المجلس الإسلامي السوري (أرشيفية)
المجلس الإسلامي السوري (أرشيفية)
الأربعاء 17 يناير 2018 / 16:15

"هيئة تحرير الشام" تتوعد المجلس الإسلامي السوري رداً على تكفيرها

24 - القاهرة - عمرو النقيب

شن كبير شرعيي "هيئة تحرير الشام"، التكفيري عبد الرحيم عطون، المكنى بـ"أبو عبد الله الشامي"، هجوماً على المجلس الإسلامي بسوريا، بسبب الانتقادات والتساؤلات، التي تم توجيهها لـ "هيئة تحرير الشام"، برئاسة "أبو محمد الجولاني"، خلال الساعات الماضية.

وأشار الشامي، في بيان له، منتقداً قيادات المجلس الإسلامي بسوريا، قائلاً: "صمتنا أكثر من مرة على بياناتكم أملاً في التروي الذي كنا ننتظره منكم في القادمات، ولكنكم في بيانكم الأخير بتاريخ 26 ربيع الثاني 1439 هـ الموافق لـ 13 كانون الثاني 2018 ، عدتم لسابق عهدكم من إطلاق الأحكام الخاطئة والاتهامات الباطلة المبنية على تصورات مغلوطة، وإذا كان البعض يطلق أحياناً مثل تلك الأحكام على سبيل السباب والانفعال لا على سبيل التأصيل العلمي المنضبط فغير مقبول منكم بوصفكم مشايخ أن تقعوا في ذلك".

وأضاف الشامي: "أضحى واضحاً أن مجلسكم يتبع سياسة الكيل بمكيالين، رغم عدم موافقة جميعكم على هذه السياسة، وإلا فإن كنتم ترون ما حصل من مشاكل بين الهيئة والأحرار، منذ فترة، هو من باب البغي من طرفنا على الأحرار، وأنتم الذين أطلقتم هذا الوصف والحكم حتى قبل أن تتبينوا الطرف الذي ابتدأ العدوان اقتناعاً منكم بكون الهيئة هي الباغية على كل حال، فما بالكم صمتم عن عدوان جيش الإسلام السافر علينا في الغوطة؟ ومالكم لم تنبسوا ببنت شفة تعليقاً على قتله لأسرانا؟! وأين أحكامكم وفتاويكم في عدوان الزنكي علينا أثناء انشغالنا بصد ذات الحملة التي اتهمتمونا فيها بتسليم المناطق للنظام؟!".

ونوه الشامي: "أما قصة السطو على سلاح الآخرين فتلك مظلومية لن أتعرض لتفصيلها هنا عسى الله أن ينجح الصلح وحتى لا يطول المقام، وأكتفي بذكر أمرين اثنين للتمثيل:

أولهما: أن للهيئة من الحقوق عند بعض الفصائل ضعف ما عند غيرها لها فأين مطالبتكم للآخرين برد حقوق الهيئة لها؟! أم يجوز في فتياكم أن يسطو الآخرون على مال الهيئة ولا حرج عليهم؟!

وثانيهما: كيف تأكدتم أن الهيئة هي من بدأت العدوان على الأحرار أثناء المشاكل الأخيرة بينهما منذ شهور؟! وكل من حضر الأحداث أو تابعها منصفاً يعلم أن الأحرار هم من بدأ الهجوم على كل من سرمدا والدانا وبابسقا وسلقين وتلك الأنحاء، ووقع في هذا الهجوم قتلى من طرفنا، في توسيع واضح ومتعمد من الأحرار لمشكلة صغيرة كانت قد نشبت في إحدى قرى جبل الزاوية هم فيها جائرون أصلاً، وكان يمكن حلها بتطويقها محلياً كما طلبنا وكما جرت العادة في هذا النوع من المشاكل الصغيرة الاعتيادية بحكم التعدد الفصائلي، ولو صحت كل أقاويل الفصائل في ملف الحقوق فلا يجوز التقاعس عن واجب الوقت في دفع العدو الصائل بحجة تلك الحقوق.

كان المجلس الإسلامي بسوريا، أفتى بوجوب قتال "هيئة تحرير الشام"، واعتبر أنهم بغاة صائلون معتدون، استحلوا الدماء والحرمات، وأن قتالهم شرعي مبرر، ومن سيتردد فسيكون ضحيتهم المقبلة، وطالب المجلس الإسلامي بـ "عدم إيقاف قتالهم إلا باستئصالهم، أو توبتهم ورجوعهم عن بغيهم وإعلانهم حلّ أنفسهم".

كما أفتى المجلس "بحرمة الانتماء إليهم، وبأن مقاتلهم (قاتل نفس) هو في النار، ومن يقتلونه ممن يتصدى لهم شهيد"، كمال طالب الهيئات والمؤسسات الدينية "بمنعهم من نشر فكرهم الضال واعتلائهم المنابر، التي يستغلونها لنشر ثقافة الغلو والبغي والفتنة وشرعنة التغلب".

ويضم المجلس الإسلامي قرابة 40 هيئة ورابطة إسلامية من "أهل السنة والجماعة" في الداخل والخارج، ومن ضمنها الهيئات الشرعية لأكبر الفصائل الإسلامية في سوريا، ويترأسه الشيخ أسامة الرفاعي.

وتم الإعلان عن تأسيس المجلس الإسلامي السوري، في أبريل(نيسان) 2014، باسطنبول، ويترأسه أسامة الرفاعي، ويضم نحو 40 هيئة ورابطة إسلامية من أهل السنة والجماعة في الداخل والخارج، وتضم الهيئات الشرعية لأكبر الفصائل الإسلامية والجهادية في جميع أنحاء البلاد.