رئيس وزراء إثيوبيا هايلي ميريام ديسالين والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي (أرشيف)
رئيس وزراء إثيوبيا هايلي ميريام ديسالين والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي (أرشيف)
الجمعة 19 يناير 2018 / 11:57

رئيس وزراء إثيوبيا يغادر مصر بعد بحث ملف "سد النهضة"

غادر القاهرة اليوم الجمعة، رئيس وزراء إثيوبيا هايلي ميريام ديسالين بعد زيارة لمصر استغرقت يومين، ترأس خلالها وفد بلاده في فعاليات الدورة السادسة للجنة العليا المصرية الإثيوبية المشتركة.

وبحث ديسالين خلال زيارته للقاهرة مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أوجه التعاون المشترك بين البلدين والقضايا المتعلقة بسد النهضة الذي تقيمه أثيوبيا على نهر النيل.

وأكد السيسي وديسالين في مؤتمر صحافي مشترك أمس الخميس، على ضرورة تجاوز حالة الجمود في الجانب الفني بشأن مفاوضات سد النهضة.

وأوضح الجانبان أنهما بحثا تطورات سد النهضة وإقامة منطقة صناعية مصرية في إثيوبيا.

وقال السيسي إنه عبّر خلال اللقاء عن "القلق البالغ من حالة الجمود في الجانب الفني بملف السد"، الذي تبنيه إثيوبيا وتتخوف مصر من أن يؤثر على حصتها من المياه.

وأكد أن الأطراف الثلاثة "مصر والسودان وأثيوبيا" تعمل على تجاوز حالة الجمود الحالية، وثمن حرص أثيوبيا على عدم الإضرار بمصالح مصر المائية، مشيراً إلى أن السبيل لذلك هو استكمال الدراسات المطلوبة لضمان عدم الإضرار بالأطراف الثلاثة.

وأشار السيسي إلى أنه تم الاتفاق على إنشاء منطقة صناعية مصرية في إثيوبيا.

وذكر أن هناك اتفاقاً على أن التنمية في إثيوبيا لا تتعارض مع مصلحة مصر في حصتها من نهر النيل.

وأشار السيسي أنه تم بحث إنشاء وعاء استثماري بين مصر وإثيوبيا والسودان.

ومن جانبه، قال ديسالين إن "بناء سد النهضة جاء كمحاولة للتغلب على فقرنا ولن يشكل أي ضرر لأي جهة"، مضيفاً أن اجتماعاً ثلاثياً بهذا الشأن سيعقد قريباً.

وأكد ديسالين التزام بلاده بالعمل مع المجموعات الفنية الخاصة بسد النهضة لتجاوز المشكلات، "وأن إثيوبيا لم ولن تفكر تحت أي ظروف في تعريض الأمن المائي للمصريين للخطر".

وشدد على أن سد النهضة لن يشكل أي ضرر لمصر أو أية جهة، قائلاً: "نهر النيل سيتدفق فيما بيننا ولن نضر بلادكم بأي حال"، موضحاً أن إنشاء السد سيسهم في تنمية نهر النيل برمته ولن يؤثر على مصر أو السودان، ولن يكون مصدراً للخلاف.

ووقع الجانبان المصري والإثيوبي خلال الزيارة على مذكرات تفاهم في مجال التعاون الصناعي والمشاورات السياسية والدبلوماسية وغيرها.

ويتركز الخلاف بين مصر وإثيوبيا على حصص مياه نهر النيل الذي يمتد 6695 كيلومتراً من بحيرة فيكتوريا إلى البحر المتوسط.