وزيرا الخارجية والدفاع الأمريكيان جيس ماتيس وريك تيلرسون مع وزيري الخارجية والدفاع القطريين محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ووزير الخارجية خالد بن محمد العطية.(أرشيف)
وزيرا الخارجية والدفاع الأمريكيان جيس ماتيس وريك تيلرسون مع وزيري الخارجية والدفاع القطريين محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ووزير الخارجية خالد بن محمد العطية.(أرشيف)
الأحد 4 فبراير 2018 / 12:36

بالأرقام والأسماء..كيف اشترت قطر تعاطفاً في واشنطن؟

كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، عن خطة قطر للتقرب من الولايات المتحدة الأمريكية منذ بداية أزمتها مع الدول العربية بعد إعلان قطع العلاقات معها في الخامس من يونيو (حزيران) الماضي، مشيرة إلى أن الدوحة اعتمدت في خطتها على شركات الضغط الإعلامي والعلاقات العامة في الولايات المتحدة،

في الفترة بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) من عام 2017، استعانت قطر بخدمات من ثمانِي شركات في الولايات المتحدة، ثم استعانت بتسع شركات أخرى في وقت لاحق من العام

وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أن بعض الجهود التي تقوم بها الدوحة كانت علنية، إذ أن هذه الشركات الأمريكية كان عليها أن تقدم إلى وزارة العدل الأمريكية أدلة تفيد بتسجيل الوكيل الأجنبي التي تعمل لصالحه.

8 شركات أمريكية
وأشار التقرير، إلى أنه في الفترة بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) 2017، استعانت قطر بخدمات من ثمانِي شركات في الولايات المتحدة، ثم استعانت بتسع شركات أخرى في وقت لاحق من العام.

ووفقًا للعقود المقدمة، وافقت الدوحة على دفع ما بين 50،000 و00،000 5 دولار شهرياً لكل منها، ويصل مجموع الالتزامات، إذا ما أبقى على الاتفاقات، لمدة سنة إلى 22 مليون دولار.

أحمد الرميحي
وأوضحت الصحيفة، أنه في 7 يونيو (تموز) الماضي، وقّع أحمد الرميحي من السفارة القطرية، اتفاقًا مع شركة "أشكروفت للمحاماة" لإشراك جون أشكروفت، النائب العام الأمريكي السابق، في استقطاب دعم وخبرة قادة الحكومة الرئيسيين السابقين، لمواجهة المقاطعة العربية.

موقع على الإنترنت

كذلك، روجت شركات العلاقات العامة في قطر لما يسمى بـ"قطر أقوى حليف لأمريكا في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية"، وأن لدى الولايات المتحدة وقطر قيماً مشتركة. وقد قاموا ببناء موقع على شبكة الإنترنت، على الموقع التالي liftheblockade.com واشتروا اعلانات صفحة كاملة في صحف" نيويورك تايمز"، و"واشنطن بوست"، و"وول ستريت جورنال"، و"فاينانشيال تايمز"، إضافة إلى لوحات إعلانية متنقلة، وعلى قناتي "فوكس نيوز" و"سي أن أن" واستهدفت الإعلانات خصوصاً مقر الأمم المتحدة والحي المالي في نيويورك وتايمز سكوير ومطار جون أف كينيدي.

تيلرسون وماتيس

وأشار التقرير الإسرائيلي لى أن القطريين وجدوا حليفين لهم في وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، ووزير الدفاع جيم ماتيس.
ويقول جوناثان شانزر، نائب مدير الدراسات في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات إن قطر كانت تقدم وعوداً بالتغيير والقضاء على الإرهاب منذ سنوات. ووصف الحملة التي تشنها قطر في واشنطن بأنها عودة إلى "المستوى الجزئي"، وهو ما يعني أنها تسعى إلى التودد لمؤسسات الرأي والمنظمات والجماعات المؤثرة في الولايات المتحدة. ولفت إلى أنه "من السابق لأوانه الدفاع عن القطريين في عمليتهم الإصلاحية".