أمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة والقيادي في حماس اسماعيل هنية(أرشيف)
أمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة والقيادي في حماس اسماعيل هنية(أرشيف)
الأربعاء 13 ديسمبر 2017 / 15:04

إسرائيل تشتبه في استخدام حماس تمويلاً قطرياً في بنىً تحتية إرهابية في غزة

24- زياد الأشقر

كتب سيث فرانتزمان في صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية عن الأموال التي تدفعها قطر من أجل تجميل وجه قطاع غزة، فقال إن المساعدات القطرية تحوّل بصمت مستوطنات إسرائيلية سابقة إلى شقق أنيقة للغزاويين. أعلنت إسرائيل تدمير نفق للإرهاب عثرت عليه ويمتد من شرق خان يونس في قطاع غزة إلى إسرائيل.

من أصل أربعة أطنان من مواد البناء التي تم تحويلها إلى غزة بين أكتوبر (تشرين الأول) 2015 ومايو (أيار) 2016، فإن بعضها "تمت صودر واستخدم في بناء أنفاق هجومية جديدة

ويذكرالصحافي بأن إسرائيل أعلنت في 11 ديسمبر(كانون الأول) تدمير نفق رصدته من شرق خان يونس في قطاع غزة إلى إسرائيل، وقال إنه على مسافة كيلومترين من مدخل النفق، تتمتع عائلات فلسطينية بشققها الجديدة في مدينة سكنية بنتها قطر فيها ملاعب لكرة السلة وحديقة عامة صغيرة مع نوافير مياه. وتحيط 1060 شقة بمسجد ومبانٍ إدارية. وتبلغ كلفة هذا المشروع نصف مليار دولار دفعتها قطر.

100 ألف منزل مهدّم
وقال فرنتزمان إنه في أكتوبر (تشرين الأول) 2014 عقب حرب غزة، قدرت الأونروا تهدم مئة ألف منزل في القتال، مما أثر على 600 ألف نسمة. وتم التعهد ب5،4 مليارات دولار في جهود إعادة الإعمار خلال مؤتمر عقد في مصر. وبعد عامين تم إنفاق 51 في المئة من المال الذي تعهد به المانحون. وبحسب بحث لعهد بروكينغز، كانت قطر الأكثر إنفاقاً في غزة، وأرسلت 216 مليون دولار إلى القطاع بحلول ديسمبر (كانون الأول) 2016، كجزء من 4،1 مليارات دولار تعهدت بإرسالها في الأعوام الخمسة الأخيرة للفلسطينيين.

دعم قطري
وذكّر الصحافي أن دعم قطر لغزة يعود إلى أكثر من عقد. وهي استضافت زعيم حماس خالد مشعل منذ 2012 وتقيم علاقة معه منذ أن أقام فيها لمدة وجيزة في عام 1999. وفي 2012 زار الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني القطاع، ليصير أول زعيم عربي يزور غزة منذ سيطرة حماس على المنطقة في 2007. وتعهد الشيخ حمد وقتذاك بدفع 400 مليون دولار. وتنازل حمد عن السلطة في عام 2013 لنجله الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. وقد عزز تميم مشاريع البناء في قطاع غزة من طريق لجنة إعادة إعمار غزة التي تأسست في سبتمبر 2012.

مدينة الشيخ حمد
وإنه استناداً إلى تقرير صدر عن لجنة إعادة إعمار غزة في فبراير (شباط) 2017، استكملت قطر 94 مشروعاً في غزة بكلفة 312 مليون دولار، وهي تواصل بناء 12 مشروعاً آخر بكلفة 95 مليون دولار. والمشروع الأكبر هو مدينة الشيخ حمد بن خليفة السكنية قرب خان يونس. وتشمل المرحلة الأولى منه بناء 1060 شقة بكلفة 54 مليون دولار. والمرحلة الثانية تضيف 1264 شقة. وتشتبه إسرائيل في أن الإسمنت الذي يُستورد إلى غزة تستخدمه حماس في تشييد بنيتها التحتية الإرهابية بما في ذلك الأنفاق. وفي خطاب ألقاه في مايو (أيار) 2016 ، قال المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية آنذاك دوري غولد، إن كل مئة كيس إسمنت يصل إلى غزة "خمسة أو ستة منها فقط تذهب لإغراض مدنية"، ومن أصل أربعة أطنان من مواد البناء التي تم تحويلها إلى غزة بين أكتوبر (تشرين الأول) 2015 ومايو (أيار) 2016، فإن بعضها "تمت صودر واستخدم في بناء أنفاق هجومية جديدة".

محادثات سرية
وأوضح أنه في نوفمبر (تشرين الثاني)، كشف رئيس مؤتمر المنظمات اليهودية الأمريكية مالكولم هونلين، أنه يجري محادثات سرية مع قطر من أجل تحرير إسرائيليين محتجزين في غزة. وترغب قطر في استخدام هذه الرافعة مع حماس من أجل زيادة نفوذها في غزة الذي كسبته عبر مشاريعها التنموية، وإلا فإن جهدها قد يصبح محاولة أخرى فاشلة.