قائد فيلق القدس قاسم سليماني.(أرشيف)
قائد فيلق القدس قاسم سليماني.(أرشيف)
الأحد 14 يناير 2018 / 13:31

إيران في حلف شيطاني لإعادة بناء القاعدة

تساءل الكاتبان ادريان ليفي وكاثي سكوت-كلارك كيف سيرد الإيرانيون على المبادرة الصادمة التي أطلقتها الحكومة الايرانية في شأن عقد سري لإعادة تأهيل القاعدة وإرساله إلى سوريا؟

قاسم سليماني وفّر ملاذاً لعائلة أسامة بن لادن والقاعدة العسكريين للتنظيم بعد فرارهم من أفغانستان عام 2001، وبنى لهجمعاً في قلب مركز عسكري للتدريب في طهران

وتحت عنوان: "طهران في حلف مع الشيطان لإعادة بناء القاعدة"، يقول الكاتبان إن السخاء الإيراني لعب دوراً كبيراً في إعادة إحياء التنظيم. فالقاعدة كان يضم 400 رجل عندما أسقط برجي مركز التجارة العالمي (وفقاً لأرقام الأف بي آي)، إلا أنه تشتت بعد الغزو الأمريكي لأفغانستان قبل أن يتلاشى خلف داعش. ولكن حالياً، أعاد التنظيم بناء نفسه إلى درجة أنه بات قادراً على استقطاب عشرات آلاف المقاتلين.

إيران والقاعدة...وسليماني

وتشير الصحيفة إلى العلاقة بين إيران والقاعدة، لافتة إلى أن قائد فيلق القدس قاسم سليماني وفّر ملاذاً لعائلة أسامة بن لادن والقاعدة العسكريين للتنظيم بعد فرارهم من أفغانستان عام 2001. وأضافت أن سليماني بنى لهم مجمعاً في قلب مركز عسكري للتدريب في طهران. ومن هناك، أعاد القاعدة تنظيم نفسه والقيام بتدريبات وإنشاء شبكات للتمويل بمساعدة إيران، كما نسق سلسلة هجمات إرهابية ودعم حمام الدم الذي نفذه القاعدة في العراق ضد الشيعة والذي انبعث مجدداً تحت اسم داعش.

التعاون في سوريا
وأضافت الصحيفة أن التعاون حاليا بين إيران والقاعدة يحصل خصوصاً في سوريا حيث تنفق إيران أكثر من 4.5 مليار جنيه استرليني سنوياً لدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد، موضحة أن قاسم سليماني يستخدم القاعدة في مناوراته للعب على جميع اطراف الصراع الجاري هناك، مما يتيح لإيران البقاء في الصدارة.

فيلق القدس وحزب الله قدروة

وأشارت الصحيفة إلى أنه باختلاطه مع الثوار السوريين وتقليل وحشيته، وجد القاعدة في فيلق القدس وحزب الله قدوة لتطوره.
وتؤكد الصحيفة أن أدلة جديدة مهمة، بينها مذكرات غير منشورة ومقابلات مع أعضاء كبار في القاعدة وعائلة بن لادن، تظهر كيف هندس سليماني كل هذا.

وبقي قادة القاعدة في طهران حتى 2015 عندما سفّر سليماني خمسة منهم إلى دمشق مع مهمة للاتصال بمقاتلي داعش وزعمائه وتشجيعهم على الانفصال.
 
محمد المصري 
ووصفت الاستخبارات الأمريكية واحداً منهم، هو محمد المصري، بأنه "المخطط العملياتي الأكثر خبرة وقدرة غير المعتقل في الولايات المتحدة أو في أي دولة حليفة".

وتم تنسيق عملهم من طهران على يد القائد العسكري لداعش سيف العادل، وهو كولونيل سابق في الجيش المصري اشتبك مع أيمن الظواهري.

الظواهري 
ويعتقد أن الظواهري موجود في كراتشي، وهو كان يريد توحيد القاعدة وداعش، ولكن العادل حض رجاله على التزام الحذر وانتظار داعش أن يفجر نفسه. وتنقل الصحيفة عن محمد المقدسي، وهو رجل دين جهادي من الأردن عمل مبعوثاً بين الفصيلين: "كانت بين الرجلين بعض الخلافات..لا تزال عالقة".