العميد طارق خالد محمد العبيدلي رئيس إدارة التعاون العسكري الدولي بالقوات المسلحة القطرية ونائب الأمين العام للناتو روز غوتيمويلر.(أرشيف)
العميد طارق خالد محمد العبيدلي رئيس إدارة التعاون العسكري الدولي بالقوات المسلحة القطرية ونائب الأمين العام للناتو روز غوتيمويلر.(أرشيف)
الأحد 21 يناير 2018 / 14:21

الناتو يستغرب التضخيم القطري لاتفاق عادي مع الدوحة

24- زياد الأشقر

جاء في تقرير نشره موقع أوراسياريفيو، أن حلف شمال الأطلسي "الناتو" نفى مزاعم أوردتها بوسائل الإعلام القطرية التي سعت إلى المبالغة باتفاق أبرم مؤخراً مع هذه الدولة الخليجية الصغيرة، وتصوّر البعض أن مثل هذا الاتفاق يجعل الدوحة عضواَ في الحلف.

بعض وسائل الإعلام القطرية افترضت أن قطر باتت عضواَ في الناتو، أو أنه صار في إمكانها التمتع بالحماية العسكرية للحلف

والثلاثاء الماضي، أُعلن أن قطر وقعت "اتفاقاً أمنياً" مع الناتو في مقر الحلف ببروكسل. وقال التقرير إن ما حصل هو اتفاق عادي يوقعه الحلف مع كثير من الدول. وكان ذلك واضحاً من النص الذي نشره الناتو في موقعه الإلكتروني، إذ جاء فيه إن هذه الاتفاقات يجري التوقيع عليها مع دول شريكة ترغب في الانخراط بالتعاون مع الناتو. إن الدول الأربع الشريكة في مبادرة إسطنبول للتعاون-البحرين والكويت وقطر ودولة الإمارات العربية المتحدة- قد وقعت على اتفاقات أمنية بصورة أحادية مع الناتو.

قطر عضو في الناتو!

وقال التقرير إن بعض وسائل الإعلام القطرية افترضت أن قطر باتت عضواً في الناتو، أو أنه صار في إمكانها التمتع بالحماية العسكرية للحلف. وصدّق بعض الناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي حملة دعائية تفيد أن قطر انضمت فعلاً لحلف شمال الأطلسي.

ونقل عن مسؤول في مقر الحلف ببروكسل نفيه مثل هذه المزاعم قائلاً إن قطر هي شريك ناشط للناتو، لكنها ليست عضواً في الحلف. إن الناتو يضم 29 دولة (27 دولة أوروبية فضلاً عن كندا والولايات المتحدة).

زعم وهمي
ونسب إلى المحلل السياسي السعودي والاستاذ في العلاقات الدولية في الرياض الدكتور حمدان الشهري، أن "قطر دولة صغيرة وطالما وجهت لكمات أثقل من وزنها. ولذلك لست متفاجئاً بالزعم الوهمي لوسائل إعلامها بأنها صارت دولة عضو في حلف شمال الأطلسي. إنها نكتة". وأبدى استغرابه من أن يكون الناتو عازماً على الدخول في أي اتفاق مع قطر.

اتفاقات مع كيانات غربية
واعتبر محللون آخرون أن هذا الاتفاق خطوة أخرى اتخذتها الدوحة لالتزام مطالب الرباعية العربية المؤلفة من السعودية ودولة الإمارات العربية والبحرين ومصر. ومع ذلك، قال محللون سياسيون إن الدوحة تريد حفظ ماء الوجه من طريق عدم توقيع اتفاقات لمكافحة الإرهاب مع دول عربية شقيقة، وإنما مع كيانات غربية مثل حلف شمال الأطلسي ووزارة العدل الأمريكية.

وقال المعلق السياسي آبي شاهبندر إنه يجب عدم تضخيم الاتفاق. وأضاف: "هذا اتفاق عادي بين الناتو ودول لا تنتمي إلى الحلف، يتيح المشاركة في المعلومات مع دول أخرى في منطقة الخليج العربي. وسيكون من قبيل التضخيم اعتبار هذا التطور أكثر مما هو فعلاً. إنه اتفاق ديبلوماسي من النوع الذي يبرمه الناتو مع دول عربية أخرى، لا أكثر ولا أقل".