صحف عربية
صحف عربية
الخميس 14 ديسمبر 2017 / 11:18

صحف عربية: الإمارات والسعودية ضد الإرهاب أين ما وُجد واعتراف حوثي ضمني بمذبحة صنعاء

24- إعداد: معتز إبراهيم

تزايدت التباينات الروسية الأمريكية بشأن الوضع العام في سوريا، فيما حملت خطوة تعيين وزير داخلية جديد للحوثيين إشارات سياسية واضحة ذات دلالات هامة.

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الخميس يتزايد النشاط السياسي والعسكري السعودي الإماراتي في حربهما على الإرهاب في العالم، فيما شدد مصدر أوروبي على ضرورة دعم الحريري لضمان الالتزام بالنأي بلبنان عن التوترات السياسية.

سرقة الانتصار في سوريا

وفي التفاصيل، اشتدت الحملات المتبادلة بين موسكو وواشنطن بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانتصار على داعش في سوريا والعراق، بعد يوم واحدٍ من إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الانتصار على داعش.

ونقلت صحيفة "الحياة" عن مصادر روسية، انتقادها ما وصفته بـ "محاولة سرقة الانتصار" في سوريا، كما انتقدت مصادر سياسية روسية إدعاء واشنطن تحقيق انتصار على داعش، معتبرةً أن "الهزيمة يتيمة لكن للنصر آباء كثر".

ومع استئناف محادثات جنيف للسلام في سوريا، أفادت مصادر في وفد المعارضة السورية للصحيفة أن دي المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا أكد خلال لقائه الوفد أن القرار الأممي 2254 سيبقى جوهر المفاوضات، وأن محادثات جنيف ستتناول الدستور والانتخابات والانتقال السياسي.

وأوضح دي ميستورا استمرار رفض وفد دمشق التفاوض المباشر مع المعارضة ما لم تسحب بيان الرياض الذي يشير إلى غياب أي دور للرئيس السوري بشار الأسد في المرحلة الانتقالية.

وزير داخلية الحوثيين

أعلن الحوثيون أمس تعيين عبدالحكيم أحمد الماوري وزيراً للداخلية في الحكومة غير المعترف بها دولياً في صنعاء، خلفاً للواء محمد عبدالله القوسي الموالي للرئيس السابق المقتول علي عبدالله صالح.

وقالت مصادر سياسية يمنية لصحيفة "الحياة" إن "القرار بمثابة اعتراف ضمني من ميليشيات الحوثيين بتصفية اللواء القوسي، الذي كان موجوداً في منزل صالح بصنعاء عندما اغتاله الحوثيون"، وفق روايات عدة.

وذكرت وكالة الأنباء الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي، ترقية العميد عبدالحكيم أحمد الماوري المسؤول السابق عن أمن محافظة صعدة، إلى رتبة لواء بعد تعيينه وزيراً.

وبدوره، أكد نائب الرئيس اليمني الفريق ركن علي محسن صالح، في تصريحات نقلتها الصحيفة أن ميليشيات الحوثي نقضت كل الاتفاقات التي وقعتها.

وقال صالح إن الحرب لم تكن خيارنا، وإنما فرضها الانقلابيون الحوثيون الذين هددوا الشرعية والديموقراطية والحياة الآمنة في اليمن، مؤكداً حرص الشرعية على السلام ودخولها لذلك جولات التفاوض برعاية الأمم المتحدة في وقت حرص الحوثيون فيه على إفشال جهود الحوار كافة.

السعودية والإمارات والحرب على الارهاب
وصف خبراء في شؤون الإرهاب، مشاركة السعودية والإمارات في قمة باريس حول تسريع الجهود لتشكيل قوة غرب أفريقيا لقتال المجموعات المتشددة المتمركزة في المنطقة بالخطوة المهمة، وأنها دليل على تغيير كبير في سياسة الرياض وأبوظبي القائمة في السابق على تركيز الجهود على الدائرة الخليجية.

وأشار الخبراء في تصريحات لصحيفة "العرب" إلى أن المساهمة في تمويل أنشطة القوة تعكس رؤية تقوم على توسيع الحرب على الإرهاب ومواجهته في مواطن الحروب بدل انتظاره.

ولفت خبراء فرنسيون في شؤون الإرهاب تحدثوا للصحيفة إلى أن باريس تدرك أن ضرب الإرهاب لا يمكن أن يتم عبر مقاربات ضيقة الأفق، وضرورة إرساء تعاون دولي واسع لتطهير منطقة الساحل الأفريقي من تمدد الإرهاب. 

وأضاف الخبراء أن مشاركة الإمارات والسعودية في الجهود المبذولة في تلك المنطقة تعكس الوعي المشترك بضرورة التعاون الكامل للقضاء على العدو المشترك للإنسانية جمعاء.

ورأت مصادر خليجية أيضاً أن مشاركة الرياض وأبوظبي في  الاجتماع تتوافق مع استراتيجية العاصمتين في مكافحة الإرهاب أينما وُجد.

دعم الحريري
أوضح مصدر أوروبي أن غياب القرار 1559 في النسخة العربية لبيان مجموعة الدعم حول لبنان مجرد "خطأ". 

وأشار المصدر في تصريحات نقلتها صحيفة "المستقبل" اللبنانية، إلى أن "بيروت لم تطلب سوى أمور قليلة، ولكن لا شيء غير عادي في النص، وكل ما جاء فيه، إعادة تأكيد المبادئ وإرادات الدول الأوروبية، ونص لدعم رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري، مع إشارة إلى المؤتمرات الثلاثة".

و أضاف: "القرار 1559 صادر عن الأمم المتحدة والغرب يشير إليه باستمرار"، وكان الهدف أن يجمع النص كل المشكلات التي يرى الأوروبيون أنها تخصّ لبنان.

وقال المصدر: "هناك  3 مؤتمرات ستعقد ، الأول هو مؤتمر روما 2، ومؤتمر النازحين ومستقبل سوريا في بروكسل، و أخيراً مؤتمر الاستثمارات".

وشدد المصدر على أهمية مؤتمر روما، موضحاً أن الهدف منه تعزيز قدرات الجيش اللبناني، والقوات المسلحة انطلاقاً من ضرورة تقوية لبنان عسكرياً حتى لا يتذرّع حزب الله، بأنه الوحيد القادر على توفير الأمن في البلاد.