الأحد 17 ديسمبر 2017 / 10:33

صحف عربية: المعارضة السورية تخشى التجاهل الأمريكي

24- معتز أحمد إبراهيم

تتخوف المعارضة السورية من اللامبالاة الأمريكية في تناول الأزمة، فيما يتوجه الإخوان غرباً إلى موريتانيا ودول غرب أفريقيا تجنباً للمواجهة مع السعودية.

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الأحد، تناقش الحكومة الكويتية قبول غير الكويتيين في الجيش، فيما تنتظر المصالحة بين بغداد وأربيل الانتخابات المقبلة.

اللامبالاة الأمريكية

نقلت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، عن مصادر سياسية في المعارضة السورية تخوفها من أن رؤية الإدارة الأمريكية للملف السوري باتت "تعتمد بشكل أساسي على (اللامبالاة)".

وقالت المصادر، إن "السبب الرئيسي وراء هذه الحالة من اللامبالاة هو الانشغال بملفات أخرى، سواءً داخلية أو خارجية مرتبطة بشكل أساسي بكوريا الشمالية".

وأوضحت، أن "هذا الأمر أدى تلقائياً إلى تسليم معظم الأوراق السورية، خصوصاً تلك المرتبطة بالحل السياسي إلى روسيا، بدليل صمتها المطلق حول مؤتمر سوتشي، مقابل تمثيلها الضعيف في (جنيف 8)".

وترى مصادر في المعارضة، تتابع الموقف الأمريكي عن كثب، أن "واشنطن تكتفي حالياً، من حيث تقاسم المناطق السورية، بمنطقتين استراتيجيتين بالنسبة لها في الشمال والشمال الشرقي، وفِي الجنوب السوري، حيث قاعدتها في التنف".

الإخوان يتجمعون غرباً 
وفي سياق آخر، رصدت صحيفة العرب اللندنية، تداعيات المؤتمر الذي يعقده حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) الإخواني الموريتاني. ونقلت عن مصادر سياسية مسؤولة قولها، إن "هذا المؤتمر سيكون فرصة لجماعات إخوانية مشرقية ومغربية للالتقاء في ضوء صعوبة الاجتماع في المشرق العربي، وتجنباً لمواجهة السعودية التي نجحت في تضييق الخناق عليها، وبناء جبهة واسعة لمحاصرة أنشطتها وتمركزها".

وقالت الصحيفة، إن "متخصصين بالحركات الإسلامية أكدوا أن المؤتمر الذي يعقد الجمعة القادم سيمثل غطاء لاجتماع إخواني واسع يتولى دراسة خيار مهادنة الدولة وتطويق الخسائر التي لحقت بالأحزاب والتنظيمات الإخوانية عقب ركوب موجة الربيع العربي للقفز إلى السلطة في بلدان مثل تونس ومصر".

وأشار متخصصون إلى أن "الإخوان اختاروا اللقاء في أقصى غرب العالم العربي لأنه كان من الصعب عليهم أن يتجمعوا في أي بلد بالمشرق، بما في ذلك قطر أو تركيا خوفاً من تركيز الأضواء عليهم، وافتضاح خطة التجميع، ما يمثل إحراجاً لمستضيفهم".

ولفتت الصحيفة إلى "وجود انزياح إخواني نحو موريتانيا ودول غرب أفريقيا في سياق البعد عن الأضواء، لكنهم قد لا يهنأون في هذه المنطقة البعيدة في ضوء الرغبة التي تبديها السعودية للعب دور فعال في مواجهة التيارات المتشددة غرب أفريقيا، سواءً عبر دعم قوة جي5 التي تتزعمها فرنسا، أو عبر تركيز حضور سعودي قوي لصد حركة استقطاب متعددة الأوجه يقودها الإخوان وإيران وجماعة بوكو حرام".

قبول غير الكويتيين في الجيش
وفي الكويت، ترسم الإطلالة الأولى للحكومة الجديدة على مجلس الأمة بعد غد ملامح المرحلة المقبلة، في جلسة ثرية بالموضوعات، فيما يترقب أبناء العسكريين نتيجة التصويت على المشروع بقانون المتعلق بقبولهم في الجيش.

وكشفت صحيفة "الراي" الكويتية أن "جلسة الثلاثاء المقبل تزدحم بجدول أعمال حافل، على رأسه القانون المتعلق بقبول أبناء العسكريين في الجيش، والذي أحالته لجنة الداخلية والدفاع البرلمانية على جدول أعمال الجلسة المقبلة، للتصويت عليه إيذاناً بدخول من استكملوا أوراقهم وأتموا الفحص الطبي الجيش قريباً".

وجاء في تقرير لجنة الداخلية والدفاع، أن "المشروع يهدف إلى إلغاء شرط التمتع بجنسيات دول أخرى للالتحاق بالخدمة العسكرية في الجيش، بحيث يتم قبول غير الكويتيين، سواءً كانوا ممن يتمتعون بجنسيات دول أخرى أو كانوا من غير محددي الجنسية كضباط اختصاصيين أو خبراء في الجيش مؤقتاً، عن طريق الإعارة أو التعاقد، بحيث تكون رتبهم العسكرية معادلة لرتبهم الأصلية في بلدانهم، وذلك حسب الشروط والأوضاع التي يبينها المرسوم الخاص بتنفيذ هذا القانون، كما أجاز قبولهم عند الحاجة متطوعين في الجيش، كخبراء أو ضباط صف أو أفراد، وفقاً للأحكام التي يصدر بها قرار من وزير الدفاع".

المصالحة بين بغداد وأربيل
وفي الملف العراقي، قالت مصادر سياسية مطلعة، نقلت عنها صحيفة "الحياة" اللندنية، إن "بغداد وأربيل لا ترغبان في مفاوضات جدية في الوقت الراهن قد تؤدي إلى مصالحة بين الطرفين".

وأشارت المصادر إلى "أن كلاً من بغداد وأربيل الآن بانتظار ما ستسفر عنه الانتخابات البرلمانية والرئاسية في إقليم كردستان المقررة مبدئياً في مارس(آذار) 2018، وأيضاً الانتخابات العامة في العراق المقررة منتصف العام المقبل، التي تقرر من يتولى رئاسة الحكومة في بغداد".

وأضافت، أن "الطرفين اعترفا بأن حل مسألة نفط إقليم كردستان والعقود طويلة الأمد مع الشركات النفطية والقروض التي حصل عليها الإقليم مع جهات أجنبية، أمر معقد أكثر مما كانوا يتوقعون، ولا يمكن حله بقرار سياسي".

وأوضحت أنه "ثمة تعقيدات تتطلب تسوية دولية لملف النفط في الإقليم لن تتمكن بغداد من حلها وحدها، وربما هذا ما يدفع بغداد وأربيل على حد سواء إلى المزيد من الاعتماد على تدخل دولي".