منصة لشركة نوفاتيك لاستخراج الغاز.(أرشيف)
منصة لشركة نوفاتيك لاستخراج الغاز.(أرشيف)
الجمعة 15 ديسمبر 2017 / 12:37

بوتين يخطط لتجاوز أمريكا وقطر في إنتاج الغاز الطبيعي

24- زياد الأشقر

كتبت تسفيتانا باراسكوفا في موقع "روسيا إنسايدر" أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أطلق مشروع "يامال" للغاز الطبيعي المسال في المنطقة القطبية، وهو المشروع الثاني من نوعه، ويسعى من خلاله إلى تحدي هيمنة قطر وأوستراليا ومستقبلاً الولايات المتحدة في سوق الغاز الطبيعي المسال.

وفاتيك، المدرجة على لائحة العقوبات الأمريكية منذ عام 2014، قد تحولت إلى شركاء صينيين لتمويل واستكمال المشروع الذي يكلف مليارات الدولارات

وقالت الصحافية الروسية إن الشحنة الأولى من المشروع الذي تبلغ كلفته 27 مليار دولار ستشحن إلى الصين. وقالت شركة "نوفاتيك" الروسية التي تملك الحصة الأكبر في أكتوبر (تشرين الأول)، إن ذلك هو بمثابة "عرفان بالجميل لمساهمتها (الصين) ولأهمية المشروع بالنسبة إلى سوق آسيا والمحيط الهادئ التي تعتبر منطقة ذات استهلاك أساسي". وتملك نوفاتيك 50،1% من المشروع بينما تملك شركة توتال 20 % وشركة سي. إن بي. سي الصينية نسبة 20% وصندوق طريق الحرير الصيني نسبة ال 9،9 في المئة المتبقية. وتقول توتال إن كل الغاز المسال سيباع لمستهلكين في أوروبا وآسيا بموجب عقود تمتد بين 15 سنة و20 سنة.

نوفاتيك
وأشارت باراسكوفا إلى أن نوفاتيك، المدرجة على لائحة العقوبات الأمريكية منذ 2014، قد تحولت إلى شركاء صينيين لتمويل واستكمال المشروع الذي يكلف مليارات الدولارات. وباعت الشركة الروسية 9،9 % من الأسهم لصندوق طريق الحرير في أوائل 2016، بعدما حصلت على قرض مدته سنة بقيمة 860 مليون دولار من الصندق من أجل تمويل المشروع. وفي وقت سابق من هذه السنة، قال بوتين إن روسيا ستصبح المنتج الأكبر للغاز المسال في العالم.

منطقة آسيا الوسطى
وأوضحت أنه خلال اجتماع لمسؤولين كبار في صناعة النفط والغاز في "يامال" الجمعة، قال بوتين إن المشروع "يساهم في تقوية التعاون الاقتصادي مع بلدان في منطقة آسيا-المحيط الهادئ، وبشكل أساسي، ومع شركائنا في المنطقة بمن فيهم شركات صينية".

وتعتبر آسيا هي المستورد الرئيسي للغاز المسال في العالم، وتسببت الضغوط التي تمارسها الصين على ملايين المستهلكين للانتقال من الفحم إلى الغاز، بنقص في الغاز في البلاد ولدى شركات تحاول الحصول على إمدادات من الغاز الطبيعي المسال قبل الشتاء. وأكدت الصحافية أن صادرات الغاز المسال لن تضعف مواقع أنابيب الغاز التي يجب على موسكو أن تحتفظ بها قوية. ويتوقع أن تنتج منشأة يامال 16،5 مليون طن من الغاز المسال سنوياً للأسواق الآسيوية والأوروبية.

الإبحار في المياه الجليدية
وخلصت باراسكوفا إلى إن شحنات "يامال" ستختبر قدرة التحمل لطريق الغاز المسال الجديد-الطريق البحري الشمالي- عبر الإبحار في المياه الجليدية بين مايو (أيار) ونوفمبر (تشرين الثاني). واستناداً إلى توتال، فإن الطريق البحري الشمالي سيتيح للسفن الوصول إلى آسيا في غضون 15 يوماً عبر مضائق بيرينغ، مقارنة مع 30 يوماً عبر الطريق التقليدي الذي يمر بقناة السويس. وستترتب على استخدام كاسحات الجليد كلفة عالية، لكن روسيا منحت مشروع يامال اعفاءات لمدة 12 عاماً من ضريبة استخراج المعادن، كما أن صادرات الغاز المسال لن تتحمل ضرائب خارجية.