السفارة الإسرائيلية في عَمان (أرشيف)
السفارة الإسرائيلية في عَمان (أرشيف)
الخميس 18 يناير 2018 / 22:34

الأردن: إسرائيل تعوض أهالي ضحايا حارس سفارتها في عمان

أعلن الأردن أن "الحكومة الإسرائيلية قدمت أسفها وندمها رسمياً عن حادثة السفارة الإسرائيلية في عمان وحادثة الشهيد رائد زعيتر، وتعهّدت بتنفيذ ومتابعة الإجراءات القانونية المتعلقة بحادثة السفارة الإسرائيلية، وتعويض ذوي شهيدي السفارة الشاب محمد الجواودة، والدكتور بشار الحمارنة، وتعويض ذوي الشهيد القاضي زعيتر".

وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني، في بيان: "وزارة الخارجية وشؤون المغتربين تلقت مذكرة رسمية من وزارة الخارجية الاسرائيلية عبرت فيها عن أسف الحكومة الاسرائيلية وندمها الشديدين إزاء حادثة السفارة الاسرائيلية في عمان التي وقعت في يوليو(تموز) من العام الماضي، وأسفرت عن مقتل مواطنين أردنيين اثنين، وكذلك إزاء حادثة استشهاد القاضي الأردني زعيتر".

وأضاف المومني، أن "الحكومة الاسرائيلية تعهدت رسمياً من خلال المذكرة بتنفيذ ومتابعة الاجراءات القانونية المتعلقة بحادثة السفارة الإسرائيلية بعمان مثلما تعهّدت بتقديم تعويضات لأهالي الشهداء الثلاثة".

وأشارت المذكرة إلى ما تضمنه ملف قضية حادثة السفارة الإسرائيلية الذي قدمته الحكومة الأردنية، مؤكدةً حرص الحكومة الإسرائيلية على استئناف التعاون مع حكومة المملكة الأردنية ، وحرصها الشديد على هذه العلاقة وسعيها إلى إنهاء وتسوية هذه الملفات.

وتابع المومني، أن "الحكومة ستتخذ الإجراءات المناسبة وفق المصالح الوطنية العليا في ضوء المذكرة الاسرائيلية، لا سيما وأنها تضمنت الاستجابة لجميع الشروط التي وضعتها الحكومة عقب حادثة السفارة من أجل عودة السفير ومن ضمنها الاجراءات القانونية كافة"، موضحاً أن "الحكومة تواصلت مع أهالي الشهداء الثلاثة الذين أبدوا موافقتهم على قبول الأسف والتعويض".

وقُتل زعيتر برصاص جيش إسرائيل على جسر الملك حسين، عند سفره إلى الأراضي المحتلة في 2013، ما تسبب في توتر العلاقات بين عمان وتل أبيب.

ووصل التوتر إلى مستوى غير مسبوق، بعد إقدام حارس بالسفارة الإسرائيلية على قتل مواطنين أردنيين في شقة مستأجرة، ما دفع السفير وطاقم السفارة إلى مغادرة الأردن في يوليو(تموز) الماضي.

ورفض الأردن إعادة فتح السفارة قبل تقديم القاتل إلى محاكمة عادلة.