نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس.(أرشيف)
نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس.(أرشيف)
الأربعاء 24 يناير 2018 / 15:04

بنس في الشرق الأوسط.. وعينه على البيت الأبيض

يرى ويل غور، نائب مدير تحرير صحيفة "إنديندبندت" و"إيفنينغ ستار" في لندن، أن مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إسرائيل، نائبه مايك بينس، يتطلع للدخول إلى البيت الأبيض في عام 2020.

يبدو أن بنس بات يضع عينه على المكتب البيضوي، آملاً في التقرب من مجموعات المصالح في أمريكا، والتي قد تساعد في تمويل السباق الرئاسي لعام 2020

وفي نظر غور، جاءت زيارة بنس لإسرائيل بعد إعلان الرئيس الأمريكي في ديسمبر ( كانون الأول) عن عزمه على نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس، بمثابة أمر واقع، لكنه واجه بعض العراقيل. فقد قاطع نواب عرب في الكنيست، كلمة بنس، ورفعوا لافتات كتب عليها "القدس عاصمة فلسطين"، إلى أن أخرجهم بالقوة حراس إسرائيليون.

أسلوب حكم
ويصف الكاتب الأسلوب الذي ينتهجه ترامب في الحكم بأنه مباشر وصريح. فقد كان قراره نقل السفارة الأمريكية إلي القدس، عنصراً مسبقاً لصفقة مستقبلية بين الفلسطينيين وإسرائيل، ومحاولة لفرض النقاط العالقة بمرور الوقت.

تطورات أخيرة
ويبدو، برأي غور، أن التطورات الأخيرة في كوريا الشمالية، قد شجعت ترامب على اتباع ذلك النهج، وحيث يظن أن رده الحازم على تهديدات كيم جونغ- أون النووية قد دفعت بيونغ يانغ للانخراط في محادثات مع الجنوب الكوري. وفي الشأن الداخلي، حرص فريق ترامب على القول للجميع إن الرئيس لن يناقش برنامج الحالمين ( داكا)، ما لم يوافق الديموقراطيون على "إعادة العمل للمؤسسات الحكومية".

تساؤلات
ولكن حتى مع ترك مسألة محاولة ترامب تحويل كيم جونغ- أون إلى قط أليف، أو إذا كان سيشجع الديمقراطيين على التناغم مع خطه، فذلك لا يتطلب الكثير من التشكيك لكون نهجه المتشدد قد لا يترجم إلى نجاح في ديبلوماسية الشرق الأوسط الشديدة التعقيد.

ومن المؤكد، بحسب غور، لم يعد معظم الفلسطينيين يؤمنون بفكرة أن الولايات المتحدة قد تكون وسيطاً نزيهاً في المنطقة. ويثبت عدم لقاء بنس الرئيس الفلسطيني محمود عباس حقيقة تدهور العلاقات بين الجانبين. وقد أحرق محتجون عرب صوراً لنائب الرئيس الأمريكي في مدينة بيت لحم، ولم يعد أحد يصغي لتأكيدات التزام أمريكا بحل الدولتين.

انحياز
ويشير غور للقرار الأمريكي الأخير لخفض تمويلها للأونروا، كبرهان آخر للفلسطينيين على أن إدارة ترامب اختارت الانحياز إلى أحد طرفي الصراع. لكن هناك نقطة أخرى يلفت إليها الكاتب، وتتلخص في كون بنس القادم إلى الشرق الأوسط، بدا فجأة في وسط المسرح السياسي لاستعراض قدراته كرجل دولة.

وبعدما تدنت شعبية ترامب إلى أدنى مستوياتها عند هذه المرحلة المبكرة من عهده، يبدو أن بنس بات يضع عينه على المكتب البيضوي، آملاً في التقرب من مجموعات المصالح في أمريكا، والتي قد تساعد في تمويل السباق الرئاسي لعام 2020.

وقد نفى بنس ذلك الاحتمال، ولكن نظراً إلى التحقيقات بشأن تعاون بعض أعضاء فريق ترامب مع الروس خلال حملته الانتخابية، فقد تتعزز فرص بنس في الوصول إلى البيت الأبيض.