وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون (أرشيف)
وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون (أرشيف)
الإثنين 22 يناير 2018 / 19:51

تيلرسون يزور سفارة واشنطن في لندن بعد رفض ترامب تدشينها

قام وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون اليوم الإثنين بزيارة هادئة إلى سفارة بلاده الجديدة في لندن، بعدما عدل الرئيس دونالد ترامب عن تدشينها بنفسه عقب سلسلة من الخلافات.

وتجاوز تيلرسون التقاليد، إذ لم يُنظم حفل استقبال في مقر السفارة الجديد، وهو ما أرجعته وزارة الخارجية إلى تعطل عمل مؤسسات الحكومة جراء خلاف على الموازنة في الكونغرس.

وحتى قبل إغلاق الإدارات الفدرالية، لم تثر وزارة الخارجية ضجة كبيرة حول زيارة تيلرسون إلى السفارة التي افتتحت الأسبوع الماضي، بعد الجدل الذي أثاره رفض ترامب تدشين المبنى الجديد، بعد أن إلى أن موقفه جاء غضبه بسبب كلفة السفارة الجديدة وعن موقعها.

ولكن القرار جاء عقب سلسلة من الخلافات التي تضررت على إثرها العلاقة التي تجمع البلدين، وبعدما اتضح أن زيارة ترامب ستقابل بتظاهرات حاشدة.

وأفاد ناطق باسم وزارة الخارجية أن هدف جولة تيلرسون الأوروبية "هو التأكيد على التزامنا بالتحالف عبر المحيط الأطلسي".

وأضاف أن تيلرسون سيؤكد في بريطانيا، محطته الأولى "العلاقة الخاصة بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة".

ووقف تيلرسون لالتقاط بعض الصور له قبل التجول في المبنى الجديد.

وكان يفترض أن يدشن الرئيس الأمريكي المبنى في فبراير (شباط)، لكنه ألغى الزيارة، وكتب على حسابه بموقع تويتر "لست معجباً جداً ببيع إدارة الرئيس السابق باراك أوباما أفضل وأرقى سفارة في لندن لقاء مبلغ زهيد فقط لبناء واحدة جديدة في مكان ناء بـ1.2 مليار دولار"، وأضاف "صفقة سيئة جداً.. لن أقص الشريط".

ويقع المبنى الجديد خارج وسط لندن بقليل في حي على الضفة الجنوبية لنهر التيمز بخلاف مقرها السابق الذي كان في قلب العاصمة البريطانية.

ولم يزر ترامب بريطانيا بعد منذ وصوله إلى السلطة قبل عام، ودخل في خلافات مع الحكومة حول مسائل تتضمن التجارة، وإعادة نشر تغريدة تتضمن تسجيلاً مصوراً لمجموعة بريطانية يمينية متشددة.

وأكد عمدة لندن صادق خان أن الرئيس الأمريكي "لن يلقى ترحيباً" في المدينة، مشيراً إلى احتمال خروج تظاهرات واسعة.

وسيلتقي تيلرسون رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ونظيره بوريس جونسون في وقت لاحق الإثنين.

ودعا جونسون عبر صحيفة "صنداي تلغراف" إلى ضرورة استقبال ترامب في بريطانيا لأهمية العلاقات مع الولايات المتحدة لجهة الأمن ونظراً إلى "العلاقات الاقتصادية الاستثنائية" بين البلدين.

وكتب أن "دونالد ترامب هو الرئيس المنتخب لأكبر وأقوى ديموقراطية في العالم"، مشيراً إلى أن معارضة زيارة الرئيس الأمريكي تضر "بالمصلحة الوطنية".

ويتوقع أن يناقش وزير الخارجية البريطاني مع تيلرسون الأزمات في اليمن وسوريا إلى جانب الاتفاق النووي الإيراني.

وخلال لقائها تيلرسون، ستؤكد ماي على أن لندن "ملتزمة بشكل كامل بالاتفاق وبالعمل مع حلفائنا لمواجهة أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة"، وفقاً للمتحدث باسمها.