عناصر من الجيش السوري الحر قرب عفرين (رويترز)
عناصر من الجيش السوري الحر قرب عفرين (رويترز)
الأربعاء 24 يناير 2018 / 10:09

موفدان أمريكيان إلى الرقة وأنقرة لمتابعة هجوم عفرين

أكد مصدر عسكري أمريكي أن العملية العسكرية التي أطلقتها تركيا ضد وحدات حماية الشعب الكردية في عفرين شمال سوريا، لن تؤدي إلا إلى تعقيد المشهدين السياسي والعسكري في سوريا، مضيفاً أن المخرج الوحيد لمخاوف أنقرة الأمنية لا بد أن يكون عبر حلول دبلوماسية تأخذ في الاعتبار تلك المخاوف من جهة، وتضمن الاستقرار في مناطق المعارضة التي تدعمها واشنطن من جهة أخرى.

واعتبر المصدر، وفقاً لصحيفة الجريدة الكويتية، أن المسار السياسي الذي قررت تركيا اعتماده عبر انخراطها في الجهود التي تقودها روسيا مع إيران في مؤتمر سوتشي، يتعارض مع مسار جنيف، الذي كثيراً ما شددت أنقرة على أنه المرجعية الوحيدة لحل الأزمة السورية.

وبينما قلل من أهمية التفسيرات التي أعطيت لتصريحات نُسِبت إلى وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، قائلاً إنها لا تتعارض مع ما تدعو إليه الإدارة الأمريكية عموماً فيما يتعلق بكيفية إدارة العلاقة مع تركيا، نفى أن تكون واشنطن بصدد مناقشة أي شكل من أشكال المنطقة الآمنة في عفرين.

وأضاف أن جولة قائد القيادة الأمريكية الوسطى جوزف فوتيل برفقة مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية مارك غرين على مدينة الرقة، حملت رسالتي دعم وطمأنة.

ولفت إلى أن فوتيل أكد ضرورة تسريع عملية إعادة إعمار المدينة، والحفاظ على المكتسبات التي تحققت في الحرب ضد داعش، واستكمال الجهود للقضاء على التنظيم نهائياً، مشدداً في الوقت ذاته على استمرار دعم قوات سوريا الديمقراطية التي لم تؤسس إلا لمقاتلة داعش لا للهجوم أو الاعتداء على أحد.

وأكد المصدر أن وفداً أمريكياً برئاسة نائب مستشار وزارة الخارجية جوناثان كوهين، وممثلين عن وزارتي الدفاع والعدل والوكالات الأمريكية المعنية بشؤون المساعدات الإنسانية، وصل أيضاً إلى أنقرة أمس الأول، وسيلتقي مسؤولين أتراكاً من الخارجية ورئاسة الأركان ووزارة الدفاع، لبحث الوضع في سوريا، وتحديداً التطورات في عفرين وإدلب، وملفات أمنية وعسكرية مشتركة، والملف العدلي والقضائي لفتح الله غولن، ومحاكمة رضا زرّاب، ومحمد آتيلا نائب رئيس بنك خلق التركي، التي تتمّ في نيويورك.

وأشار المصدر إلى أن أعداد القوات المدافعة عن منطقة عفرين لا يمكن هزيمتها بسهولة، لاسيما أن خطوط الدعم قادرة على نجدتها، مؤكداً أن واشنطن لن تتخلى عن حليفها الكردي الذي أثبت مراراً فاعليته بميدان المعركة، الأمر الذي قد يحولها مرة أخرى إلى منطقة جذب وتشتيت في الوقت نفسه للقدرات التي يجب أن تنصب في المعركة الأساسية.