الأحد 21 يناير 2018 / 11:01

صحف عربية: بنس يسعى لتهدئة ملف القدس

24 - معتز أحمد إبراهيم

قالت مصادر إن نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، يسعى لتهدئة ملف القدس بزيارته للمنطقة، فيما رصدت مصادر سياسية مغازلة الفريق سامي عنان لجماعة الإخوان بضم عناصر إخوانيه لفريقه الرئاسي.

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الأحد، فإن الاستفتاء الروسي يؤكد مشروعية مطالب دول المقاطعة وعزلة قطر، فيما كشفت تقارير صحافية عن توسط السفارة الأمريكيّة في بغداد بين القوى السُّنيّة والشيعيّة للاتفاق على موعد الانتخابات.

جولة بنس
وفي التفاصيل، بدأ نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس جولة في المنطقة استهلها بلقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة، وكشفت صحيفة الشرق الأوسط عن أهداف بنس من وراء هذه الزيارة، حيث يسعى إلى تهدئة ملف القدس بالتحديد، موضحة أن هذا الهدف بات واضحاً مع كونه المسؤول الأمريكي الأرفع الذي يزور المنطقة عقب قرار ترامب بشأن القدس. وألقت الصحيفة الضوء على قرار الفلسطينيين مقاطعة زيارة بنس، موضحة أنهم يميلون إلى إيجاد آلية دولية بديلة للدور الأمريكي.
 
وقالت الصحيفة إن هذا التوجه يأتي رداً على قرار ترامب باعتبار أن القدس عاصمة لإسرائيل. وتدرس القيادة الفلسطينية الآن دعوة روسية من أجل لقاء يضم الرئيس محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو. وربطت الصحيفة بين زيارة بنس من جهة والزيارة التي سيوم بها الرئيس الفلسطيني عباس إلى العاصمة الروسية موسكو الشهر المقبل، وهي الزيارة التي تأتي لبحث إمكانية بلورة "رؤية جديدة للسلام".

عنان يغازل الإخوان
وفي سياق منفصل، ربطت صحيفة الحياة اللندنية بين إعلان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ترشحه لانتخابات الرئاسة المصرية، وبين خطوة رئيس حزب "مصر العروبة"، رئيس أركان الجيش السابق، الفريق سامي عنان الترشح للرئاسة أيضاً.
 
وقالت الصحيفة إن عنان يغازل تنظيم الإخوان الإرهابي، وذلك بتسمية محسوبين عليه في فريقه الرئاسي. وقال مصدر مصري وصفته الصحيفة بالبارز، إنه لا علاقة للمؤسسة العسكرية بأمر ترشح عنان، باعتباره متقاعداً منذ أكثر من 5 سنوات، ولا يوجد في القوانين العسكرية ما يمنعه من ممارسة العمل السياسي، الذي يُباشره بالفعل كونه رئيساً لحزب سياسي أشهر بحكم من المحكمة الإدارية العليا. وأكدت الصحيفة أن عنان بدأ يسعى إلى اقتناص موافقة من المجلس الأعلى للقوات المسلحة لترشحه لحشد تأييد له من داخل الجيش، أو الزج به في المنافسة السياسية لو نأى المجلس بنفسه عن أمر ترشحه.

وأشارت الصحيفة إلى أن حرص عنان على إعلان اسمين قريبين من "الإخوان" نائبين له في حال نجاحه، على أنه مغازلة لأنصار التنظيم في الداخل لتأييده، وهو ما عكسته صفحات قيادات وأعضاء في التنظيم على مواقع التواصل بنقاشات حول ترشح عنان، توحي بتأييد محتمل له من التنظيم، ولو من دون إعلانها ذلك.

عزلة قطر
من جهة أخرى، عكس استفتاء تجريه قناة "روسيا اليوم" بشأن التصعيد الإعلامي الذي يرافق الأزمة الخليجية حقيقة صادمة لقطر، وهي أنها الطرف الذي يصب الزيت على نار الفتنة.

ونقلت صحيفة العرب عن خبراء في الاتصال، أن وسائل الإعلام القطرية تخصص وقتاً مطولاً يومياً للهجوم على دول المقاطعة، وتعمد دائماً إلى الفبركات واختلاق القصص لتجعل المشاهد القطري في حالة استنفار سواء عبر الصحف المحلية أو قناة الجزيرة، أو عبر المواقع والصحف التي اشترتها في السنوات الأخيرة، أو عبر تقديم إغراءات لمحللين وسياسيين غربيين لهم نفوذ فيها.
 
وأشار الخبراء بحسب الصحيفة إلى سلسلة الفبركات وأسلوب التهويل الذي رافق موضوع الشيخ عبدالله آل ثاني بغاية التهجم على الإمارات بشكل مستمر لأنها تدعو دائماً إلى إهمال قضية المقاطعة وعدم إثارتها في وسائل الإعلام طالما أن المسؤولين القطريين لا يريدون التوصل إلى حل.

بدورها، أكدت مراجع خليجية ارتفاع نسبة داعمي الحزم السعودي الإماراتي ضد قطر، بالرغم من غياب التضخيم الإعلامي، هو استفتاء بالدرجة الأولى على عزلة قطر في محيطها الإقليمي. وقالت المراجع إن موجة الافتعال المتكررة تعود إلى رغبة القيادة القطرية في أن تبقى دائماً تحت دائرة الضوء حتى لو كان ذلك بسبب الشكوى التي تقدمت بها الإمارات ضدها في مجلس الأمن.

السفارة الأمريكيّة في العراق
من جانب آخر، كشفت صحيفة المدى العراقية أن السفارة الأمريكية في بغداد تقود حوارات مكثفة منذ الخميس الماضي مع القوى السنية والشيعية لتقريب وجهات النظر بشأن المصادقة على الموعد الذي اقترحته الحكومة لإجراء الانتخابات النيابية والمحلية في 12 مايو (أيار) المقبل وحسمها في أقرب جلسة برلمانية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الاتصالات شملت بدورها محافظي المحافظات المحررة الذين أفادت معلومات بأنهم أبدوا للجانب الأمريكي استعداد محافظاتهم لإجراء الانتخابات البرلمانية في الموعد المقترح ما يؤكد وجود انفراج مرتقب للأزمة التي أخرت إقرار قانون الانتخابات.

وقال قيادي بارز في اتحاد القوى العراقية للصحيفة إنّ "السفارة الأمريكية في بغداد دخلت على خط الأزمة الحاصلة بين اتحاد القوى العراقية والتحالف الوطني بشأن المصادقة على موعد الانتخابات"، مبيناً أن "الاتصالات التي قادتها السفارة لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء انطلقت مساء الخميس الماضي".

وأضاف القيادي الرفيع الذي فضّل عدم ذكر اسمه للصحيفة أن "المفاوضات بين الجانب الأمريكي والكتل السنية مازالت في أطوارها الأولى ولم تصل إلى مستوى الاتفاق النهائي وحلّ كل الخلافات التي أثارت تحفّظ اتحاد القوى العراقية"، مشدداً على أن "العمل جار مع الأمريكان لحلحة كل النزاعات والمخاوف".