الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أرشيف)
الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أرشيف)
الأربعاء 13 ديسمبر 2017 / 21:36

عباس يبدأ مرحلة جديدة من التصعيد الدبلوماسي مع أمريكا

اعتبر الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني طلال عوكل، أن خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمام قمة التعاون الإسلامي المنعقدة في إسطنبول، يمثل بداية لملامح سياسة فلسطينية جديدة تجاه الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل.

وقال عوكل في حديث خاص لـ24، إن "تلويح الرئيس عباس بتحويل ملف عملية السلام للأمم المتحدة، يعني تصعيداً دبلوماسياً وسياسياً كبيراً، رغم إدراك السلطة الفلسطينية لفعالية التأثير الأمريكي على المجتمع االدولي"، لافتاً إلى أن خوض تجربة النضال السياسي والدبلوماسي الفلسطيني ستقود لإنجازات بالتأكيد أقلها عزل الموقف الإسرائيلي والأمريكي في العالم.

وأضاف عوكل، أنه "لم يعد هناك جدوى من بقاء العلاقات على حالها مع الإدارة الأمريكية وإسرائيل، وأن الفلسطينيين دفعوا لمرحلة جديدة من الصراع مع إسرائيل والبحث عن حقوقهم، وبعد القرار الأمريكي بالاعتراف بمدينة القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، لم تبقَ حقوق للشعب الفلسطيني، وفقدت خيارات التسوية وأوسلو معناها، لأن عملية السلام الأمريكية لا يوجد بها أي مكتسبات لصالح الشعب الفلسطيني".

ولفت المحلل السياسي الفلسطيني، إلى أن أمريكا خرقت أكثر من 80 اتفاقية موقعة مع السلطة الفلسطينية، ما يعني حتمية الدخول في معركة أمام المجتمع الدولي للحصول على إنجازات مثل الاعتراف بدولة فلسطين، أو استصدار قرارات تحشر إسرائيل أكثر وتعري موقفها أمام العالم.

وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال كلمته أمام قمة التعاون الإسلامي، إن "أمريكا لم تعد مؤهلة للعب أي دور في عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل"، مشيراً إلى أنه سينقل ملف عملية السلام للأمم المتحدة للاضطلاع بمهامها في تطبيق القانون الدولي.

وكما لوّح الرئيس الفلسطيني بإمكانية حل اتفاق أوسلو مع إسرائيل، في حال استمر الوضع على ما هو عليه، ما يعني حل السلطة الفلسطينية بكافة مؤسساتها وإجبار إسرائيل أمام المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتها تجاه الفلسطينيين.