مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير فاسيلي نيبنزيا (أ ف ب)
مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير فاسيلي نيبنزيا (أ ف ب)
الأربعاء 24 يناير 2018 / 09:14

روسيا تنفي مجدداً تورطها بهجمات كيماوية في سوريا

رفضت روسيا الثلاثاء اتهامات أمريكية جديدة للنظام السوري باستخدام أسلحة كيماوية، وكررت مقترحها القاضي بتشكيل آلية تحقيق دولية جديدة حول استخدام هذه الأسلحة.

وخلال جلسة لمجلس الأمن عقدت بناء على طلب بلاده، قال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نبنزيا، أن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون حمّل دمشق مسؤولية هجوم كيماوي جديد مزعوم في الغوطة الشرقية "وحاول أيضاً أن يجرّ روسيا".

وتساءل السفير الروسي "اليس غريباً أن تتزامن هذه الرواية، التي لا يزال يتعين تأكيدها، مع الاجتماع في باريس حول الأسلحة الكيماوية والمؤتمر المقبل في سوتشي؟".

والتقى دبلوماسيون من 29 دولة في باريس للدفع من أجل فرض عقوبات، وتوجيه اتهامات جنائية بحق مرتكبي الهجمات الكيماوية في سوريا.

وحمل وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون الثلاثاء روسيا الداعمة لنظام الرئيس بشار الأـسد، مسؤولية هجمات كيماوية في سوريا.

وقال تيلرسون "بغض النظر عن الجهة المسؤولة عن الهجمات، تتحمل روسيا في النهاية مسؤولية سقوط الضحايا في الغوطة الشرقية، كونها انخرطت في النزاع السوري".

وعرقلت كل من روسيا والصين الجهود التي دعمتها القوى الغربية في الأمم المتحدة، لفرض عقوبات على دمشق على خلفية استخدام الأسلحة الكيماوية.

وخلال جلسة مجلس الأمن، أعاد السفير الروسي إطلاق فكرة إنشاء "هيئة تحقيق دولية جديدة" بشأن استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا من أجل أن تحل مكان الخبراء الدوليين العاملين في إطار "آلية التحقيق المشتركة" التي لم يتم تجديد ولايتها بسبب استخدام روسيا حقها في النقض (الفيتو) في مجلس الأمن.

وأنشئت آلية التحقيق المشتركة في العام 2015.

ووزعت روسيا خلال الجلسة مشروع قرار يدعو إلى انشاء آلية تحقيق جديدة حول السلاح الكيماوي، تكون "محايدة حقاً ومستقلة ومهنية وذات صدقية"، على حد تعبيرها.

غير أن السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، لمّحت على الفور إلى أن الاقتراح الروسي بإنشاء آلية تحقيق جديدة لا يمكن تبنيه.

وقالت هايلي "لن نقبل أيّ اقتراح روسي يُقوّض قدرتنا على إثبات الحقيقة أو يسيّس تحقيقاً مستقلّاً ونزيها".

واعتبرت السفيرة الأمريكية أن موسكو كانت عبّرت عن دعمها لـ"آلية التحقيق المشتركة" عندما كان المحققون يوجهون الاتهام إلى تنظيم داعش، ولكنّ موسكو عارضت استنتاجاتهم عندما حمّلوا المسؤولية للنظام السوري.