الأربعاء 17 يناير 2018 / 11:30

محلل سياسي سعودي لـ24: قطر تفتعل أزمة جديدة لتعود إلى الواجهة

24- خاص- سعيد علي

رأى المحلل السياسي السعودي الدكتور عبد الله العساف، أن التجاوزات القطرية الأخير باعتراض طائرتين مدنيتين إمارتيتين، هو سلوك تصعيدي يعكس رغبة قطر في زعزعة واختراق التحالف العربي الصامد في مقاطعتها، عبر افتعال أزمة جديدة تطغى على أزمتها السابقة.

وأفاد العساف أن: "من الأهداف الأخرى التي تقف وراء هذا التصعيد القطري الأخير، رغبة النظام في إشغال الشعب القطري عن ممارسات حكومته المرفوضة من محيطها العربي والخليجي، إلى جانب الخروج من الضغط الاقتصادي الذي تعيشه الدوحة، والسحب المستمر من احتياطها النقدي بشكل غير مسبوق".

كذب مكشوف
وقال العساف في تصريح خاص لـ 24:" بعدما استنفذت قطر جميع الوسائل والأدوات التي سعت من خلالها لإخراج نفسها من عزلتها التي تسبب فيها، تورطها في دعم الارهاب واحتضان جماعات ارهابية محظورة، وبعدما ضاق عليها الخناق الذي أوقعت نفسها فيه، وشعرت أن الدول الرافضة لإرهابها انشغلت بإعطاء الأولوية لحاضر أجيالها ومستقبلها، فما كان من قطر إلا أن سعت لإثارة المشاكل من جديد، رغبة منها في إعادة أزمتها مع محيطها العربي والخليجي إلى الواجهة، فضلاً عن رغبتها باستعادة وساطات عالمية وإقليمية، ولذا بدأت بافتعال أزمة أخرى مع جارتها الخليجية دولة الإمارات العربية المتحدة، مرة بادّعاء دخول طائرة عسكرية إماراتية لمجالها الجوي في 23 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، والذي لم تعلن عنه إلا قبل بضعة أيام ما يؤكد كذبها".

قطر والحوثي
وأضاف:" لم نتفاجأ بسلوك الدوحة التصعيدي مؤخراً باعتراض طائرتين مدنيتين إماراتيتين، حيث كان من الممكن التعامل معها على افتراض صحة الادّعاءات القطرية بطريقة أخرى عن طريق الاتصال اللاسلكي، علماً أن التماس والتداخل بين الحدود الجوية مقبول دولياً، ويمكن تنبيه الطائرة التي تحيد عن مسارها بالاتصال وليس بطائرات حربية"، مؤكداً أن هذا السلوك ليس بغريب على نظام الحمدين الذي يفكر بنفس طريقة مليشيات الحوثي التي لا تتوانى عن تعطيل واستهداف الملاحة البحرية في مضيق باب المندب بدعم من إيران".