الأربعاء 13 ديسمبر 2017 / 11:09

صحف عربية: روسيا تعمق عزلة الحوثيين في صنعاء والأسد وحش بلا مستقبل

24. إعداد: معتز إبراهيم

عمق تعليق روسيا بعثتها الدبلوماسية في العاصمة اليمنية صنعاء من عزلة الحوثيين السياسية، فيما ترفض الولايات المتحدة الأمريكية وجود أي دور للرئيس بشار الأسد في مستقبل سوريا.

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الأربعاء، تحاول فرنسا فصل الملف النووي عن تهديد إيران لأمن المنطقة، فيما تواصل الشركات السياحية المصرية الرحلات إلى القدس رغم قرار الرئيس ترامب

انسحاب روسي من اليمن
في خطوة من شأنها تعميق عزلة الحوثيين في صنعاء، علّقت موسكو، نشاط بعثتها الدبلوماسية في العاصمة اليمنية.

وقالت صحيفة الشرق الأوسط في تقرير لها إن هذه الخطوة تأتي تزامناً مع فرار قياديين كبيرين في حزب المؤتمر الشعبي العام من قبضة الميليشيات، ما عمق أزمة الحوثيين الاستراتيجية.

وكشفت الصحيفة نجاح نائب رئيس ما يسمى ببرلمان صنعاء أكرم عطية، في الفرار من صنعاء والانتقال إلى عدن للالتحاق بقيادات الحزب الموالية للشرعية، كما نجح القيادي المؤتمري، قاسم الكسادي، في الإفلات من الميليشيات، ووصل إلى مسقط رأسه في مديرية الزاهر بمحافظة البيضاء.

وأشارت الشرق الأوسط إلى أن التطور الروسي يأتي بعد مقتل عدد من القيادات الحوثية ميدانيا، وهو ما قاله العميد عبده عبد الله مجلي، المتحدث الرسمي باسم الجيش الوطني اليمني، الذي أعلن للصحيفة مقتل قرابة 20 قيادياً بارزاً في الميليشيات الحوثية في جبهات نهم وتعز والجوف.

وقالت الشرق الأوسط إن من بين هذه القيادات 15 قيادياً تحديداً، في جبهة الحديدة استهدفهم طيران التحالف العربي، الأمر الذي تسبب في فرار أفراد الميليشيات باتجاهات مختلفة خوفاً من السقوط في قبضة الجيش.

واشنطن الأسد وحش بلا مستقبل   
في تباين واضح حيال مصير الرئيس السوري بشار الأسد، مع دخول الحرب على داعش مراحلها النهائية، قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إن الأسد "وحش"، وشدد تيلرسون في تصريحات نقلتها صحيفة الحياة على أنه لا مكان للأسد في مستقبل سوريا.

وفي السياق نفسه قالت الصحيفة إن ألكسندر لافرينتيف، مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا، اشار إلى ضرورة إتاحة الفرصة للأسد للترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة، موضحاً: "لا أرى ما يمنعه من الترشح، ولا أرى ما يدل على أنه لن يترشح لولاية رئاسية جديدة. القرار يعود إليه لا لغيره".
  
من جهتها قالت مصادر مسؤولة للصحيفة إن الموقفين الأمريكي والروسي، يأتيان فيما تُراوِح محادثات جنيف مكانها بسبب رفض وفد الحكومة السورية مناقشة الدستور والانتخابات والمرحلة الانتقالية أو التفاوض المباشر مع وفد المعارضة.

إلى ذلك، نفى مصدر في المعارضة تسريبات حول مضمون محادثات بين المبعوث الأممي ووفد المعارضة، مفادها أن دي ميستورا أبلغ وفد المعارضة بأن "تغيير النظام في سوريا يكون عبر الدستور أو الانتخابات" و "أن فشل مسار جنيف يعني استبداله بمؤتمر سوتشي" الذي تجهز له القيادة الروسية بالتنسيق مع إيران وتركيا، وتأمل عقده في شباط (فبراير) المقبل. 

النووي الإيراني في باريس
كشفت مصادر فرنسية مطلعة أن باريس تقود حملة أوروبية للضغط على إيران لوقف تمددها في  بلدان الشرق الأوسط.

وقالت صحيفة العرب إن الحملة تتولى التفريق بين الملف النووي من جهة، وبين تهديد إيران لمحيطها الإقليمي من جهة أخرى مستفيدة من المزايا التي وفرها الاتفاق النووي عبر رفع العقوبات.

وأكدت المصادر للصحيفة أن التحرك الفرنسي يستند إلى قناعة جماعية لدول الاتحاد الأوروبي بأنه لا استئصال لمعضلة الإرهاب في منطقة قبل وضع حد لسياسات طهرانالتي ستوفر حاضنة شعبية جديدة لإرهاب آخر تحت مسميات أخرى.

ولفتت مصادر دبلوماسية فرنسية متابعة للملف الإيراني إلى أن فرنسا والاتحاد الأوروبي يتمسكان بالاتفاق النووي بين طهران ومجموعة الخمسة زائد واحد على عكس الموقف الذي عبر عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

الرحلات إلى القدس مستمرة
أثار قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إعلان القدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده إليها، جدلًا بين الأوساط القبطية التى رفضته شكلًا ومضمونًا.

وقالت صحيفة الدستور المصرية إن القرار أثار استنكاراً واضحاً في صفوف كبار القساوسة والقائمين على الكنيسة، ورغم ذلك كشف عدد من مسؤولي الشركات السياحية، استمرار تنظيم رحلات الأقباط إلى القدس في عيد القيامة لعام 2017 دون تغيير.

وقال ألبير فيكتور، مدير إحدى شركات السياحة للصحيفة المصرية إن الرحلات إلى القدس ما زالت قائمة للعام المقبل بشكل منتظم، خاصة أن كثيرًا من الأقباط حجزوا رحلات من قبل قرار «ترامب» الأخير بشأن المدينة.

وأضاف فيكتور: "قرار ترامب، بعيدًا عن رفضه، لم يؤثر على الرحلات إلى القدس بل على العكس، يجب أن يكون لدينا إصرار على زيارة مقدساتنا، فقراره لن يمنعنا من زيارة القدس وأماكن الحج المسيحى هناك".