السبت 16 ديسمبر 2017 / 10:42

أخبار الساعة: إجراءات عملية لمعالجة التطرف والإرهاب بحكمة وروية

أكدت نشرة أخبار الساعة أن من أكثر المواضيع التي تحظى باهتمام كبير وتتصدر الأولويات في دولة الإمارات العربية المتحدة، هي مسألة التطرف وما يرتبط بها من عنف وإرهاب، وتبذل القيادة الحكيمة وعلى رأسها رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، جهوداً كبيرة وعلى مختلف المستويات المحلية والإقليمية والدولية، من أجل مكافحة هذه الظواهر الغريبة والدخيلة على مجتمعاتنا العربية والإسلامية التي تميزت، بل وعرفها الآخرون طوال قرون من تاريخها بالتسامح وحب الخير ونبذ العنف.

وأضافت النشرة فى افتتاحيتها تحت عنوان "إجراءات عملية لمعالجة التطرف والإرهاب بحكمة وروية"، أنه "وفي هذا الإطار جاء الملتقى الرابع لمنتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة الذي عقد في أبوظبي، الأسبوع الماضي، وناقش على مدار ثلاثة أيام العديد من المسائل المرتبطة بظاهرة التطرف والإرهاب، وخرج الملتقى ببيانه الختامي بتوصيات على قدر كبير من الأهمية وتعبر عن نظرة عميقة لظاهرة التطرف والإرهاب وما يتعلق بهما من مسائل وقضايا تتطلب مقاربة شاملة، تركز على الفكر والعلم والتوعية والتثقيف أكثر مما تركز على المقاربات الأمنية أو العسكرية، التي لم تُجدِ نفعاً برغم مرور سنوات طويلة على تجريبها، وهذا يتطلب بالضرورة وجود تعاون دولي أقوى وأوسع وعلى مستويات متعددة رسمية وشعبية وأكاديمية، تتضافر كلها باتجاه تجفيف منابع التطرف والإرهاب، خاصة الفكرية منها، ومواصلة العمل حتى يتحقق الهدف المنشود بالقضاء على هذه الظاهرة والتخلص منها بشكل نهائي".

الإسلاموفوبيا
وأشارت إلى أنه "من اللافت للنظر أن الملتقى الرابع لمنتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة قد خطا خطوة متقدمة جداً هذا العام، عندما أولى في سياق جهوده للتعامل مع ظاهرة التطرف والإرهاب، اهتماماً لافتاً للنظر بظاهرة تمس المسلمين الذين يعيشون في المجتمعات غير المسلمة، وخاصة في الغرب، ألا وهي الإسلاموفوبيا أو الخوف من الإسلام، فالإرهاب والتطرف ليسا الظاهرتين الوحيدتين اللتين تقلقان المجتمع الدولي أو دولة الإمارات العربية المتحدة خصوصاً، فالإسلاموفوبيا أصبحت منذ الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) 2011 ظاهرة بالفعل في عدد من المجتمعات الغربية، وهي تتفاقم منذ ظهور تنظيم داعش الإرهابي، الذي قام بأعمال مشينة طالت الكثير من الأبرياء في الغرب، بل وهددت أمن واستقرار المجتمعات التي قدمت، وعلى مستويات رسمية وشعبية، المساعدة للمسلمين واستقبلت مئات الآلاف، بل ملايين اللاجئين".

مرصد دولي
وخلصت "أخبار الساعة" إلى القول: "فلا شك في أن ظاهرة الخوف من الإسلام مرتبطة بشكل واضح بالتطرف وتتم تغذيتها بالممارسات الإرهابية التي تقوم بها بعض الجماعات الإرهابية المتطرفة- للأسف- باسم الدين وهو وكل أتباعه براء من ذلك، وقد أكد منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة خطورة الخوف من الإسلام وآثاره على المجتمع والفرد، حيث يؤدي خطاب الكراهية إلى أضرار عظيمة وشروخ جسيمة داخل نسيج المجتمعات المركبة، ويضر بنموذج العقد الاجتماعي القائم على أسس المواطنة المتساوية، فضلاً عن كونه مجافياً لميزان العقل والأخلاق، ولهذا أوصى المنتدى بتأسيس مرصد دولي للإسلاموفوبيا وأنواع الكراهية، بهدف دارسة أسباب هذه الظاهرة بشكل علمي وموضوعي وتحديد مظاهرها وبلورة وتقديم مقترحات للتصدي لها والتوعية بمخاطرها".