الإثنين 22 يناير 2018 / 11:12

صحف عربية: تصاعد الخلافات الأمريكية الداخلية بسبب معركة عفرين

24- معتز أحمد إبراهيم

كشفت تقارير صحفية عن اشتعال المعارك الأمريكية الداخلية بسبب معركة عفرين، فيما اعتبر وزير الأوقاف الفلسطيني أن زيارة المسجد الأقصى لا تعتبر تطبيعاً وناشد العرب بزيارتها.

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الإثنين، تراهن أطراف كردية على التفاوض مع العبادي لتخفيف شروط استئناف الحوار، بينما أعلن وزير الخارجية الفرنسي في حديث مشترك للجمهورية اللبنانية ولوفيغارو الفرنسية أن باريس ستبحث مع إيران مسألة تمويل ميليشيا "حزب الله".

معركة عفرين
رصدت صحيفة العرب اللندنية ما أسمته بتداعيات عملية عفرين العسكرية، قائلةً إن "هذه العميلة كشفت عن حجم الخلاف بين وزارتي الخارجية والدفاع الأمريكيتين".

وقال محللون إن، إن صمت واشنطن على التوغل التركي يعكس خلافاً عميقاً بين الوزارتين الأمريكيتين". وأشار بعضهم إلى أنه "رغم تصعيد وزارة الخارجية ضد تركيا، يحاول دبلوماسيون كبار فيها فرض تفهم أمريكي لمخاوف تركيا على البيت الأبيض ووكالات الاستخبارات وعلى رأسها سي آي إيه، بينما يبدو البنتاغون ماضياً في خطط تسليح قوة حدودية كردية قوامها 30 ألف مقاتل، تتخوف تركيا من أن تكون نواة لدولة كردية في المستقبل".

وقالت مصادر دبلوماسية، إن "محادثات دارت بين مسؤولين في النظام السوري أيضاً حول إمكانية تزويد الأكراد بالأسلحة من أجل إطالة زمن العملية العسكرية التركية إلى أبعد مدى ممكن".

وأضافت أنه "تم طرح المسألة على المسؤولين الروس، ولم يتوصل الطرفان إلى قرار حاسم بعد". وأشارت الصحيفة إلى أنها "المرة الأولى التي تلتقي فيها ميول الأمريكيين مع طموح مسؤولين داخل النظام السوري حول هدف محدد. وهذا الهدف هو إنهاك القوات التركية وتحويل معركتي عفرين ومنبج إلى مستنقع بالنسبة لتركيا إذا اقتضت الضرورة".

السفر إلى الأقصى
وفي شأن آخر، حذر وزير الأوقاف الفلسطينى الشيخ يوسف أدعيس، من تداعيات محاولة الاحتلال الإسرائيلى فرض هيمنته الكاملة على القدس. وطالب أدعيس في حوار مع صحيفة الدستور المصرية العالم الإسلامى بشد الرحال إلى "الأقصى" بعد فترة طويلة من القطيعة، على اعتبار أن "الزيارة تعني التطبيع مع المحتل".

ونقلت الصحيفة عن أدعيس قوله إن "زيارة الأقصى حالياً ليست تطبيعاً لأنه "محاصر"، وإن زائر السجين لا يُطبع مع السجان حين يريد زيارته".، ورداً على سؤال عما إن كان هذا هو التوقيت المناسب للإعلان عن هذه الدعوة، قال أدعيس، إن "العزوف عن زيارة القدس كمبدأ سياسى أثبت فشله.

وعن قراءته لتطورات المشهد السياسي بعد قرار ترامب اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، قال أدعيس إن "قرار ترامب مشئوم ومدمر ويعد تحدياً سافراً للعرب "مسلمين ومسيحيين". وأشار إلى أن هذا القرار يُعد بمثابة "وعد بلفور الثاني"، الذي أعطى من لا يملك لمن لا يستحق بعد قرن بالضبط من الوعد الأول المشؤوم.

التفاوض مع العبادي

وفي العراق، انتهى اللقاء الأخير الذي جمع رئيسي الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان لأول مرة بعد استفتاء تقرير المصير الذي أجراه الإقليم في أيلول(سبتمبر) الماضي. وكشفت صحيفة المدى العراقية أن "حكومة بغداد وضعت قائمة من الشروط والمطالب قد لا تُحسم بنفس سرعة الاجتماع".

وقالت مصادر كردية مسؤولة للصحيفة، إن "العبادي لم يتطرق الى مطالب الإقليم المتعلّقة بتنفيذ مواد دستورية، وإعادة تطبيع الأوضاع في كركوك".

وتعتقد أطراف كردية، أن "اشتراطات بغداد ليست جامدة وأنها قابلة للتفاوض، لكنها لا تخفي خشيتها من نشوب خلافات لاحقاً عند الخوض بالتفاصيل". وقال رئيس كتلة حزب الاتحاد الوطني الكردستاني آريز عبدالله، إن "الاشتراطات التي وضعتها بغداد أثناء اللقاء السريع قابلة للتفاوض والمناقشة. وإذا اتفقنا على تحكيم الدستور فسيكون الحل سهلاً". واعترف عبدالله للصحيفة أن "بغداد لم تقدم شروطاً وإنما مطالب، ومادامت هذه المطالب تحت سقف الدستور فيمكن تنفيذها".

تمويل حزب الله
وفي سياق منفصل، قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، في حديث مشترك لصحيفتي الجمهورية اللبنانية ولوفيغارو الفرنسية، إن "باريس تحدثت إلى طهران عن خطورة دعمها المالي لـميليشيا حزب الله أو ميليشيا الحوثي في اليمن". وكشف لودريان، أنه "سيزور إيران في 5 مارس(آذار) المقبل، وسيثير هذه القضية مع لقائه ونظيره الإيراني جواد ظريف".

وعن الوضع في سوريا، قال لودريان إن ما وصفه بالدينامية الجماعية ضرورية. وأي سلام لن يدوم من دون مشاركة الولايات المتحدة وأوروبا ودول المنطقة. ولطالما قال الروس إنهم "يحترمون مفاوضات جنيف وإن محادثات أستانا لم تكن سوى تحضيرات لهذه المفاوضات"، وأضاف أن "باريس تتابع الحوار مع موسكو. وبكل الأحوال لا يستطيع الروس إيجاد حل للأزمة منفردين. وفي يوم ما سيعاد بناء سوريا وموارد الروس لن تكون كافية".