زعماء في قمة منظمة المؤتمر الإسلامي في اسطنبول.(رويترز)
زعماء في قمة منظمة المؤتمر الإسلامي في اسطنبول.(رويترز)
الخميس 14 ديسمبر 2017 / 19:14

أردوغان يستغل القدس لعرض عضلاته.. خبث وكلام مملّ

كتب الصحافي الألماني دانيال هنريتش في موقع "دويتشه فيله" أن الرئس التركي رجب طيب أردوغان يحاول تقديم نفسه زعيماً لتحالف إسلامي، إلا أن خطابه مفضوح ومخزٍ.

تبدو الإهانات الموجهة إلى إسرائيل خبيثة لسبب بسيط وهو أن حجم التبادل التجاري بين تركيا وإسرائيل يتزايد باطراد منذ سنوات

ودعا البيان الختامي للقمة الإسلامية الطارئة المجتمع الدولي إلى الاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطينية، وتحقيق "السلام العادل الشامل القائم على أساس حل الدولتين".

لعبة قديمة
وقال هنريتش إن أردوغان عاد إلى لعبته القديمة مع افتتاح مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي في اسطنبول. ولفت إلى أن الرئيس التركي غاضب، وهو يريد أن يعرف الجميع ذلك. ويبدو أنه مستعد للتحرك مجدداً بعدما استراح قليلاً من خطبه الطويلة المملة. فبعد أن هاجم ألمانيا وهولندا بحدة قبل بضعة أشهر، يبدو أنه عاد إلى واحدة من تسلياته البلاغية المفضلة، وهي مهاجمة إسرائيل.

كلام مكرر ومملّ
فمع أنه من الطبيعي أن يغضب قرار ترامب إعلان القدس عاصمة لإسرائيل، أردوغان الذي غالباً ما يتباهي بمعتقداته الإسلامية، ولكن كلامه عن "دولة إرهابية" و"قاتلة أطفال" صار مملاً ومكرراً، في رأي الصحافي الألماني. كذلك، تبدو الإهانات الموجهة إلى إسرائيل خبيثة لسبب بسيط وهو أن حجم التبادل التجاري بين تركيا وإسرائيل يتزايد باطراد منذ سنوات.

عرض عضلاته
ويلفت هنريتش إلى أنه ليس مفاجئاً أن يحاول أردوغان عرض عضلاته قبل القمة، قائلاً: "سنحرك كل العالم الإسلامي في هذه القمة". ومع ذلك، بدت كلماته بلا معنى، إذ لم ترسل إلا 20 دولة من أصل 57 رئيساً أو رئيس حكومة، بما فيها السعودية التي رأس رأس وفدَها وزيرُ الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الـشيخ.