تعزيزات تركية على الحدود مع سوريا.(أرشيف)
تعزيزات تركية على الحدود مع سوريا.(أرشيف)
الإثنين 22 يناير 2018 / 13:43

التوغل التركي في سوريا ينذر بمرحلة أكثر دموية في الحرب

حذر الكاتب باتريك كوكبيرن من أن "التوغل التركي في الجيب الكردي يهدد بفتح مرحلة أكثر دموية في الحرب الاهلية السورية"، وخصوصاً مع خطة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لإنشاء منطقة آمنة عمقها 19 ميلاً.

الأكراد ليس لديهم خيارات كثيرة، فقد أصبحوا محاصرين من كل الجهات وفقدوا أهميتهم لواشنطن بعد القضاء على داعش

وقال في مقاله في صحيفة "إندبندنت" البريطانية إن الحرب التي استمرت نحو 7 سنوات في سوريا واتسمت بالدموية قد تدخل مرحلة أكثر عنفاً بتوغل القوات البرية التركية إلى الجيب الكردي في عفرين شمال غرب البلاد.

بعد جديد للصراع
ولفت إلى أن التوغل التركي يضيف بعداً جديداً للصراع في سوريا "ولعبة الشطرنج" الجارية حيث من المتوقع أن تضع هذه الخطوة الولايات المتحدة على خط المواجهة المباشرة مع حليف لها في حلف شمال الاطلسي (الناتو) حيث تقاتل تركيا حليفاً أمريكياً في المنطقة وهو ميليشيات "واي بي جي" التي كانت تحصل على الدعم الجوي والاستخباراتي أثناء معاركها ضد "داعش" وتمكنت قبل أشهر من السيطرة على مدينة الرقة عاصمة التنظيم.

صعود الأكراد
ويشير كوكبيرن إلى أن تركيا راقبت بحذر صعود الأكراد في شمال سوريا والذين يبلغ عددهم نحو مليوني شخص ويتركزون في الغالب شمال شرق البلاد حيث تعتبر أن  "واي بي جي" هي أحد أذرع تنظيم حزب العمال الكردستاني (بي كي كي) الذي تعتبره تركيا تنظيماً إرهابياً.

توسع كبير
ويعتبر كوكبيرن أن الوضع التركي هو واحد من العوائق أمام الأكراد، لكن أهم وأكبر عائق أمامهم هو أنهم توسعوا مؤخراً بشكل أكبر من اللازم والمحتمل بالنسبة لإمكاناتهم حيث تماهوا مع السياسات الأمريكية بكل الأشكال، وسيطروا على أماكن شديدة الاهمية من الناحية الاقتصادية بما فيها أبار النفط قرب دير الزور.

محاصرون
ويقول كوكبيرن إن الأكراد ليس لديهم خيارات كثيرة، فقد أصبحوا محاصرين من كل الجهات وفقدوا أهميتهم لواشنطن بعد القضاء على داعش، وبالتالي انتفت الحاجة إليهم، موضحاً أنهم شاهدوا ما جري لإخوانهم في العراق الذين استفادوا من الدعم الأمريكي في بناء منطقة حكم ذاتي شمال العراق وعندما قضي على التنظيم خسروا كل شيء بسبب سياسات خاطئة وتقديرات فاسدة دفعتهم لتنظيم استفتاء على الاستقلال في وقت شديد الحساسية.