الدكتور أنور بن محمد قرقاش (من المصدر)
الدكتور أنور بن محمد قرقاش (من المصدر)
الإثنين 22 يناير 2018 / 19:00

قرقاش: الإمارات نموذج للتسامح ومن أكثر الدول تقديماً للمساعدات

تطرق وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية الدكتور أنور بن محمد قرقاش خلال مشاركته في مجلس حقوق الإنسان بجنيف إلى عدة نقاط تبرز دور الإمارات الإنساني ومبادراتها لمواجهة الفكر المتطرف وترويج التسامح.

وأكد قرقاش في كلمته خلال مجلس حقوق الإنسان أن سياسات التقسيم على أساس الجنس أو العرق لا مكان لها في الإمارات، مشيراً إلى تصدي الإمارات لمنع كل من يحاول نشر الكراهية، ليُنظر إلى الدولة نموذجاً للتسامح في العالم العربي، لافتاً إلى سعي الإمارات إلى تحقيق المجتمع المنفتح الذي يتقبل الآخر، من خلال الاستمرار في بناء مؤسسات وطنية تحمي حقوق الإنسان وتدعمها".

وقال الدكتور قرقاش: "تعتبر دولة الإمارات حصنًا للاستقرار، حيث يعيش على أرضها حوالي 200 جنسية بسلام وفي انسجام اجتماعي وديني، وهي دولة عربية مسلمة حديثة ومتسامحة، حيث تحتضن الدولة 83 دور للعبادة لغير المسلمين بهدف ممارسة شعائرهم، ونتيجة لهذه النظرة التقدمية، تتمتع دولة الإمارات باقتصاد مُنفتح وديناميكي، وهو ثاني أكبر اقتصاد في منطقتنا، ولا تزال الدولة تُمثل أحد أعلى مستويات التنمية البشرية في العالم العربي".

تمكين المرأة
وعلى صعيد تمكين المرأة، أوضح قرقاش أن منفعة المرأة تؤدي إلى المنفعة العامة في المجتمع، وعليه تقدمت الإمارات في عملها لتمكين المرأة على مستوى الإنجازات، مؤكداً التزام الدولة بتمكين المرأة ضمن استراتيجية عام 2021، قائلاً: نحن في الإمارات نرى تمكين المرأة في كل جانب من جوانب الحياة المدنية والاقتصادية والسياسية، باعتباره أحد أعظم إنجازاتنا.

وبين وزير الدولة للشؤون الخارجية ضرورة توفير الفرص للشباب حتى لا ينجروا إلى التطرف الذي أصاب المنطقة في الآونة الأخيرة، حيث أن تعزيز التسامح ورفض التطرف أساسيان لضمان حقوق الإنسان، وعليه اعتمدت الدولة منذ 2015 قانوناً يمنع التمييز بأنواعه في الإمارات، لافتاً إلى نجاح الإمارات في مواجهة إيديولوجيات خطيرة على الإنترنت.

مساعدات إنسانية
وفي الجانب الإنساني أكد قرقاش أن دولة الإمارات من أكثر الدول تقديماً لمساعدات الإنسانية حول العالم، مشيراً إلى أن الإمارات والسعودية ستقدّمان 3 مليارات دولار إضافية مساعدات إنسانية إلى اليمن.

وبين قرقاش أن تدفق أكثر من 43 مليار دولار من التحويلات المالية من الإمارات إلى بلدان العمال الأصلية، بحيث يصل الجزء الأكبر من هذه الأموال إلى الهند وباكستان والفلبين وبنغلاديش، فيما قدمت الدولة المساعدة لـ 130 ألف شخص هربوا من سوريا.

وشدد وزير شؤون الخارجية على ضرورة التوصل إلى حلول منطقية لأزمات المنطقة، ودعم حقوق الشعب الفلسطيني، انطلاقاً من تمسك الإمارات بدعم إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.