رجل يتلقى استشارة طبية عبر الانترنت (أرشيف)
رجل يتلقى استشارة طبية عبر الانترنت (أرشيف)
الثلاثاء 16 يناير 2018 / 12:38

هل العلاج النفسي عبر الإنترنت يجدي نفعاً؟

يزدهر سوق العلاج النفسي عبر الإنترنت في السنوات الأخيرة، ولكن هل مثل هذه الوسائل تجدي نفعاً؟

يقدم مستوصف شوين الخاص، والذي له أفرع في ألمانيا وبريطانيا، برنامجاً تجريبياً يسمى "مايند دوك" (MindDoc ). ويمكن العثور على هذه المنصة العلاجية الموجودة منذ أوائل ديسمبر (كانون الأول) الماضي عبر الإنترنت. ويتطلب الانضمام إلى البرنامج مقابلة شخصية.

يقول برنارد باكس، رئيس برنامج "مايند دوك" إنه بإمكان المرضى السعي للعلاج عن بعد من الاكتئاب واضطرابات الأكل أو الانهاك النفسي والبدني من خلال الدردشة المصورة (فيديو تشات) والرسائل النصية من منازلهم. كما أنه يتم تكليفهم بتمارين العلاج السلوكي.

التشخيص وجهاً لوجه
يشار إلى أن مخاطر التشخيص الخاطئ مشابهة للمخاطر في الجلسات العلاجية وجهاً لوجه، بحسب إيريس هاوت، العضوة باللجنة التنفيذية في الجمعية الألمانية للطب النفسي والعلاج النفسي والعلم النفسي الجسدي وطب الأعصاب. وتقول: "أهم شيء للعلاج النفسي هو أن تكون مستنداً إلى تشخيص وجهاً لوجه دقيق".

وتشير هاوت إلى أن سهولة الوصول تعد الميزة الرئيسية للبرامج الإلكترونية. وتقول إن فعالية مثل هذه العلاجات أثبتتها بالفعل عدة دراسات. وتضيف هاوت: "عندما يكون أقرب معالج بعيدا جدا، فهذا ببساطة لن يكون ممكنا لأغلب الأشخاص".

في المناطق الريفية، يمكن أن يكون العلاج عبر الإنترنت مكملاً جيداً للغاية. وبإمكان المرضى الذين يقضون جزءا كبيرا من وقتهم في الخارج، الاستفادة من مثل هذه المرونة.

منصات علاج إلكترونية
جدير بالذكر أن "مايند دوك" ليس أول منصة علاج عبر الإنترنت. فقد جرى إطلاق "سيلفابي" (Selfapy) قبل عامين. ولديها نحو 20 طبيباً نفسياً متاحين على منصتها ويسمح للمرضى بالتواصل مع معالجيهم من منازلهم عبر كاميرات الويب والدردشة الإلكترونية.

غير أن الاتحاد الألماني للمعالجين النفسيين متحفظ إزاء هذا العلاج عبر الإنترنت، لافتقاره إلى الإطار القانوني الملائم، بين أشياء أخرى. ويشدّد الاتحاد على أنه أحياناً ما يكون العلاج عبر الإنترنت مكملاً مفيداً ولكن لا يمكن أبداً أن يحل محل الجلسات وجهاً لوجه.