الرئيسان الصيني والكوري الجنوبي (أرشيف)
الرئيسان الصيني والكوري الجنوبي (أرشيف)
الخميس 14 ديسمبر 2017 / 09:21

الصين: الرئيس الكوري الجنوبي في بيكين لتخفيف أزمة صواريخ ثاد الأمريكية

يجري الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن اليوم الخميس محادثات مع نظيره الصيني شي جين بينغ في بكين، لمحاولة إصلاح العلاقات المتوترة بين البلدين على خلفية نشر سيؤول منظومة "ثاد" الصاروخية الأمريكية.

وأعلنت الرئاسة الكورية الجنوبية أن مون يأمل "تطبيع" العلاقات خلال الزيارة، بعد أن غضبت بكين من نشر الدرع الصاروخية "ثاد" في وقت سابق من العام للتصدي لتهديدات كوريا الشمالية.

واتخذت الصين، التي تعتبر المنظومة الصاروخية ضد أمنها،  إجراءات ضد كوريا الجنوبية شملت وقف التجارة مع سيؤول، ومقاطعة السيارات الكورية الجنوبية، ومنع الرحلات السياحية.

والصين أكبر الشركاء التجاريين لكوريا الجنوبية، وأضرت تدابيرها بشكل كبير بعدد من كبريات الشركات في سيؤول بينها تكتل بيع التجزئة "لوتي" الذي قدم قطعة أرض لنشر مكونات المنظومة.

وقضت حملات المقاطعة والحملات الرقابية للسلطات الصينية على أعمال الشركة في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وأجبرتها على بيع متجرها في الصين. 

ويرافق مون في زيارته إلى بكين، التي بدأها الأربعاء وهي الأولى الرسمية له، وفد من رجال الأعمال يضم مسؤولين تنفيذيين في مجموعات سامسونغ وهيونداي وإل جي.

ويقول بروفسور الدراسات الدولية في جامعة بيكين، شو فينغ إن "الزيارة مؤشر هام على تطبيع العلاقات الثنائية".

ويضيف شو أن العلاقات الاقتصادية بدأت تعود إلى مسارها الطبيعي، ولكن المهم أن يتمكن مون في زيارته من "إبعاد شبح منظومة ثاد عن الاقتصاد".

وأصدر البلدان الشهر الماضي بيانين متطابقين حول إرادتهما تحسين العلاقات.

وفيما لم يتضمنا أية تفاصيل، إلا أن بكين طالبت بأن تتعهد سيؤول رسمياً بالامتناع عن نشر المزيد من منصات منظومة "ثاد" أو المشاركة في أي نظام دفاع صاروخي أمريكي.

وفي مؤشر يتيم على تحسن العلاقات، سمحت الصين مجدداً لمجموعات من السياح الصينيين بالسفر إلى كوريا الجنوبية.

والثلاثاء قال المتحدث باسم الخارجية الصينية لو كانغ ان البلدين توصلا إلى "بعض التوافق" حول منظومة "ثاد".

وأفاد لو "نأمل في أن يستمر التعامل مع المسألة بالشكل المناسب، وأن يتمكن الطرفان من إعادة العلاقات الصينية الكورية الجنوبية إلى مسار التطور السليم والمنتظم".

وتدعو الصين الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية لتعليق مناوراتها العسكرية المشتركة مقابل تعليق كوريا الشمالية انشطتها النووية، وهو ما ترفضه واشنطن وسيؤول.