سوريا (أرشيف)
سوريا (أرشيف)
الأربعاء 13 ديسمبر 2017 / 19:49

بعد الانسحاب الروسي.. هل حانت التسوية السياسية في سوريا ؟

24-القاهرة-أحمد حسين

بعد 6 سنوات تقريباً من الصراع داخل سوريا، وإعلان موسكو انسحاب قواتها العسكرية من الأراضي السورية بعد ما وصفته بانتهاء المهمة المتمثلة في محاربة التنظيمات الإرهابية والمسلحين هناك، هل حان الوقت للانتهاء من التسوية السياسية لتلك الأزمة المعقدة؟

ورغم النتائج الكارثية التي أسفرت عنها الأزمة السورية من تدمير للبنية التحتية وتشرين ملايين المواطنين وغيرها، إلا أن التوقعات والدلائل تشير إلى بقاء نظام الأسد وقد يكون هناك تفاهمات بشأن مساره خلال الفترة المقبلة ولا حل سوى ذلك تزامناً مع تغيير الرؤية التركية تجاه نظام الأسد والتي كانت ترفض بقائه بشدة.

الموقف المصري
وكشف مسؤول في الخارجية المصرية أن بلاده مازالت تتمسك بالتسوية السياسية في سوريا من خلال دعم جهود المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، والعمل أيضاً في الوقت نفسه على دعم جهود الدول الداعمة لحل السياسي في سوريا من خلال تنسيق المواقف مع قوى المعارضة المعتدلة.

وأوضح المسؤول الذي رفض ذكر اسمه لـ 24، إن مصر لا تتعامل مع الأزمة السورية بدعم أو معاداة طرف على حساب آخر وإنما ترفض أي أعمال عسكرية لحل الأزمة، وأن يكون الحل السياسي من خلال الحوار المباشر بين الأطراف المختلفة.

وتوقع المسؤول المصري أن تشهد الأيام المقبلة تسوية سياسية للأزمة السورية بعد انتهاء المهمة الروسية في دحر التنظيمات الإرهابية والقضاء عليها داخل الأراضي السورية.

الأزمة على مشارف الإنتهاء
وتوقع مساعد وزير الخارجية السفير ناجي الغطريفي انتهاء الأزمة السورية العام المقبل من خلال التسوية السياسية وإنتهاء المهمة العسكرية المتمثلة في القضاء على تنظيم داعش الإرهابي وأن الوقت أصبح مناسباً تماماً للتسوية السياسية بالاتفاق على آليات ونقاط العمل السياسي بين الأطراف المعنية.

وقال الغطريفي لـ 24 إن تركيا وبعض الدول الخليجية تغيرت وجهات النظر بالنسبة لها حول مسار الأسد في سوريا ولاسيما من نتائج محاربة تنظيم داعش الإرهابي والقضاء عليه في الكثير من المناطق السورية.

وأشار مساعد وزير الخارجية الأسبق إلى ضرورة تكثيف الأمم المتحدة جهودها بشأن التنسيق على رعاية الحوار السياسي بين النظام السوري والأطراف السياسية الأخرى في سوريا من أجل الوصول إلى نقاط تفاهم في أقرب وقت.

وأكد الكرملين اليوم الثلاثاء، أنه ليس هناك حاجة للإبقاء على وجود عسكري روسي كبير في سوريا، وأن روسيا ستنفذ غارات محددة في سوريا لاستهداف الإرهابيين عند الحاجة، وقال الناطق الصحفي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، إنه يستبعد احتمال هجوم مضاد لداعش مثلما حدث في تدمر قبل عام، مشيرا إلى أن "الوضع في سـوريا تغير جذريا".