، فإن القدس بعروبتها وهويتها التاريخية والدينية، قبلة لجميع الشعوب من مختلف الأديان، وموقف الإمارات هو ترسيخ مبادئ سلام حقيقية بهدف ضمان الحقوق العربية والفلسطينية والاستقرار الدائم في المنطقة. وهو ما أكده كذلك ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال استقباله وفد معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى مؤخراً، وخلال محادثاته التي أجراها مع عدد من المسؤولين الدوليين".

تحذير
ونبهت النشرة إلى تحذير دولة الإمارات العربية المتحدة، قبل إصدار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قراره المشؤوم وبعده، من تداعيات اتخاذ مثل هذه الخطوة الأحادية، التي سيكون لها انعكاسات خطيرة، ليس على الأمن والاستقرار في المنطقة، أو على التسوية السياسة التي كان يُنتظر من ترامب أن يقوم بإحيائها وليس تعقيدها، ولكن على الأمن والسلم الدوليَّين أيضاً؛ بالنظر إلى المكانة التي تحتلها القدس، ليس لدى الفلسطينيين والعرب وحدهم، ولكن لدى كل المسلمين والمسيحيين الذين يشكلون أكثر من نصف سكان العالم.

وأكدت أن موقف دولة الإمارات العربية المتحدة الرسمي والشعبي من القدس واضح لا يحتاج إلى بيان؛ ومباشر لا يحتمل التأويل؛ فالقدس كما فلسطين تعيش في قلب كل إماراتي حيث حرصت دولة الإمارات العربية المتحدة، منذ قيامها على يد مؤسس الولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، على تقديم كل أشكال الدعم إلى الشعب الفلسطيني، وبذل كل الجهود الممكنة لمساعدته على الصمود في وجه الاحتلال ومساعيه المستمرة من دون توقف منذ احتلال القدس إلى تهويدها وإخلائها من سكانها الأصليين العرب مسلمين ومسيحيين؛ وقد كان الشيخ زايد، أكبر نصير لفلسطين والقدس؛ وقد سارت القيادة الحكيمة، وعلى رأسها رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، على النهج نفسه؛ حيث واصلت تقديم كل أشكال الدعم السياسي والمعنوي والمادي إلى الشعب الفلسطيني، وكذلك إلى السلطة الفلسطينية، بكل وضوح وشفافية، وبعيداً عن أي أجندات خاصة أو مصالح ضيقة.

وخلصت أخبار الساعة إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة ستواصل النهج نفسه، وستبذل مع الدول العربية والإسلامية الأخرى وكل أحرار العالم جهودها من أجل تمكين الشعب الفلسطيني من الحصول على حقوقه الوطنية المشروعة، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف.