رئيس الوزراء الأسترالي مالكوم تيرنبول (أرشيف)
رئيس الوزراء الأسترالي مالكوم تيرنبول (أرشيف)
السبت 16 ديسمبر 2017 / 09:03

حكومة استراليا تواجه اختباراً انتخابياً حاسماً بسبب "عامل الصين"

يواجه رئيس الوزراء الأسترالي مالكوم تيرنبول اليوم السبت اختباراً انتخابياً حاسماً في مقعد بمدينة سيدني كان يحتله أحد أعضاء حزبه والذي اضطر إلى الاستقالة الشهر الماضي في إطار أزمة ازدواج الجنسية في البلاد.

وسيفقد الحزب الليبرالي بقيادة تيرنبول الأغلبية البرلمانية وسيضطر إلى محاولة الاستمرار في السلطة كحكومة أقلية إذا تعرض للهزيمة في الانتخابات التكميلية من جانب المعارضة العمالية.

ويوجد في دائرة بينلونغ في شمال غرب سيدني أعلى نسبة من الناخبين من الأصول الصينية والكورية في أستراليا، وينظر إلى تصويتهم على أنه اختبار لما يسمى "عامل الصين" في السياسة الأسترالية.

وفي الأسابيع الأخيرة أعلن تيرنبول تشريعات تقضي على تدخل الصين في السياسة الأسترالية من خلال التبرعات للأحزاب السياسية والنفوذ، كما هاجم لفظياً السياسيين المحليين الذين لهم صلات وثيقة مع الصين.

ويشكل الأستراليون من أصول صينية أكثر من ثلث الناخبين في دائرة بينلونغ ومن المتوقع أن توضح الانتخابات ما إذا كانوا سيعتبرون تحركات تيرنبول كدليل على التحامل ضد الصين، ويسعى حزب العمال إلى الاستفادة من تلك الأحداث، مشيراً إلى أن إجراءات الحكومة ضد الصين ما هي إلا حملة تخويف موجهة ضد الصينيين في أستراليا.

ويتنافس في الانتخابات التكميلية كل من المرشح الحكومي، لاعب التنس المحترف السابق جون ألكسندر، مع مرشحة حزب العمال البارزة كريستينا كينيلي، ويقول محللون إن "خسارة ألكسندر أمام كينيلي قد تلقي بظلال من الشك على مستقبل تيرنبول في رئاسة الوزراء".