قوات أممية (أرشيف)
قوات أممية (أرشيف)
الجمعة 15 ديسمبر 2017 / 11:13

الأمم المتحدة تجدد بعثتها إلى جنوب السودان

أعلنت الأمم المتحدة أمس الخميس، تجديد مهمتها إلى جنوب السودان لثلاثة أشهر فقط لدفع استئناف عملية السلام قدماً وريثما تنتهي من تقييم بعثتها في هذا البلد الذي يشهد نزاعاً.

وأعربت الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن الدولي في بيان عن "لقلق الشديد" إزاء اعمال العنف في البلاد حيث لا يزال الملايين من الأشخاص بحاجة إلى مساعدات إنسانية بينما هناك "4 ملايين نازح".

وأشار مصدر دبلوماسي إلى أن خيار تمديد المهمة لثلاثة أشهر يهدف إلى "إعطاء فرصة لمبادرة إقليمية" من أجل التوصل إلى حل سياسي للنزاع المستمر منذ 4 سنوات، وقال: "من المقرر عقد اجتماع إقليمي قريباً لتعزيز عملية السلام".

أما السبب الثاني وراء التمديد لثلاثة أشهر فقط بعد أن كان الأمر يتم لمدة عام هو أن الأمم المتحدة تقوم بـ"دراسة استراتيجية" لمهمة "مينوس" التي تضم نحو 13400 شخص من بينهم جنود وشرطيين ومدنيين.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بدأ دراسات حول كل عمليات السلام منذ توليه منصبه في يناير (كانون ثاني).

وكان مجلس الأمن الدولي حذر الخميس، أطراف النزاع في جنوب السودان من "عواقب" قد تترتب على أي طرف يعوق مبادرة سلام إقليمية جديدة من المقرر أن تبدأ الأسبوع المقبل في إثيوبيا.

وقال المجلس في بيان صدر بالإجماع، إن عقد مؤتمر على مستوى عال تنظمه الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا "ايغاد" هو "فرصة نادرة...وأخيرة أمام الأطراف كافة لتحقيق السلام المستدام والاستقرار في جنوب السودان".

وسيفتتح المؤتمر الإثنين، في أديس أبابا ومن المتوقع أن يشارك فيه مسؤولون من مستوى رفيع، رغم أن هوية المشاركين ما زالت غير واضحة.

وأكد السفير البريطاني ماثيو رايكروفت، أن هناك "توقعات واضحة" بمشاركة كل الأطراف، وأن فشل أي طرف في تحقيق ذلك سيعرضه لعقوبات موجهة وحظر على استيراد الأسلحة.

وفشلت الولايات المتحدة العام الماضي في حشد الدعم لإصدار قرار يحظر استيراد السلاح في جنوب السودان، لكن دبلوماسيون يعتبرون أنه يمكن إعادة النظر بالقرار من قبل مجلس الأمن وبدعم أكبر في يناير (كانون ثاني) في حال فشلت جهود السلام.

وغرق جنوب السودان -الذي انفصل عن السودان وأصبح دولة مستقلة في 2011- منذ ديسمبر (كانون الأول) 2013 في حرب أهلية أوقعت عشرات آلاف القتلى وأكثر من 2.5 مليون نازح، وشهد فظاعات بينها مجازر ذات طابع عرقي.