المساعد الرقمي لأمازون "أليكسا"
المساعد الرقمي لأمازون "أليكسا"
الثلاثاء 16 يناير 2018 / 10:43

هل تصبح تطبيقات المساعد الرقمي هي مستقبل التحكم في الأجهزة الذكية؟

احتلت تطبيقات المساعد الرقمي مكانة بارزة خلال فعاليات معرض CES للإلكترونيات بمدينة لاس فيغاس الأمريكية، حيث انتشرت اللافتات الإعلانية للترويج للمساعد الرقمي غوغل آسيستنت في جميع أروقة المعرض.

ومع ذلك لم تهدأ وتيرة التطوير في التطبيقات المنافسة، حيث انتشر استعمال تطبيق أمازون أليكسا في الكثير من الأجهزة بدون دعاية كبيرة، حيث بدأ يظهر تطبيق المساعد الرقمي من أمازون في السماعات والسيارات وأجهزة اللاب توب ومرآة الحمامات وكاشفات الدخان والأفران والثلاجات.

وتدفع أمازون بقوة تطبيقات المساعد الرقمي في أسواق المنتجات المختلفة.

ومقارنة بشركة غوغل وأبل فإن شركة أمازون يلزمها بعض الخطوات للحاق بالركب، نظراً لانتشار تطبيقات المساعد الرقمي المنافسة في معظم الأجهزة الذكية، التي تعمل بنظام أبل "آي أو إس" وغوغل أندرويد.

سامسونغ "بيكسباي"
يمتاز المساعد الرقمي لساسمونغ بخصائص ذكاء اصطناعي، حيث يجيب على استفسارات حول هوية الممثل في أحد الأفلام أو إظهار عروض التسوق المناسبة من الويب. وبحسب الشركة فبحلول 2020 سيكون بيكسباي مثبت بجميع أجهزة سامسونغ تقريباً، مؤكدة أنه سيدعم العديد من اللغات العالمية خلال العام الجاري.

مايكروسوفت "كورتانا"
ويتمتع مساعد مايكروسوفت بشهرة أقل من البرامج السابقة، ويتوفر في بعض السماعات الشبكية وثرموستات ذكي، وتسعى الشركة الأمريكية إلى ترقية تطبيقها من خلال التعاون مع شركة كوالكوم لتطوير منصة تتيح للشركات المنتجة للأجهزة المتنوعة دمج تطبيق المساعد الرقمي في أجهزتها، وظهرت بعض الأفكار في معرض لاس فيغاس تتيح للمستخدم تشغيل تجهيزات الإضاءة أو تشغيل التدفئة عن طريق الأوامر الصوتية.

وأكد خبراء التقنيات أن طريقة التحكم بواسطة الأوامر الصوتية ستصبح من الطرق الطبيعية جداً للتحكم في الأجهزة إلى جانب الطرق الأخرى المعتادة، ولكي تنتشر هذه التقنية في الأسواق بسرعة، فإن الموديلات الأساسية المزودة بهذه التقنية تأتي بتكلفة منخفضة جداً، حيث يمكن الحصول على سماعة شبكية بدءاً من تكلفة 29 دولاراً أمريكياً، حتى تنتشر هذه التقنيات في كل المنازل.

والسؤال المهم الذي يطرح نفسه بقوة "ما هو النظام الذي يجب اختياره؟"

أشار الخبير الألماني روبرت شبانهايمر إلى أن هذا الموضوع يتشابه مع البدايات الأولى لعصر الهواتف الذكية، حيث احتدمت المنافسة بين العديد من الشركات، وفي النهاية لم يتبق سوى غوغل أندرويد وأبل "آي أو إس"، وبالتالي فإن البقاء سيكون لأفضل تطبيقات المساعد الرقمي، وسنرى المنافسة بينها، والتي ستقتصر في النهاية على اثنين أو ثلاثة برامج من تطبيقات المساعد الرقمي.